مستشار/ أحمد عبده ماهر امتاز السلف الصالح بخصيصتين هامتين هما الكذب على رسول الله والولع والاهتمام بالخرافات ومن تلكم الخصيصتين تمت كل مفاسد التراث الإسلامي: 1. فكان من يريد الترويج لدكانه الجديد الذي افتتحه لبيع الحلويات يكذب على النبي فيقول حديثا على لسان الرسول بأن [الفلوذج طعام أهل الجنة] بالمناسبة [الفلوذج] نوع من الحلويات. 2. وكان من يفتتح دكانا جديدا لبيع الخضراوات ويريد الترويج للباذنجان مثلا يقول حديثا في فضل الباذنجان [ذُكر الباذنجان على لسان سبعين نبيا] وينسبه للنبي 3. وكان من يريد كبت استمتاع ابنته في حياتها عموما فينادي بختان الإناث قائلا بالكذب على رسول الله أن الختان[ أنضر للوجه وأحظى للزوج] 4. وكان الأهالي يستحثون أبنائهم على أكل الطعام قائلين حديثا مكذوبا [إن الطبق يدعو لاعقه] وبمثل هذه الأحاديث وغيرها مئات الألوف من الأحاديث المنسوبة كذبا لرسول الله تم انحراف هذه الأمة عن القرءان بفضل وكرم سلفنا الصالح بل كانوا يطلقون على هؤلاء لقب [الوضّاعون الصالحون] بل كان هناك من يترصدون القرءان بالمخالفة فيقومون بتزوير الأحاديث المخالفة للقرءان فيتلقفها الناس حبا لرسول الله وينفذونها دون تمحيص. • فحديث [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أ إله إلا الله ] إنما هو مخالف مخالفة صارخة لقوله تعالى [أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين] ومخالف لقوله تعالى [ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة] ومخالف لقوله تعالى [ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر] • وحديث أن النساء ناقصات عقل ودين مخالف لقوله تعالى [الذي أحسن كل شيء خلقه]. • وخالفت الأحاديث قول ربنا ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورةالممتحنة : 8 و 9 ) لكن يروي صحيح مسلم بالحديث رقم : ( 4030 ):[ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ، فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ] • أما عن صحيح البخاري فحدث ولا حرج، فقولهم بفقر رسول الله وأنه مات ودرعه مرهونة لدى يهودي بينما كتاب الله يقرر (ووجدك عائلا فأغنى ) ومات r غنيا بنص كتاب الله، فهل يجوز أن يموت رسول الله مديونا ليهودي بينما هو يملك حديقة تدر عليه دخلا!، ولماذا لم يرهن درعه لدى مسلم؟، ومن الذي فك الرهن؟، أم مازال الدرع لدى اليهودي حتى اليوم؟، سننتظر تبريرات المبررين • بل إن زوجات النبي كان لديهن مال يفيض عن حاجتهن وكن يخرجن عنه زكاة مال {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }الأحزاب33. • وقولهم بنسخ حكم الجلد الموجود بالقرءان ورفعه عن الزناة المحصنين والمحصنات واستبداله بحد الرّجم الموجود عند اليهود والذي نسبوه زورا لرسول الله كسنّة نبوية ناسخة لكتاب الله وفق فقههم المختل. رغم أن القرءان قد صرّح بالجلد وأن المحصنات عليهن جلد وأن الإماء المحصنات عليهن نصف ما على المحصنات الحرائر من عدد الجلد إن هن أتين بفاحشة الزنا [آية 25 سورة النساء] فهل ينتصف القتل رجما؟. • ولأن الله قال عن نبيه [وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين] فإنك تجد المسند لابن حنل يتكلم عن أن الله أرسل زعيم عصابة لنشر القتل وسفك الدماء حيث روى أحمد بن حنبل الحديث رقم [5409] في كتاب سند المكثرين من الصحابة: 5409 حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ *. وغير ذلك كثير من الروايات التي تهدم أصول الدين بينما الناس مستمسكون بها كثوابت أشدّ من تمسكهم بالقرءان، لأننا أمة تعبد الخرافة وتهتم بالغرائب وهم لا يستحون بعد ذلك أن يقولوا بأن السنة شارحة ومبينة للقرءان ------------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي.