لا أحب "تجنيس" الأغنيات لأنني أغنى باسم كل الشعوب العربية ربيت أولادي علي حرية الاختيار ولذلك احترمت قرار "ماريتا" باحتراف الغناء "نسايم الحرية" أقل تعبير عن حبى للشعب المصري العظيم لا أفكر فى خوض تجربة التمثيل لأن طموحاتى في الغناء بلا حدود
عاصي الحلاني نجم اشتهر بالصوت الجبلي الذي يعبر عن الغناء اللبناني، ودائما ما يبرز ثقافة بلده من خلال أعماله وهو ما جعله واحدا من نجوم الصف الأول في الوطن العربي.. في حواره مع "الشباب" تحدث عاصي الحلاني عن ألبومه الجديد وعن مشاركته للموسم الرابع في برنامج "ذا فويس".. وكشف عن سبب غنائه الدائم بمصر طيلة السنوات الماضية، وقيامه بإهداء مصر أغنية بعنوان "نسايم الحرية" وتفاصيل ألبومه الجديد الذى سيطرح مع شركة روتانا... ما تعليقك على التغيير الذى حدث بلجنة تحكيم برنامج "ذا فويس"؟ تغيير لجنة برنامج "ذا فويس" يعود لإدارة القناة وليس لأحد التدخل فى هذا الأمر، ولا شك أن لكاظم الساهر وصابر الرباعى وشيرين عبد الوهاب مكانة خاصة فى قلبى، واستمتعت كثيرا بالعمل معهم، وشهادتى مجروحة فلكل واحد منهم مكانة كبيرة. كيف تري "ذا فويس" في ثوبه الجديد؟ "ذا فويس" منظومة عمل كبيرة تحرص علي مساعدة الأجيال الجديدة وتقديم مواهب حقيقية للساحة الغنائية العربية، وهذا هو السر الأساسي وراء نجاحه وعلاقته الطيبة بالجمهور، وهذا العام مع تغيير لجنة التحكيم وحلول كل من "حماقي واليسا و أحلام" نفس الغاية ونفس روح العمل، فجميعنا نهدف إلي مساعدة جيل جديد يحلم بالنجاح، ولذلك أري في البرنامج رسالة كبيرة.
شاركت بأربعة مواسم لبرنامج "ذا فويس".. ماذا أضاف لك؟ تجربتى فى "ذا فويس" من أجمل التجارب فى حياتى، ولا شك أن المشاركة فى برنامج بحجم "ذا فويس" إضافة كبيرة للجميع ليس لى وحدى حيث إن مشاركتى فى هذا البرنامج كانت سببا فى معرفة الجمهور بشخصيتى عن قرب ومشاركتهم لى فى أوقات سعادتى عند الفوز بصوت جيد وأوقات انفعالاتى التى غالبا ما تظهر بالحلقات. لماذا يبقى برنامج "ذَا فويس" الأكثر اختلافًا بين برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟ لأنه فعلاً مختلف في فكرته وطريقته لأنه يعتمد هنا علي الأذن فقط قبل أي مؤثرات ونشعر بالصوت الموهوب قبل أن نراه وكثيرًا ما تحدث مفاجآت، ونجد صوتا يجعلنا نلتفت إليه فنريد أن نرى صاحب الصوت، وهذا ما يميز البرنامج وأعتقد أن التطور والتقدم والاستمرار فيه له فائدة كبيرة لإخراج أفضل الأصوات والمواهب التي لا تجد متنفسا لها وهنا الفائدة الكبري التي يسعى الجميع إليها وهي إظهار المواهب. هل من الممكن أن نراك عضو لجنة تحكيم في "ذا فويس كيدز"؟ لا أحب أن أستبق الأحداث، فأنا أرى أن الحديث في ذلك الأمر مبكر للغاية، ولكن "ذا فويس كيدز" برنامج ناجح للغاية. حدثنا عن ألبومك الجديد الذي بدأت العمل فيه؟ بالفعل بدأت التحضير للألبوم وتسجيل عدد من الأغاني، وأعقد حاليا مجموعة من جلسات العمل مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين لنحدد الإطار العام الذي سنعمل عليه، وسأتعاون مع الشاعر نزار فرنسيس فى أكثر من أغنية، وكذلك أتعاون مع الشاعر غانم جاد شعلان فى أغنية بعنوان "لما بنكون سوا" وهى أغنية رومانسية، وأحرص على التنوع من خلال ألبوماتى وتقديم كل الألوان الغنائية، وسيضم الألبوم العديد من اللهجات والأغانى المنوعة. ما موعد طرح ألبومك الجديد؟ حتى الآن بعد اتفاقى مع شركتى المنتجة ربما يطرح الألبوم آخر عام 2018، فأنا ما زلت فى مرحلة انتقاء الأغنيات ولدى حتى الآن مجموعة جيدة من الأغنيات.. وطرحت أغنية بعنوان "حب جنون" بطريقة السنجل وتم تصويرها كفيديو كليب ببيروت، وهى من كلمات أحمد عصام طه، وألحان باسم يحيى، وتوزيع سليمان دميان وطارق مجدلانى. هل ستختفى الأغنية المصرية من ألبومك الجديد؟ لا أحب تجنيس الأغنيات أو تقسيم الألبوم إلى أغنيات مختلف اللهجات، فمثلاً الألبوم الجديد حتى الآن يتضمن أغنيتين مصريتين من كلمات بهاء الدين محمد ويلحنهما وليد سعد ومحمد عيبة ومنهما أغنية كلاسيكية وأخرى شرقية، كما هناك أغنية من كلمات الشاعر غانم جاد شعلان وألحانى، ويصعب علىّ فى الوقت الحالى أن أكشف كواليس تلك الأغنيات ولكن تلك الأعمال ستكون مفاجأة مدوية وقت طرحها، وربما يعيد نجاحها النجاح الكبير الذى حققته أغنياتى المصرية السابقة. ما سر تعاملك الدائم مع الشاعر "نزار فرانسيس"؟ تعاونى مع الشاعر نزار فرنسيس بدأ عام 1993 منذ أغنية "وأنى مارق مريت"، فهو استطاع معرفة ما الذى يبحث عنه عاصى الحلانى ويعطينى النمط الغنائى الذى أبحث عنه من خلال السهل الممتنع من الكلمات والرومانسية التى أعشقها كثيرا. قدمت العديد من الأغانى الوطنية.. ماذا تمثل لك هذه النوعية من الأغانى؟ بالفعل قدمت العديد من الأغانى العربية بمختلف اللهجات وعند غنائى لبلد معين، فهذا نتيجة عشقى لهذا البلد وشعبها، ولا شك بأننى عندما أغنى فإننى أغنى باسم الشعوب العربية كلها لكونها جزءا منى كما أرى أن انتمائى ليس فقط للبنان التى أفتخر بها وإنما أنتمى للوطن العربى كله لكونى عربيا. هل تحرص دائما على المحافظة على الأصالة فى أغانيك.. مع انتشار موجة الأغانى السريعة المنتشرة منذ سنوات؟ لست ضد الأغنية السريعة التى تقدم حاليا على الساحة الفنية وإنما لى وجهة نظر خاصة، وهى أن تحمل الكلمات والمضمون الجيد فأنا من مؤيديها، غير ذلك لا أرى أنها تسمى عملا فنيا. برأيك لماذا اختفت معالم الموسيقى الشرقية عن معظم الأغاني الجديدة؟ الموسيقي الشرقية ستبقي لأنها الأصل ولأنها عنوان لنا مهما تعرضت لمحاولات الهدم والتغريب وتبقي الموسيقي الشرقية جزءا من جينات الوطن العربي وتبقي مصر الحضن الكبير لذلك. كيف ترى الأغنية اللبنانية في هذه الفترة؟ الأغنية اللبنانية باقية بتاريخها الطويل ودائما تنجب لبنان أصواتًا رائعة تغني كل اللهجات ونجوم لبنان نراهم في كل مكان، والأغنية اللبنانية في تطور مستمر والمواهب تتواصل لتحمل رسالة لبنان للعالم.. تحرص دائما على إحياء أكثر من حفل غنائي سنويا بمصر، فما السبب؟ أحب مصر حبًا كثيرًا، وأعتبرها بلدي الثاني بعد لبنان، فلمصر دور كبير في صنع نجوميتي في الوطن العربي، فأنا أحب أن أغنى لجمهوري في مصر لأنه من أكثر العاشقين للطرب والغناء.. ومصر هي البلد الأم التي تفتح ذراعيها لكافة أبناء الوطن العربي، وفضلها كبير للغاية علينا جميعا بعد الله سبحانه وتعالي، فهي مركز الأضواء والشهرة، وأشعر بسعادة كبيرة حينما اغني لجمهورها الكريم والمضياف فهي بلدي الثاني الحبيب. كيف جاءت فكرة أغنيتك الوطنية المصرية "نسايم الحرية"؟ الأغنية عرضت على فكرتها من الشاعر والصديق غانم شعلان، وأعجبتنى للغاية وهذه الأغنية أقل تعبير عن حبى وتقديرى للشعب المصري العظيم.. لان مصر بلد تحتضن كل العرب وقدمت الكثير للدول العربية.. وأحببت أن أصور الأغنية مع المخرج جميل جميل المغازى، فى القلعة وكورنيش النيل وبعدد من شوارع القاهرة. الكثير من الفنانين يخافون من دخول أبنائهم الوسط الفني فما الذي دفعك للموافقة على دخول ماريتا الوسط؟ أنا ربيت أولادي علي حرية الاختيار وهم أصدقائي وكنت أتمني ابتعادهم عن الفن، لكن ماريتا وجدت نفسها في الفن والغناء ووجدت لديها الموهبة والمقومات فكان لابد من دعمها وترك الفرصة لها وها هي تحقق ماتتمناه دون الحاجة لاسمي وشهرتي والموهبة أساس كل شيء. وماذا عن صوت ابنك "الوليد"؟ الوليد حاليا يركز في دراسته، أما عن غنائه من عدمه فذلك القرار يرجع له هو وليس لي، لذلك لا أحب أن أتحدث بخصوص غناء ابني على الأقل في الوقت الحالي. سبق وأن خضت تجربة التمثيل الأولى فى مسلسل "العراب".. هل سنراك فى عمل قريبا؟ لا أفكر فى خوض تجربة التمثيل حاليا فكل تركيزى منصب نحو الغناء، ولكن حالى كحال أى فنان لن أرفض عرض تمثيل قوى فإذا وجد نصا جيدا سيقدمنى بشكل مختلف سأوافق على الفور. وماذا عن المسرح؟ أنا عاشق للمسرح وأجد نفسى فيه وقدمت أكثر من تجربة مسرحية وحققت نجاحا كبيرا وسأواصل تقديم الغناء والتمثيل على خشبة المسرح. ما الأحلام التي يسعى عاصي لتحقيقها على المستوى الفني والشخصي؟ أحلام الفنان لا تنتهي فكلما أحقق نجاحا أبحث عن جديد ولا نهاية للأحلام ولابد أن نحلم ونحلم دائما وطموحاتى لا تقف عند حد معين ولا تنتهى، فدائما أبحث عن كل ما هو جديد فى عالم الأغنية.