عذرا أحبتي القراء لقد تأخرت عليكم عن الكتابة لمسلسل ولا عزاء للقطط والان جاء دور أختي والقطة فلة .كانت فلة حديثة الولادة عندما تبنتها أختي التي لم يرزقها الله بالذرية وحاولت أن تبث لواعج أمومتها بالقطط بعد أن فشلت في تبني طفل يشعرها بأمومتها المفقودة وكان لها ما ارادت بعالم القطط المقطقطة وكان لونها أبيض ناصع البياض جمعت أختي بفلة علاقة وطيدة أنستها إيانا نحن أخواتها حين كان جل همها رعاية فلة التي مع الأيام عددناها واحدة من العيلة وما أن بلغت فلة مبلغ القطط بدأ سلوكها بالتغير حيث طغى عليها التمرد والعصيان على أختي التي بدأت تعاملها على إنها فتاة يجب أن تحافظ عليها وعلى سمعتها ولكن لا حياة لمن تنادي فقد أخذت فلة تشق طريقا مستقلا لها مخالفة العادات والتقاليد التي تربت عليها وتضرب بعرض الحائط بكل أوامر أختي وحتى نهرها لها وتهديدها بأن تلقي بها على الرصيف دون جدوى كم كنا نشعر بمعاناة أختي مع إبنتها عفوا قطتها فلة والتي أخذت تستهلك أعصابها دوما .لاحظت أختي أن القطة فلة دوما ملاصقة للباب الرئيسي للبيت لتكتشف أخيرا أنها تناجي قطا من خلف الأبواب كنت أرى بأم عيني ذلك كانت فلة تتصرف كأنها فتاة يانعة تطلب الحب باحثة عن كيانها وأنوثتها السجينة وكان ذاك الهر وكأنه يحرضها على كسر قيدها فثارت ثائرة أختي وهاجت وماجت وأذكر يومها عندما فتحت الباب خلسة ووجدته يقف خلفه من الخارج عنفته بعد أن هرب خوفا من فردة حذاءها التي ألقته بشدة بوجهه لأنه تعدى على شرف العيلة فين حين لقيت فلة ما لاقاه حبيبها من تعنيف ولطمة على خدها من يومها شددت أختي الخناق عليها مما تسبب بعصيان وتمرد أشد من قبل فلة التي بدأت تخرج عن طوع أختي التي أحست بالغيرة العمياء من ذاك الهر الذي يحاول أن يأخذ إبنتها القطة منها بعد أن تعبت عليها كثيرا وصرفت عليها الشئ الكثير من طعام وعلاج وسهر ليالي عندما تكون مريضة كانت أختي تتعامل مع هرتها كأنها إنسان كامل والغريب أن القطة كانت تؤكد لها ذلك من خلال تصرفاتها وبالذات عندما كبرت وأحبت إبن قطط الجيران ولا أدري مالذي أعجبها فيه حيث كان أسودا وسمينا ويملك رأسا كبيرا وكان لايعتق قطة من شره حيث التحرش الدائم بهن ومع ذالك ففلة الوحيدة التي سلبت عقله وشعر بالذل عند بابها حيث كان يسمع صوته إذا فتح فيهرول من السطوح راكضا متلهفا لرؤيتها وكثيرا ما كانت تساهي أختي وتنتهز فرصة إنشغالها بالتحدث للجيران وتذهب معه إلى سطح العمارة وعندما تفرغ أختي وتفتقدها تركض إلى السطوح لتجدها تجلس على الأرض وجسدها ملاصق لحبيبيها الهر اللعين فما أن ترى أختي حتى تتسلل بكل هدوء ورأسها مطئطة إلى أسفل وكأنها شعرت بالحياء من أختي وإستشعرت العقاب وإستسلمت للواقع المرير الا وهو الحبس المشدد وهذا كنت أراقب أحداث فلة يوميا وكم جلست أختي تبكي وأنا أضحك من أعماقي على حالها وفي نفس الوقت كنت أراعي شعورها تجاها والتي إحتلت مكانة الأبنة بحياة أختي وكثيرا ما كنت أعيش الدور الذي أدخلتني به أختي الا وهو دور الخالة للقطة فلة ونجلس نخوض في وضع فلة مع الهر الأسود إبن قطط الجيران ونحاول جاهدين إبعاد فلة عن ذاك الهر الذي أحال حياة أختي جحيم فأخذنا نحيك له المكائد لذلك وفجأة إستيقضت على هاتف من أختي وهي تبكي قائلة فلة ..يا أختي ..فلة أرجوكي... رجوكي تعالي الان فورا ....أحبتي إ نتظروا الحلقة القادمة من لا عزاء للقطط ....وفلة والعار