قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان مسؤولين امنيين في بريطانيا ودبي عثروا على مادة ناسفة واضحة في طردين مريبين كانا في طريقهما الى الولاياتالمتحدة من اليمن في "تهديد ارهابي ذي مصداقية." وقال اوباما ان الطردين كانا في طريقهما الى "مكانين يهوديين للعبادة في شيكاجو." واشارت اصابع الاتهام لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي أعلن مسؤوليته من قبل عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب في طريقها الى الولاياتالمتحدة عشية عيد الميلاد عام 2009. وقال اوباما ان الفحص المبدئي للطردين اللذين اكتشفا في دبي وبريطانيا اظهر "انهما يحتويان بوضوح على مادة ناسفة" واصفا ذلك بأنه "تهديد ذو مصداقية ضد بلادنا." وقال البيت الابيض في وقت سابق ان الطردين "جاءا من اليمن" وان الرئيس الامريكي أبلغ بأمر التهديد مساء الخميس. واكتشف احد الطردين المريبين على متن طائرة شحن تابعة لشركة ( يو.بي.اس) في مطار ايست ميدلاند على بعد 260 كيلومترا الى الشمال من لندن. وعثر على الثاني في مكتب لشركة فيديكس للشحن في دبي. وقال موري لين المتحدث باسم شركة فيديكس أكبر شركة للشحن الجوي في العالم "كاجراء أمني اضافي حظرت فيديكس كل الشحنات القادمة من اليمن". وأضاف "الطرد لم يصل أبدا الى طائرات فيديكس. نحن لا نطير الى اليمن." وذكرت الشرطة البريطانية ان بعضا من المواد التي اكتشفت على متن طائرة (يو.بي.اس) أرسلت لفحصها. وقالت شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاخبارية ان الطرد كان عبارة عن عبوة حبر لطابعة تم تحويلها الى قنبلة. وقبل ان يدلي اوباما بتصريحاته قال مصدر بمكتب التحقيقات الاتحادي لرويترز ان التحقيقات المبدئية لم تكشف عن وجود متفجرات. وقال مصدر رسمي بالامارات العربية المتحدة انه "تم العثور على قنبلة في طرد جاء من اليمن" وان الطرد مماثل للطرد الذي عثر عليه في بريطانيا. وتكهن بعض المسؤولين والمحللين الامريكيين بأن الطرود المريبة ربما تكون مجرد اختبار لاجراءات فحص الطرود ورد فعل المسؤولين الامنيين. وقال المسؤول الامريكي "واحد من الاحتمالات اذا كان هذا العمل له صلة بالارهاب هو ان يكون ذلك تجربة اختبارية." واضاف المسؤول دون الخوض في تفاصيل ان المعلومات بشأن المؤامرة المحتملة جاءت من حليف بالخارج.