فنان الشعب طه القرنى ينهى جدارية الثورة جدارية الثورة التى سجلت اعلى موجاتها بدءاً من 25 يناير وجمعه الغضب و جمعة الرحيل و غيرها من الحراك الثورى للخلاص من دوله قديمة تحكمت فى اقدار البشر . و كانت الناس انذاك لا تعلم بما يخطط لتفكيك الدول العربية و خصوصاً مصر .. هناك فى ساحات التظاهر ظهرت الفنون بجميع انواعها و خاصه الفن التشكيلى . و كانت من اهم ملامح الثورة هذه الجدارية التى قدمت رؤيه سياسيه جديدة للحراك التشكيلى للفنان طه القرنى . الذى استطاع ان يدخل الى قلب الاحداث و يتابعها على مدار ثلاث سنوات متتاليه و مروراً بحكم الاخوان و ما كانوا ينتوه من بيع و تقسيم لارض مصر لصالح استاذيه العالم كما كانوا يحلموا. سجل الفنان جمعه قندهار و كان يتنبأ لما ستكون عليه مصر اثناء حكمهم . و قدم ايضاً محاكمه مبارك . كما استطاع ان يرصد عن كثب حراك رابعه و غيرها و صنع جزء من جداريته عن التهديد الذى ادلى به قادة الاخوان انذاك و على رأسهم طارق الزمر مصوراً بلطجية الاخوان ثم شارحاً فى اجزاء اخرى من جداريته الممتده الى 52 م امتداداً و 150 سم ارتفاعاً . كاكبر جدارية شهدها العالم عن الثورة المصرية فى 25 . و لم يكتف الفنان طه القرنى بذلك . و لم يرفع يده عن جداريته و ظل يتابع و يرصد المتغيرات حتى صدور الاعلانات التى حافظ بها الجيش المصرى على وطنه و تدخل لصالح ثورة 30 يونيو التى استطاعت ان تهزم الغرور و الشكل الفومى الذى كان يصدره الاخوان الى المصريين . ثم صنع الشعب دستوره و انتخب رئيسه اعترافاً بجميل الجيش . و استقداماً للامن و الامان الذى فقده الشعب المصرى فى تلك الاونه من حكم دامى للاخوان.. و فى اثناء تتابع الاحداث و ظهور التسجيلات و انكشاف بعض العملاء كانت كل الافكار الداعيه لتقسيم مصر و جعلها سوريا اخرى اواليمن الاخرى او حتى ليبيا . كانت تتجلى فى الافق للعميان المؤامرة التى تديرها امريكا للمنطقه ..بيد ظاهره التاسلم و تدخل فى تلك الفترة عوامل كثيرة لضرب فكرة الثورة الاولى فى الثورة الثانية . و هنا نجد قدرة الفن التشكيلى فى هذا العمل على استيعاب المؤامرة و تلخيصها و تسجيلها ان جاز التعبير و اعادة الرؤيا فى الجزء الخير من جداريته. من خلال منظومه لونيه فى المقطع الذى نرى فيها خلاصة المؤامرة التى تديرها امريكا مع تركيا و اسرائيل ولا نستسنى حكام قطر. لاعادة تشكيل و وتحلل الوطن العربى كما كانوا يخططون له . و اعتبر الفنان الوطن العربى كأنه البقرة التى يطمع فيها الامريكان فنجد رجلاً بملامحه التى تشير الى الاخوان و يعلق على يده شارة لعلم امريكا و يرتدى فوق رأسه الرمز الصهيوني و اللوحه ترمز الى خريطة الوطن العربى و خطوط طوله وعرضه و تحديد فكرة التقسيم لكل دوله ووجود غربان اسفل اللوحه يوحى ايضاً بمدى المتربصين بكل دوله تقع . جدارية الثورة الان قبلت فى التصنيف النوعى لبدء تسجيلها فى موسوعة جينيس لتلحق بسابقتها جدارية سوق الجمعه و هى تعد من اهم المعالم الرئيسيه للحركة التشكيليه فى الفترة الاخيرة . و تعد شاهد على الثورتان 25 يناير و 30 يونيو .. و جدير بالذكر ان الفنان طه القرنى قد سبق و ان قدم باكورة الاعمال الجدارية منحازاً فى جميعها ليسار اى سلطه مما يعطى الفن التشكيلى بعداً اخر غير المعارض ------ داخل القاعات حيث قام بعرضها فى ميادين مصر منها ميدان التحرير و العباسية و محطه الرمل و ميدان بور سعيد الرئيسى و امام محافظه دمياط وغيرها بالتنسيق مع وزاره الثقافه. و قد زارت هذه الجدارية 16 محافظه و لم تكن انتهت . و الان يعد الفنان مع قطاع الفنون عدد اخر من المحافظات لعرضها فى الشتاء القادم .