قامت مجموعة مسلحة مجهولة بإطلاق النار على شاكر الله شاكر أحد كبار قادة حركة طالبان باكستان وأردته قتيلا، كما لقى ثلاثة عشر شخصا على الأقل مصرعهم في قصف معقل كان يتخذه حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية مقرا له . وأكد مسؤول في المخابرات الباكستانية -رفض الكشف عن اسمه- أن القيادي كان يدرب الإرهابيين الانتحاريين، وأضاف أن المجموعة المسلحة قامت بإطلاق النار عليه أثناء مروره على دراجة بخارية في إحدى مدن مقاطعة وزيرستان الشمالية.. ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " الاثنين عن مسئولين باكستانيين قولهم إن الغارة الثانية التي شنتها طائرات القوات الأمريكية استهدفت معسكرا للتدريب في منطقة القبائل في باكستان القريبة من الحدود الافغانية. وأوضح مسؤول أمني باكستاني أن الطائرة أطلقت صاروخين دمرا معسكرا لطالبانبالكامل في إقليم "شكاي" في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، مضيفا أن الموقع يستخدم كمعسكر لتدريب عناصر طالبان المحليين. وتشير التقديرات إلى أن الطائرات الأمريكية بدون طيار شنت 18 غارة على منطقة القبائل الحدودية الباكستانية منذ مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية لقوات أمريكية خاصةداخل الأراضي الباكستانية في الثاني من مايو الماضي؛ الوضع الذى أدى الى تدهور العَلاقات الأمريكيةالباكستانية إلى أدنى مستوياتها.. يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه ضغوط واشنطن على إسلام آباد للتحرك تجاه الجماعات المسلحة التي تنشط في "وزيرستان". وعلى صعيد متصل انشق قائد عسكري رفيع عن حركة طالبان الباكستانية؛ الأمر الذى قد يضعف الحركة التي تشكل أكبر خطر أمنى على الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه فضل سعيد حقاني الذي كان زعيما لطالبان في منطقة كورام بالقرب من الحدود مع أفغانستان - أكد أنه ترك الحركة تعبيرا عن استيائه مما قال إنه "هجمات وحشية" للجماعة على المدنيين، وألقى اللوم على طالبان -وهي ائتلاف لنحو 12 جماعة من المجاهدين - في كثير من الهجمات الانتحارية في شتى أنحاء البلاد.