اكاد ان اجزم بانه ليس هناك من احب مصر تلك البلد العظيمة لا قبل ثورة 25 يناير ولا بعدها – ومن يتحدثون عن عشقها من النخبه والسياسين فهو عشق وهوى لمصلحة ما هم وحدهم يعلمون حدودها . المحبيين الحققيين لمصر لن تجدهم علي صفحات الجرائد ولا علي القنوات الفضائية ولا ممن يجتمعون بالمجلس العسكرى ولا هم من يتظاهرون الان في الميادين العامه . الفترة الوحيدة الذى ظهر فيها عشاق ومحبي مصر واظهروا فيها انتمائهم وولائهم وتضحياتهم كانت في الفترة من 25 يناير وحتي 11 فبراير ليس الا , اما بعد ذلك فكانت لمن يريد ان يلحق بالقطار حتي يظهر في الصورة الكبرى , اما الثوار الحقيقيون فقد اعتزلوا المشهد احساسا منهم ربما انهم قد أدوا ما عليهم , وربما لانهم احسوا بالثورة المضادة والتي قادها المجلس العسكرى ومازالت كل الشواهد والقرارت والمراسيم تؤكد ذلك . عشاق مصر الحقيقيون سوف نجدهم في المناطق العشوائيه وفي القرى والنجوع والكفور لانهم ليس لهم الا هذا الوطن . ولا يملكون غيره . هم اصحاب المصلحة الحقيقية في تقدمة ونماءة ورخاءه , لانه سوف يؤثر علي حياتهم وحياة اولادهم واحفادهم. كانوا ولا يزالون يكفرون بالاحزاب , وقد أثبتت الايام الاخيرة صدق أحساسهم الفطرى , عندما سمعوا ورأوا تلك التحالفات والائتلافات والتكتل من بين الاحزاب والتي تختلف في توجههاتها وبرامجها وايدلوجياتها , ففي الوقت الذى حدث فيه تزواج بين المال والسلطة سرقت خيرات مصر من مجموعه من المستفيدين ومن حاشية السلطان , والان هناك من يريد سرقة اشياء اخرى لا تقل اهمية عن المال . انهم يريدون سرقة عقل مصر وفكرها عن طريق البحث عن مقعد من مقاعد البرلمان مستخدمين فيي ذلك احقر ,وأسوء ما بتكرة الشيطان من وسائل تحقق لهم ما يريدون . وهي سرقة التشريع . وتفصيلها , واقرارها لخدمة فصيل معين وليس من اجل لصالح مصر والمصريين. التجربة الحقيقية لممارسة الديمقراطية والمحك الرئيسي لمصداقية هذه الاحزاب هي في خوضها الانتخابات بقوائمها بعيدة عن التكتلات وعدم ركوب القطار مع شياطين وصائدى الفرص . حتي يعرف كل حزب مكانته الحقيقية علي ارض الواقع في ان يكون صادقا مع نفسه ومع اعضائه دون انتظار عضمه ترمي اليه ليحقق مكاسب علي اكتاف الغير . وهنا اما أن يستمر ام يعتزل وهذا اشرف, كفي يامدعي الحب والعشق عبثا بمستقبل وطن وعشق كاذب , وهوى مخادع , وحب غير طاهر . سامي عبد الجيد احمد فرج [email protected]