بقلم أمير الوسلاتي: التطبيق الروحي هو كل تفاعل بين الروح و العالم الخارجي الذي يمثل الجسد جزءا منه لأن أول تصالح و أول علاقة للروح هي مع الجسد.. لنقتصر أولا في الحديث فيما يخص التطبيقات الروحانية عن ما أصبح يسمى اليوم الرياضات أو الممارسات الروحانية على غرار التأمل , اليوغا و الزان ... أي الممارسات التي لها علم ينظمها . والذي يدعو للإستغراب أن هذا النوع من العلوم ظهر لأول مرة منذ أكثر من عشرين قرنا مع جذور الديانة البوذية ومع ذلك لم تتوغل هذه العلوم كنوع من الممارسة الروحانية كما يجب في عالمنا العربي و ثقافتنا العربية و خاصة لمناهج الدراسة , ربما الأسباب هنا لها علاقة بالعنصرية الدينية و التعصب ضد شكل الأديان المختلفة و غض النظر عن مضمونها كأنني لا أستعمل الضوء في حياتي لأن مخترعه يختلف معي في المرجعية أو في الدين المعتنق .. مثل نؤمن بأشياء و أشياء لا نؤمن بها كمثل أننا نجازي كل ما يخالفنا ويختلف عنا بالعدائية و في نفس الوقت نعيش في تبعية مدقعة معه يعني هذا العقم هو صراحة نفاق فكري . من أين أتت فكرة ممارسة روحانية من نوع ما كفكرة ؟ أتت من الروح ذاتها .. من مشاعرها و أهوائها , من طاقتها و انفعالاتها , هذا من ناحية تموقع الروح في دفة القيادة لكن الحياة هي ربان ثاني للسفينة بصفتها مؤثرة مباشرة على الروح و محددة لما تكون عليه . لنأخذ الموضوع ببساطة بغض النضر عن المرجعية و الأحقاد العبرقطرية , فإن المشاعر و كل ما يتعلق بالروح ببساطة من تفاعلات كالحب هي أيضا تطبيقات روحانية . فقط الفرق بين التطبيقات أن بينها ما هو موضوع تحت مسميات وقوالب علمية روحية ذات أسس و تعاليم وما الى ذلك مع بعض التحفظ على لفظ "علمية روحية" لأن العلم يعنى بكل ما هو مادي أو محسوس . أما ما يخص الروح فهو غموض لا يرتكز على ديمومة القواعد مع تداخل أسباب المتغيرات الواقعية التي تطرأ على العقل على الوعي من تظليل و دجل فكري ...