انتقد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، العدد الأخير من المجلة الإنجليزية «الإيكونوميست»، والذي هاجمت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، محملة إياه كل أسباب الأزمة الاقتصادية في مصر. وقال «أبو زيد»، خلال مداخلة هانفية مع برنامج «يوم بيوم»، الذي يعرض على فضائية «النهار اليوم»، مساء الثلاثاء، إنه «من غير المنطقي أن يكون رأس الدولة مسؤول عن إدارة تفاصيل الملف الاقتصادي في دولة مثل مصر، فهناك مجلس وزراء، ومجلس نواب، وبنك مركزي له استقلالية كاملة، وجهات أخرى مسؤولة عن الأمر». وأضاف أن بناء المقال الإفتتاحي للمجلة، وربطه بالمقالات الأخرى، كان غير منطقي، بجانب اتسام تحليل الوضع الاقتصادي المصري بالركاكة والضعف، لافتًا إلى استخدام المجلة لعبارات مشينة، ومهينة في وصف الوضع الاقتصادي، لا تليق بمستوى مجلة دولية مثل «الإيكونومست». وأكد أن ما استدعى الرد على المجلة، هو إقحامها للشق السياسي في مقالاتها، وتعمدها الإساءة إلى رأس الدولة المصرية بشكل لايمكن القبول به، قائلًا: «إذا كانت المجلة تنقد بشكل موضوعي كنا سنقبل الأمر». وتابع: «مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، تدخل في الإرادة المصرية، وعدم احترام للمؤسسات المصرية، وإرادة الشعب الذي انتخب الرئيس، ومجلس النواب المراقب للمسائل السياسية والاقتصادية». وأوضح أن وزارة الخارجية ردت على «الإيكونومست»، عن طريق مقال باللغتين العربية والإنجليزية، تم نشرهما على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة، والحساب الخاص على موقع التدوين العالمي «تويتر»، لافتًا إلى إرسال نسخة من المقال للمجلة، وطلب نشره. وكانت مجلة «الإيكونومست» البريطانية، نشرت عددها الأخير تحت عنوان «خراب مصر»، وخصصت جزء كبير من مقالاتها تنتقد فيها السياسات الاقتصادية في مصر.