طرد يحتوي علي مادة بيتن وإيزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير وهو عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي علي مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة تليفون محمول أخفيت داخل الطابعة. هذا الطرد جعل مطارات العالم تعلن حالة الاستنفار القصوي في لندن وباريس وواشنطون وموسكو وبرلين. وهذا هو البيان المقتضب الذي نشرته وكالة رويتر للانباء نقلا عن السلطات المحلية في مطار دبي والذي اعلن ايضا ان أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة. وكان جري ابلاغ الشرطة "عبر قنوات اتصال دولية" بشأن احتمال أن يكون طرد قادم من اليمن عبر شركة فيديكس للشحن الجوي يحتوي علي مواد ناسفة مخبأة. وإضافة إلي البيان عرضت شرطة دبي أيضا صورا توضح محتويات الطرد بما في ذلك كتيب عن الادارة ورواية إنجليزية وكذلك بعض التذكارات اليمنية. سبق ذلك رسالة وجهها بن لادن الي فرنسا يعلن الحرب عليها ويهددا برد قاسي اذا ما تمادت وحاربت الحجاب. وكالعادة ربط المحللون الامريكيون والغربيون بين تهديدات بن لادن وبين الطرود واعلنت حالة الاستنفار وتداعي مسئولوا المخابرات في دبي وبريطانيا وفرنسا وامريكا وبدأ العالم يعود جالي اجواء الحادي عشر من سبتمبر. الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن الطردين المفخخين اللذين أرسلا من اليمن وجري اعتراضهما في بريطانيا ودبي كانا متجهين إلي "مكاني عبادة يهوديين في شيكاجو." ودارت الشكوك حول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين ينشط في اليمن وأعلن مسؤوليته عن مؤامرة فاشلة في ديسمبر عام 2009 لتفجير طائرة أمريكية متجهة إلي ديترويت في عيد الميلاد. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان مادة ناسفة واضحة اكتشفت علي طردين مريبين كانا في طريقهما الي الولاياتالمتحدة من اليمن. واضاف ان المحققين اكتشفوا تهديدا ارهابيا ذا مصداقية ضد الولاياتالمتحدة. وتحدث عن 'تهديد ارهابي حقيقي' علي خلفية الطرود المشبوهة'. وأعلن تصميم واشنطن علي تدمير 'القاعدة' في اليمن. وكانت مطارات العالم اجتاحتها حالة ذعر وتأهب أمني بسبب طرود اعتبرت مشبوهة قادمة من اليمن, حيث فتشت طائرات شحن دولية في مطارات بريطانيا والولاياتالمتحدةودبي, بينما رافقت طائرات حربية أميركية طائرة ركاب تابعة لطيران الامارات قادمة من دبي قبل نزولها في مطار كينيدي في نيويورك وذلك بسبب وجود شحنة من اليمن علي متنها. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، حالات أثارت الفزع بأنها 'تهديد إرهابي محتمل'. وعثر علي أحد الطرود علي متن رحلة في مطار إيست ميدلاندز، بالقرب من نوتنغهام وسط إنجلترا في وقت مبكر، من يوم الجمعة. وقال مسؤول أميركي، إن معلومات بشأن المؤامرة المحتملة جاءت من حليف في الخارج, مرجحا ان يكون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب علي رأس قائمة المشتبه فيهم. وأعلن مسؤول يمني أن صنعاء ستحقق في قضية الطرود. وجاء تهديد الطرود المشبوهة التي يبدو ان وجهتها كانت الولاياتالمتحدة بعد يومين من تهديد زعيم القاعدة اسامة بن لادن لفرنسا. من جانبه أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" ان عيارات نارية عدة أطلقت باتجاه المتحف الوطني لسلاح البحرية الأمريكية في فيرجينيا الواقعة قرب واشنطن. وتفحص المحققون طائرتي "UPS" للشحن حطتا في مطار فيلادلفيا الدولي وطائرة ثالثة في مطار نيوارك ليبرتي الدولي. وقال المصدر ان السلطات ما زالت تركز علي الرحلات المتجهة من اليمن إلي الولاياتالمتحدة. وأعلنت إدارة النقل والأمن الأمريكية ان السلطات تتصرف "بدافع الحرص". وأصدرت الإدارة بياناً قالت فيه "نقلت الطائرات إلي مكان بعيد حيث كان مسؤولون أمنيون بانتظارها". من جهته، قال مركز الإطفاء بفيلادلفيا ان 3 أشخاص كانوا علي متن إحدي الطائرات وتم إخضاعهم لفحوص لكن النتائج كانت سلبية. أما في نيوارك، فدقق المفتشون في طائرة "UPS" أخري، كما عمدت وحدة متخصصة بالمتفجرات والقنابل في مدينة نيويورك إلي الاستجابة لتقرير بوجود مادة متفجرة داخل طرد علي متن شاحنة. من جهتها، أعلنت شركة "UPS" انها تتعاون مع السلطات المختصة. علي صعيد متصل اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ان فرنسا لن تقبل "من احد ان يملي عليها سياستها، وخصوصا ليس من الارهابيين"، ردا علي رسالة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. فيما ربط مكتب التحقيقات الفدرالية "أف بي أي" بين 3 حوادث إطلاق نار وقعت في المنطقة المحيطة بالعاصمة واشنطن قرب مقرات عسكرية.