حين تدق طبول الفتنه ،لم ولن يتجمع حولها سوي الذي يوسوس فيهم الشيطان لتدمير وتفكيك نسيج الوطن ، فلذا هم قلة القليل فتحترق فتنتهم في مهدها ، ويبتر هؤلاء من جسم الوطن ، بفضل الله و شعب مصري أصيل واعي وأجهزة الأمن "شرطه وجيش " . مصر غالية , حتي إنها وصفت وطن يعيش فينا لا نعيش فيه , شعبها الأصيل نسج بخيوط المحبة والتسامح , صبغ بألوان العطاء والكرم , تقوي بتضافر الجهود والتماسك , أفرز حكماء عقلاء وأقوياء , يتصدون للمحن ومثيري الفتن ولمن يريد أن يخرب أو يدمر أو يمزق نسيجه الوطني , فما حدث في قرية منبال - مطاي - المنيا علي أثر قيام عامل مسيحي بنشر بوسط إساءة لأخواتنا المسلمون بقصد أو دون قصد فهذا متروك للقضاء الجاري التحقيق في ذلك , لكن البداية نشجب أي إساءة تصدر من أي مواطن مصري لأخيه المصري كما لأبد أن يعي ضعاف النفوس والمرضي المهوسين بالتكنولوجيا واستخدامها في الإساءة للآخرين فلم ولن نقبل هذا , فمصر حطمت القيود التي أرادت أن تكبلنا بها دول العداء وفككت قنابل الفتنة الطائفية علي أساس الدين , فما حدث بمنبال سطر ملحمة قوية تصدت لإخماد نار الفتنة التي أراد القلة سكب بنزين لزيادة الاشتعال إلا أن شيوخ وحكماء وعقلاء وكل الشعب الطيب من المصريين المسلمين بالقرية مع نيافة الأنبا / جورجيوس وراعي الكنيسة القمص / مكاريوس الذي سارع لتقديم اعتذارًا على موقع التواصل الاجتماعي ورجال الشرطة الأوفياء من تحملوا ويتحملون كل لحظه مسئولية تأمين البلاد , في تدارك الأزمة واحتوائها بكل كياسة وحرفية أمنية شديدة الحرص علي سلامة المواطنين بالقرية مسيحيين ومسلمين فتحية للعميد إيهاب طه مأمور مركز مطاي، والرائد بلال الجنايني رئيس المباحث، للسيطرة علي الأوضاع بالقرية، ومنع حدوث تداعيات بعدما هاجم عدد كبير من مسلمي قرية منبال منازل الأقباط في ساعة متأخرة اعتراضا علي نشر شاب مسيحي عبارات مسيئة للرسول عبر صفحة الفيس بوك . حمي الله مصر وشعبها من الفتنة والتعصب وكل شر .