جوليانا فالنتينا باناصا – المغرب – شموس نيوز عما يتساءلون؟ في الحادي عشر من شهر مارس في الألفية و عشرين عن نبإ كورونا يتساءلون عن نبإ الطوفان عن زمن الأحزان عما يتساءلون عن النبإ الذين هم فيه مختلفون عن الخمسة عشر يوما يتساءلون عن أخبار الخوف و الهلع يتساءلون عن نبإ الموت الذي يخطف الضحايا من ديارهم فيصبحون فيها جاثمين خمسة ألاف موتى و لازالت كورونا بطلة الموقف إبتسامة كورونا إختناق و موت فعما هم يتساءلون عما يتساءلون؟؟؟؟ عن النبإ العظيم ،عن كورونا يتساءلون عن الخوف في الأعين في الأنفس و في الأرواح يتباكون يتأملون ينساقون للموت ألف عددا يتساقطون من واحد للألف لمليون في عطسة واحدة يثناترون كأوراق الخريف في فصل الربيع يتساقطون في الحادي عشر من شهر مارس يتساءلون الشوارع فاضية و البيوت غاصة بالناس لاهية مطابخ الخبز منسية و لا الحلويات و لا عافية المساجد مقفولة و الملاهي مدلولة الأسواق على عروشها خاوية المستعجلات في مستشفياتها عامرة بالخوف و كورنا شبح يتسلل للنفس القاهرة ذابت النفوس العاهرة و خافت و إمثتلت الأوامر الناهية وساويس حقيقية ،و زمن الوباء ينتشر القفازات و الجوارب و الكمامات فريضة في الحادي عشر من مارس في ألفين و عشرين الربيع كان لا يعلم بأنه زمن كورونا الورد كان على عادته يتفتح و أزهار المروج تملئ الربع زهورا نسائم الياسمين تحكي عن جمالها السوسن و الأقحوان الأبيض عرائس مروجها الشمس تشرق إشراقات عن كورنا ناسية تحدث أخبارها بأن المعصرات على الزهر قطرات تجاجا من الندى لؤلؤاة و فصل الربيع لا يعلم بأنه زمن كورونا زمن الموت بالألاف و فصل الربيع لا يعلم إعلاما بأن الجيش يقفل حدود البر و السماء و في الشوارع غصبا يقاتلون شبح كورونا و بأن الأطباء قلقون ، و بأن البشر عن الوباء غافلون و بأن الحكومة للناس واعظون في الحادي عشر من مارس في الالفين و العشرين فصل الزهور لا تعلم بأنها حرب بيولوجية من الصين لإيطاليا لإسبانيا للعالم أجمعين عما يتساءلون ، بكورونا ينشغلون و لا يعلمون بأن الحجز الصحي في المنازل سيطول و بأن جيش كورونا يتأهل و بأنها تغيظ و تتوعد و بأنها تعيش على الواجهات تتأهب و بأن الروتين يقتل ،و بأن كورونا تقتل و بأنها جيش عرمرم ،و بأن الرياح تحمل الكمامات لتتبخر و زهر الربيع لا يعلم بأننا صرنا أطفال خوفى بأننا قطعنا مسافات للألفين و العشرين و بأننا في العلم لا نعلم شيأ و زمن الوباء علمنا أشياء أخرى يتوقف الوقت ،و يتشابه و تطير فراشاتي من فوق دفاتري لعالم الفانتازيا تطير نزواتي يتدحرج إلهامي لعالم الحلم تكبر أهاتي ،تكبر أحلامي في قصائد حب لأنسى زمن الكورونا لأنسى عما يتساءلون لأنسى…لأنسىىىىى .