حين تحدثت عن الأبناء وعن تغير سلوكهم مع أبائهم وأمهاتهم قصدت أن أرى وجهات النظر المختلفة فى تصرفات هؤلاء الأبناء وعندما تحدثت مع الشباب وجدت العديد من الأزمات التى أدت إلى إتباع هذا السلوك وإنتهى بى المطاف معهم إلى أن الأزمة التى يمرون بها هى أزمة أقتصادية فى المقام الأول وليست أخلاقى كما يظن البعض ،، وقد أستوقفنى مجموعة من الشباب وحدثوا معى فقال أحدهم حين سألته: يا سيدتى انا شاب تخرجت ووجدت نفسى فى الشارع منذ أكثر من خمس سنوات مابين عملا وآخر وكل الأعمال انتهاك لكرامتى ولا تنطبق مع مواد دراستى وجدتنى أتساوى مع من لا يحمل مؤهل بل الذى لا يحمل مؤهل أوفر حظا ؟لأنه يستطيع أن يتكيف مع الوضع أما انا أفاجىء بالخصم من راتبى وينتهى بى الحال بتركى للعمل فلا وظائف تليق بنا ولا رواتب توفر لنا حق العيش ،،، وقاطعة آخر فقال :متى سنتزوج ؟متى سنربى أبنائنا؟؟ عندما نفكر فى هذه النقطة تقف أمامنا العديد من العقبات مثل :الشبكة....المهر.... الأثاث...الشقة وعندما نفكر فى كل هذا أتسأل هل سيكفى مرتبى إيجار شقة ومصروفات زواج و؟إقامة حياه أسرية ...وعندما أرزق بطفل هل سأفر له التعليم والراحة والحياه الكريمة .......وجدت ياسيدتى عبء المسئوليه قبل البدء فيها فأثرت أن أعدل عن هذه الفكرة وأرتضى بحالى هكذا . وقال ثالث :لقد أنعدمت الثقة بما حولنافنحن لانرى مايجعلنا نثق أن الأمور ستتحسن فحال البلد كماترى لاوظائف.... لامرتبات ....لا شىء سوى كبت الحريات والأطاحة بالطموحات ولم نعد نثق..... متى سيوفر لنا مجتمع مانستطيع ا؟لأستناد علية لمواصلة حياتنا؟؟ وقال رابع :ياسيدتى الأمر هو أننا عندما نتعرض للضغوط المادية ونجد أنفسنا بعد تخرجنا نمد أيدينا إلى أبائنا تعز أنفسنا علينا فنفضل النزول إلى الشارع وما أدراكى ما الشارع ومابه كل ماتتخيلية من فساد للحصول على المال بطرق غير مشروعة وطرح آخر قصية السفر ومايحتاجة من فلوس والهرب من البلد وحال الوقف فيها ولجأآخر إلى المسجد ولزمة لعل الله يرزقة . من هنا أيقنت أن سبب الأزمة لدى الأبناء هى الحاله الأقتصادية التى فرضها المجتمع على أبنائنا وأن أجيال ضاعت بسب أطماع شخصية لحاكم فاسد أفسد حياه أجيال من الشباب ،، دااس هو وأبناءه وشله الفاسدين على زهرة شبابهم وتشتتوا بين الأمل وطموحاته واليأس وأنيابه علمت أن الشباب يمرون بأزمات وأننا لانستطيع حل هذة الأزمات لهم لذا يصبوا غضبهم على أبائهم و أمهاتهم وأيقنت أن الأباء يتجاهلون نفسية أبنائهم ومشاكلهم ووجدت أن الكل يمر بأزمة وأن المجتمع هو المتسبب الأول لهذة الأزمة وأن شبابنا ضاعت أحلامهم وأنتهت وأصبحوا بين الحلم ....والحقيقة!!!!!!!!!!!