قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن مقالات مجلة الإيكونومست الاقتصادية البريطانية قفزت لنتائج سياسية في الافتتاحية الخاصة بها، لم تكن محقة في تناولها، مؤكدًا أن الافتتاحية خلطت بين السياسة والطبيعة الاقتصادية للمجلة، مثل تناول مطالب دول العالم بعدم تسليح الجيش المصري. وانتقد «حسين»، في لقاء ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على فضائية «الغد»، مساء الأربعاء، تحميل مقالات المجلة، مسؤولية الوصول للأزمة الاقتصادية الحالية، للرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا ذلك افتراء وظلم بين، بحسب وصفه. وأضاف أن مقالات مجلة الإيكونومست حول الأوضاع في مصر كانت عامة، وتناولت جوانب اقتصادية، وسياسية، وأمنية، وعسكرية، مشيرًا إلى عدم موضوعية بعض الأجزاء التي تناولتها المقالات، وموضوعية أجزاءً أخرى. وحول مقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المطول على مدونة الوزارة؛ ردًا على «الإيكونومست»، أعرب رئيس تحرير جريدة الشروق عن إعجابه بصيغة الرد، وعدم التعامل مع مقالات المجلة كأمور تافهة. وأشار إلى عمر «الإيكونومست» الذي يصل إلى 150 عامًا تقريبًا، وأنها أحد المجلات المصنفة كأكثر الصحف تأثيرًا في العالم، ومتابعة من قبل النخب، والمستثمرين، وصناع القرار، الذين يعتمدون على تحليلاتها، وأرائها. ولفت إلى توقيع موضوعات الملف الذي تناول الوضع الاقتصادي بمصر باسم المجلة وليس باسماء محرريها، أي أنها تعبر عن وجهة نظر المجلة ككل، كما أن الافتتاحية تعبر عن كامل هيئة التحرير، منوهًا إلى عدم إنكار حقيقة ما تناولته من أزمات اقتصادية، وأن الحكومة ذاتها تعترف بحقيقة تلك الأزمات. وأوضح أن أسباب الأزمة ترجع إلى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد الخلل الجوهري الذي شهده الاقتصاد المصري، ولا تزال آثاره قائمة حتى الآن، وليس للنظام الحالي، أو نظام الإخوان المسلمين، أو المجلس العسكري دورًا مباشرًا في الوصول إليها، وفقًا لقوله. وانتقد «حسين»، وكانت مجلة «الإيكونومست» البريطانية، قد نشرت عددها الأخير تحت عنوان «خراب مصر»، وخصصت جزء كبير من مقالاتها لانتقاد السياسات الاقتصادية في مصر.