قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إن مسئولين أمنيين في بريطانيا ودبي عثروا على مادة ناسفة واضحة في طردين مريبين كانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدة من اليمن", فيما أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" عدم العثور على متفجرات في الطرود . وأضاف أوباما أمس الجمعة أن الفحص المبدئي للطردين اللذين اكتشفا في دبي وبريطانيا أظهر "أنهما يحتويان بوضوح على مادة ناسفة", واصفا ذلك بأنه "تهديد ذو مصداقية ضد بلادنا." وكانت بعض المطارات الأمريكية شهدت أمس حالة من التأهب الشديد بعد عثور المحققين على طرد مشبوه على متن طائرة تابعة لشركة النقل الجوي "يونايتد بارسيل سيرفس" متجهة من اليمن إلى مدينة شيكاغو الأمريكية، لكن تم توقيفها بالعاصمة البريطانية لندن. كما أفاد مسئول أمريكي بأن مقاتلات أمريكية ترافق طائرة ركاب إماراتية قادمة من دبي في طريقها إلى مطار "جي إف كي" بنيويورك. وفي الوقت ذاته أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" عدم العثور على متفجرات في الطرود المشبوهة، وقال: "إن المكتب لا يعتقد وجود هجوم وشيك". وقال مصدر بمكتب التحقيقات الاتحادي لوكالة "رويترز": إن التحقيقات المبدئية لم تكشف عن وجود متفجرات. وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس باراك أوباما أبلغ في وقت متأخر من مساء الخميس عن وجود "تهديد إرهابي محتمل" من طرود مشبوهة قادمة من اليمن على متن طائرتي شحن. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن أوباما وجه الاستخبارات الأمريكية والأجهزة المختصة الأخرى لاتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية، وتحديد ما إذا كانت التهديدات جزءا من أي "مخطط إرهابي", على حد قوله. واكتشف أحد الطردين المريبين على متن طائرة شحن تابعة لشركة ( يو.بي.اس) في مطار ايست ميدلاند على بعد 260 كيلومترا إلى الشمال من لندن. وعثر على الثاني في مكتب لشركة فيديكس للشحن في دبي. لكن المتحدث باسم شركة فيديكس موري لين, أكبر شركة للشحن الجوي في العالم, قال "كإجراء أمني إضافي حظرت فيديكس كل الشحنات القادمة من اليمن". مضيفاً أن "الطرد لم يصل أبدا إلى طائرات فيديكس. نحن لا نطير إلى اليمن. كما أكد مسئول إماراتي, لم يكشف هويته, أن الرحلة الأخيرة من دبي إلى نيويورك لم يكن على متنها طرود من اليمن. ورفعت السلطات الأمريكية حالة التأهب لدى أجهزة الطيران وشددت الإجراءات الأمنية على المسافرين, بحسب "الجزيرة". وأعلنت إدارة النقل والأمن الأمريكية أن السلطات تتصرف بدافع الحرص، وأصدرت بياناً قالت فيه: إنها نقلت الطائرات إلى مكان بعيد حيث كان مسئولون أمنيون بانتظارها. وذكرت مراسلة "الجزيرة" أن السلطات المعنية تقول أن هذه الطائرات كانت قادمة من اليمن ومتجهة إلى شيكاغو، وأنها أخطرت الجالية اليهودية بوجود مخطط لاستهداف كنس تابعة لها في المدينة. وأشارت إلى أن هذا الحادث أعطى مبررا رسميا وشرعيا بوجوب اتخاذ إجراءات مشددة ستطال المطارات، وستشمل طائرات الشحن والمسافرين.