قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه ليس ضد مجانية التعليم وتعلمت في مدارس وجامعات حكومية ولكن يجب مراجعة ميزانية التعليم والتي تمول من الدولة والأهالي. وأضاف الوزير، خلال المؤتمر الصحفى له عقب أداء اليمين الدستورية بمقر الوزارة، أن الدولة تتمسك بالمجانية في التعليم رغم أن أولياء الأمور ينفقون حوالي 30 مليار جنيه على الدروس الخصوصية، وبالتالي فإن المجانية ليست موجودة على أرض الواقع، قائلا "مفيش حاجة ببلاش والدولة عليها التزامات كبيرة ومش هنقدر نرفع من ميزانية التعليم". وأعلن شوقي عن تصديه للدروس الخصوصية وارتفاع المصروفات الدراسية، لافتا إلى أن عام 2018 سيشهد منظومة جديدة للتعليم، لأن هناك فجوة بين المناهج ووسائل التعليم التكنولوجية الحديثة، كما أن بنك المعرفة له دور كبير في المنظومة التعليمية. وأكد وزير التعليم خلال المؤتمر أن هناك دعما غير عادى من الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعليم، وأن الرئيس يعلم أن المشكلات تحتاج إلى حلول من خارج الصندوق، ولكن قد تكون هناك قرارات صعبة خلال الفترة المقبلة. وأشار شوقي إلى أن هناك مؤسسات دولية لديها رغبة فى مساعدة مصر فى تطبيق المنظومة التعليمية، مما سيحدث تغيير كبير فى تدريس العلوم والرياضيات مستقبلا. وأكد شوقي على أهمية دور الإعلام، واعدا أن تكون الوزارة نموذجا فى الشفافية والتواصل لنقل المعلومات بدقة. وكشف عن أن نظام التعليم فى مصر سيكون هناك تعامل على نظامين، الأول هو النظام القديم والذى يضم 20 مليون طالب و2 مليون معلم وادارى وبه العديد من المشكلات والأزمات مثل الثانوية العامة والبوكليت ومصاريف المدارس الخاصة وكل الملفات الساخنة، ونظام جديد يبدأ من صفوف رياض الأطفال متوقعا أن يبدأ من عام 2018 مؤكدا أنه سيقوم بالعمل بالتوازى على النظامين، فيما يختص بالنظام القديم قد تكون هناك بعض المسكنات لحل الازمات الطارئة ولكن النظام الجديد سيكون له متخصصين وسيوجه له الدعم الذى سيأتى من الدول الخارجية والمؤسسات الدولية. وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة لن تصدر أى قرارات إلا بعد مشاركة الجميع من قطاع خاص وأهالي، حيث يتم فتح بوابة الكترونية تسمع من خلالها الوزارة من المعلمين وأولياء الأمور كمقترحات لتطوير التعليم للرد عليها كما أنه سيتم استخدام التكنولوجيا لتنظيم الوقت وإدارة المنظومة. وأشار شوقى إلى أنه سيتم تسجيل كافة المقترحات، متابعا: التعليم لو رجعناه لما كان عليه فى الخمسينيات هنكون حققنا شئ مهم كان من العيب ان الطالب ياخد درس خصوصى ويدخل مدرسة خاصة". وأكد أن هناك مشكلات تحتاج إلى وقت "ولما نرجع متعة التعلم يذهب الطالب إلى المدرسة وهو فرحان.. ولازم يكون الأهالى طرف مهم لعودة هذه المتعة"، مشدداً على أن هذا الأمر يحتاج إلى 5 سنوات. وعن الكتاب المدرسي، قال الوزير إن الكتب الورقية لمتكن المصدر الوحيد لدراسة الطالب بل سيكون هناك مصادر اخرى للمعرفة افضل من الكتاب المدرسي، موضحا: "هناك فرق بين الإخراج والتلقين وهوما نسعى اليه ان يكون الطالب والمعلم مخرج ومبتكر ومبدع، فإذا سألناه فى أي عام ولد نابليون فهو سؤال يستطيع الطالب أن يحصل على إجابته من جوجل بينما إذا سالناه ما وجهة نظرك فى الفترة التى قاداها نابليون فهو سؤال لم يوجد على شبكة الانترنت فيجعل الطالب يبتكر ويبدع من وجهة نظره". وعن نظام البوكليت للثانوية العامة قال الوزير إن هذا يعد حل وقتى ومرحلى هدفه منع التسريب والغش فقط، ولكن لا يحقق الهدف الاساسى لنظام التقييم وهومعرفة ابداعات ومواهب الطلاب ،منتقدا نظام الامتحانات الحالى قائلا ،"مفيش حاجة اسمها اجابة نموذجية ، واضاف ، هناك طلاب ثانوى يربطون المجموع بطريقة التعلم ، وتابع بقوله ، فيه ناس نفسيتها باظت عشان مجبتش مجموع فى الثانوية العامة ، فالتعليم ليس المجموع وانما هو الابداع والابتكار".
