م. سعد نافع اتحدث من اعماق قلبي عن الشباب وطموحهم واحلامهم وعن التحديات والعقبات والمعوقات والمشكلات التي تواجه الشباب ساعة بعد ساعة، اتحدث عن الشباب العاطل الذي لا يجد فرصة عمل تناسبه او تتوافق مع مهاراته، اتحدث عن الشباب الذي ترك حلمه وطموحه واهدافه واتجه الي وظيفة لا تتناسب معه للحصول علي ما يكفيه بالكاد لعيش يومه، اتحدث عن الشباب الذي يبحث عن يد الدعم والمساعدة والتوجيه لرؤية مستقبله ورسم خريطة طريق لحياته، اتحدث عن الشباب الذي يريد الزواج ولكن لم يستطيع لعدم توافر ما يمكنه من الزواج من امكانيات وتحمل نفقة معيشة لاسرة وبناء بيت، اتحدث عن الشباب المصري الذي يضيع افضل واروع اوقات عمره وحياته بين الاكتئاب والقلق والخوف والحزن والشعور بالضياع وعدم الامان وظلمة للمستقبل، اتحدث عن الشباب الذي لا يستطيع النوم باليل من كثرة الالم والبكاء. اطرح هذا المحور الحساس بين جميع افراد المجتمع للتعاون معا وبحث عن حلول جذرية ونهائية للعمل علي سعادة الشباب وظهور معالم نور لمستقبلهم، افسحوا الطريق للشباب وساعدوهم علي البناء والعيش بطريقة صحيحة تتناسب مع فكرهم، اجعلوا الشباب يحب هذه البلد ويحترم القائمين علي شؤونهم وان يستردوا الثقة الضائعة بينهم وبين صناع القرار ومن يعدهم بالدعم والمساعدة ثم لا ينفذ كلمته, ويصيب الشباب باليأس والاحباط وفقدان الامل في التغيير والحصول علي حياة كريمة تليق بهم، استغلوا طاقات الشباب وحماسهم وقوموا علي التوجيه لدفع بعجلة الاقتصاد والتطور والتقدم لهذا البلد العظيم، اعطوا جميع الشباب نفس الحقوق وتعاملوا معهم من منطلق ومبدأ تكافؤ الفرص والتساوي دون تمييز او الاخذ في الاعتبار صلة قرابة او تبادل مصالح فهذا حق الجميع ولا يجب ان يحصل عليه البعض دون الاخر. اختم الحديث برسالة ووصية لجميع افراد المجتمع، عليكم بالعمل والاجتهاد والسعي والتعاون وحب الاخر والقيام علي تأسيس مشروعات جديدة واستغلال وتشغيل الشباب والاعتماد عليهم، اعملوا علي زيادة مرتبات الشباب وقدموا لهم الدعم الكامل والمساعدات الكافية التي تعينهم علي الزواج وعيش حياة كريمة وسعيدة، لا تجعلوا الشباب يشعر بالفرق الشاسع بينه وبين الشباب في الدول الاخري التي تقدر شبابها وتوفر لهم جميع سبل الراحة والحياة الملائمة، ساعدوا الشباب علي التمسك بالخلق الحسن والفاضل والابتعاد عن الافعال القبيحة والاخلاق السيئة، اعلموا ان بين الشباب المريض والمعاق واليتيم والضعيف والفقير والذي لم تتوفر له فرصة التعليم او التربية بشكل صحيح ومنهم قليل الحيلة وفاقد المعرفة ومن لا يستطيع العمل او الحركة او اتخاذ قرار دون استشارة او توجيه من ذوي العلم والخبرة الذين نفتقدم كثيرا في الحياة وغياب القدوة في مختلف العلوم والمجالات، هذه مسؤلية مجتمع بأكمله فكل فرد يجب ان يكون له دور في خدمة وتنمية المجتمع والوطن. لحظات نبعت من بئر الحرمان... لتغرق القلب باليأس والهوان