نستعرض معا أجمل وأقوى الأفلام الى كان لها بصمة ومعنى فى السينما المصرية عدد مميز منهم ، فأصبحت علامات مضيئة .. الفيلم الأول : 17 إبريل 1952 .. كان العرض الأول لفيلم شمشون ولبلب الى وقف بعد اربع ايام من عرضه لاعتراض حاخام اليهود حاييم ناحوم أفندى على استخدام اسم احد انبياء بنى اسرائيل كشخصية شريرة وعبيطه فى الفيلم .. وثم تم تغيير اسمه إلى "عنتر ولبلب" واتعرض بعد ستت شهور تانى بعد إجراء عملية دوبلاج لكل نطق لاسم "شمشون" على لسان أبطال الفيلم واستبداله ب"عنتر" واكيد كلنا لاحظنا أن اسم (عنتر) بيتنطق مع جميع الممثلين بنفس الصوت وبصوت مخالف لصوتهم الاصلى زى عبد الوارث عسر وشكوكو واضحة جداً ، فقد تعرَّض الفيلم لعملية مونتاج لشريط الصوت شملت معظمه لحذف اسم (شمشون).. عنتر ولبلب كتبه واحد من كبار المواهب المصرية فى الكتابه وهو بديع خيرى وبصراحه اسرى الفيلم بكتير من الحوارات المفعمة بالدلالات وقدم رساله خلاصتها : (أنك تكون ضعيف مش مبرر خالص انك تهرب ومتحاولش تاخد حقك ولو معندناش القوة لحظتها نستخدم الذكاء) وأخرجه فنان لم يأخذ حقه من الشهرة اسمه سيف الدين شوكت مخرج لبنانى ومثل فى فيلم الناس والنيل واخرج زوجة لخمس رجال …الخاطئون…المليونيرة النشاله الفيلم ده مكنش فيلم كوميدى فقط بالعكس كان فيه إسقاط واضح عن الوضع السياسى المصرى فى الخمسينيات ويتناول رمزا قضية الجلاء وجدوى المفاوضات .. بين المطالبين بتوقُّف المفاوضات وبجلاء الإنجليز عن مصر وهى الشعارات التى كانت سائدة آنذاك بين صفوف الحركة الوطنية المصرية والتى ارتفعت بقوة خلال المد الوطنى الذى أعقب إلغاء معاهدة 1936 : كان هناك سبع اقلام .. ياترى اجمد قلم كان نمرة كام انا القلم التالت بتاع الارجوز بالنسبالى كان اجمدهم بيموتنى من الضحك….. ويا اما الجلاء يا تاخد القلم السبعاااء : الفيلم الثانى فيلم شيء من الخوف انتاج 1969 من إخراج حسين كمال وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة ونجح كلا من (صبري عزت) كاتب السيناريو و (عبد الرحمن الأبنودي) كاتب الحوار في تحويل نص روائي عادي لولا الفيلم (معتقدش انها كان سيكون لها مكان فى الادب العربى وخصوصا فى النهاية التى غيرها الفيلم من نهاية ثورية تقضى على الظلم بدلاً من النهاية المحزنة المخيبة للآمال التي قصها الكاتب فى الرواية الاصلية ) إلى عمل إبداعي شديد الروعة يفوق القصة الأساسية . وهذا يعتبر من المرات النادرة التي يكون فيها الفيلم أفضل واروع بكثير من الرواية وساعدهم في ذلك إبداع العبقري (حسين كمال) لتكتمل الملحمة. ويعد هذا الفيلم من أهم أعمال السينما المصرية واثار بعد عرضه عاصفة من الجدل السياسى مما ادى الى توقفه فقد تحدث الفيلم عن الظلم والاستبداد الذى يعيشه شعب مصر مع رمز لا تخطئه العين باسقاط على جمال عبد الناصر .. ومازلت اتذكر الجملة الخالدة التى رددناها أطفالا وكبارا: "جواز عتريس من فؤادة باطل باطل … ودخلت شادية بلقطة فتح الهويس فتتدفق المياه وتروى الأرض العطشانه تاريخ السينما وهيقف عندها كثيرا والفيلم فى مجمله يتحدث عن أن صوت الحق أقوي من أي قوة غاشمه تعمل علي نشر الظلم و أن الخوف يزيد اهله عاراً فإما العيش بعزة أو الموت بكرامة. الفيلم الثالث … فيلم الزوجه الثانية اخراج صلاح أبو سيف تم عرضه فى 17 اكتوبر 1967 تأليف أحمد رشدى صالح أيضا الفيلم ده كان له اسقاط على قدرة تجار الدين على تغيير اى شئ باسم الشريعه ووجود حلول لأى مشكله وقول العطار مبروك شيخ القرية لعلوان أخو العمدة الى اخوه العمدة عثمان طمعان فى ارضه واطيعو الله والرسول واولى الامر منكم وطبعا مش ممكن ننسى لقطة العمدة عثمان للمأذون لما قاله لازم توفى شهور العدة ثلاثة اشهر قمرية فقاله بسيطه انت جيت فى جمل التلت شهور فاتو وعدو الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى ايدينا حد هيحاسبنا فيكمل مبروك( شيخ القرية ) للمأذون اعقد يا شيخ عطوه اعقد واطيعو الله ورسوله واولوا الامر منكم فالمأذون يفكر ويقول خلاص يجوز .. كل ده في قرية من قرى الريف المصري لو فكرنا ممكن نلاقيه لغاية دلوقتى فلما تشوف الفيلم وتشوف قدرة العمدة (صلاح منصور ) و استبداده الواقع على الفلاحين البسطاء في القرية باستخدام المأمور إللى بيرشيه بالفطار ودكر البط والخفراء ومساعدة شيخ القرية إللى بيحلل ويحرم وفقا لأهواء العمدة الثري المستبد ، الذي يقرر الزواج من فاطمة (سعاد حسني) التي تخدم بمنزله بالرغم من أنها متزوجة ، ولكن العمدة لا يفكر في شيء إلا في كيفية إنجاب الولد الذي سيورثه العمودية ، والذي فشلت زوجته حفيظة (سناء جميل) في إنجابه، يقوم العمدة بكل جبروت بتطليق (فاطمة) من زوجها أبو العلا (شكري سرحان) فلا تجد (فاطمة) أمامها مفرا ، وتصبح زوجة العمدة رغما عن أنفها هي وزوجها فتقرر استخدام فكر وكيد المراة للتخلص من هذه الزيجه وتحافظ على نفسها لزوجها الشرعى الوحيد … فيلم ابدعت فيه سعاد حسنى وشكرى سرحان فى اظهار الغلب وعدم الحيله للمصريين الغلابة قصاد الديكتاتور … بس برضه قال معنى كبير ان دولة الظلم مهما قويت فهى ميعادها ساعة فقط والخير لازم ينتصر فى الاخر