عاهدت الله وعاهدتكم على أن نثبت للعالم أن نكسة 1967 كانت إستثناءً فى تاريخها وليست قاعدة ,,,,, وقد كنت فى هذا أصدر عن إيمان بالتاريخ يستوعب سبعة الاف سنة من الحضارة ويستشرف أفاقاً ....أعلم علم اليقين نضال شعبنا وأمتنا لبلوغها والوصول إليها وتأكيد قيمها وأحلامها العظمى .....عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجئ بعده منكسة أو ذليلة...وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هامتها وقد تكون مخضبة بالدماء ولكن ظللنا نحتفظ بروؤسنا عالية فى السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة لقد كان الليل طوييييلاً وثقيلاً ولكن الامة لم تفقد إيمانها ابداً بطلوع الفجر. لقد كانت المخاطرة كبييييييرة,,,,,, وكانت التضحيات عظيمة,,,,,, ولكن النتائج المحققة لمعركة هذة الساعات الست الاولى من حربنا كانت هائلة,,,,,,,. فقد العدو المتغطرس توازنه إلى هذة اللحظة....., إستعادت الامة الجريحة شرفها,,,,,,. تغيرت الخريطة السياسية فى الشرق الأوسط. وإذا كنا نقول ذلك إعتزازاً وبعض الاعتزاز إيمان.... فإن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وبإسم هذا الشعب وبإسم هذة الامة ثقتنا المطلقة فى قواتنا المسلحة . ثقتنا فى قيادتها التى خططت وثقتنا فى ضباطها وجنودها الذين نفذوا بالنار والدم . ثقتنا فى إيمان هذة القوات المسلحة وثقتنا فى علمها .....ثقتنا فى سلاح هذة القوات المسلحة وثقتنا فى قدرتها على إستيعاب هذا السلاح.... إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درعُُ وسيف. هذة الكلمات المشتعلة بالحماس, المشتعلة بالوطنية , المليئة بالفرحة والإنتصار, المليئة بالكرامة بالعزة والفخار.....هى كلمات البطل الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام. لقد كان قرار الحرب ليس بالسهولة بمكان , إسرائيل المتغطرسة التى باتت ترهب العرب أنها هى الاقوى , إسرائيل التى كانت ولا زالت تستمد قوتها من أمريكا باتت تقول أنها الجيش الذى لا يُقهر, فبعد هزيمة خمسة يونية من حزيران1967إعتقدت إسرائيل أن مصر والعرب لن تقوم لهم قائمة خاصاً بعد إحتلالها لشبه جزيرة سيناء فى مصر والضفة الغربية فى فلسطين والجولان فى سوريا. ولكن هذا الشعب وهذا الجيش أبى الايقبل بالهزيمة فكانت حرب الإستنزاف التى أعقبت النكسة حتى عام 1970, فترة كافية من التدريب والمناورات العسكرية ضد إسرائيل ليصبح الجيش المصرى مُهيأ ومستعد للأخذ بالثأر ورد الإعتبار والكرامة للجيش والشعب المصرى , بل والوطن العربى . وإذا كانت حرب 1967 تُسمى بحرب الستة ايام , فحرب أكتوبر تُسمى بحرب الست ساعات , والتى فيها الهب الجندى المصرى الجيش الذى لا يُقهر جيش إسرائيل أعطاه درساً لا يُنسى... أفقده ثقته وقوته وأصبح فى الاوعى يترنح هل هذة حقيقة أم خيال؟ هل هذا الجندى المصرى؟ اي والله هذا هو الجندى المصرى ساعة الجد يصير كالاسد لا يخشى الموت فى سبيل الوطن , يرتوى ويتعطر بترابة , فهو البطل المغوار. إتخذ الرئيس محمد أنور السادات قرار الحرب لإسترداد الاراضى المصرية والعربية على إعتبار أن إسرائيل لا تحترم القرارات الشرعية والتى تقدمت بها امريكا بأن أرسلت وزير خارجيتها وليام روجرز لحل الازمة بين مصر واسرائيل وهوقرار الانسحاب من الاراضى المحتلة وهو ما عُرف بمعاهدة روجرز ولكن اسرائيل ترفض القرار ليصبح الوضع لا سلم لا حرب ولكن النية مُبيتة عند السادات , نية شن الحرب على إسرائيل . لتبدأ ساعة الصفر اللحظة الحاسمة , تأتى رسالة من مصر إلى جولدامائير رئيسة وزراء اسرائيل فى ذاك الوقت بأن الحرب ستندلع مساء غد إذا لم تتوصلوا إلى حل دبلوماسىِ, وكان هذا اليوم هو عيد الغفران بالنسبة لهم الموافق السادس من اكتوبر العاشر من رمضان لشهر تشرين, لتدخل جولدامائير فى إجتماعات ومشاورات لمناقشة ما جاء فى الرسالة وعدم تصديق مافيها . وفى الثانية بعد الظهر فى السادس من اكتوبر 73 بدأت القوات المصرية بشن الحرب على إسرائيل جواً وبراً وبحراً وتحطيم خط بارليف الحصين وعبور قناة السويس ليحقق الجيش المصرى إنتصارات اكتوبر فى ست ساعات وتعود الفرحة إلى كل بيت مصرى وعربى ويعود الحق المغتصب...... , لتحكى جولدامائير أن هذة الحرب كابوس مروع لن يفارقنى مدى الحياة وقال موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذاك الوقت أن ما حدث بمثابة زلزال وأن هذة الحرب أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين. قبل السادس من اكتوبر جهاز الاستخبارات فى إسرائيل قال: لا نعتبر ولا تهتم بالسادات وكانوا يقولون عنه أنه ضعيف ولا أفكار لديه, فكانت تقول جولدامائير من السادات ذاك الذى يستعد ليخلف عبد الناصر هل يخطط لإسترجاع سيناء بالقوة؟؟؟ وفى المقابل كان يقول السادات لن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا ولا حبة رمل. وبعدما فاجأ السادات إسرائيل والعالم بإنتصارات أكتوبر يفاجئ إسرائيل بالسلام فى عام 1978 حين ذهب إلى إسرائيل ماداً يده بالسلام بعد أن رد كرامة المواطن المصرى والعربى وليعود كل شبر من الاراضى المغتصبة إلى أحضان الوطن . تحية حب وتقدير إلى روح الشهيد محمد أنور السادات الذى إتخذ قرار الحرب لرد كرامة المصرى وقرار السلام لحقن الدماء وزرع الامن والامان فى المنطقة العربية.