حوار: حمدي طارق بدأ النجم اللبناني عاصي الحلاني تسجيل أغاني ألبومه الجديد الذي من المقرر طرحه خلال العام القادم 2018، حيث يعقد حاليا عاصي جلسات عمل مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين للاستقرار علي شكل ألبومه الجديد. عاصي الحلاني نجم اشتهر بالصوت الجبلي الذي يعبر عن الغناء اللبناني، ودائما ما يبرز ثقافة بلده من خلال أعماله وهو ما جعله واحدا من نجوم الصف الأول في الوطن العربي. يواصل الحلاني العمل في برنامج «ذا فويس» الذي يظهر هذا العام مع لجنة تحكيم جديدة مكونة من «حماقي واليسا ونوال الكويتية»، ويري عاصي ان البرنامج هذا العام سيكون مختلفا ومميزا ويكون استكمالا لنجاح المواسم السابقة. وأعرب عن سعادته بنجاح آخر ألبوماته الغنائية «حبيب القلب» الذي حقق ردود أفعال كبيرة مع الجمهور، وقال إن مشاركته للعام الثاني علي التوالي في مهرجان الموسيقي العربية حدث كبير في مشواره الفني. في حوار مع «الوفد» تحدث النجم اللبناني عاصي الحلاني عن ألبومه الجديد وعن مشاركته للموسم الرابع في برنامج «ذا فويس» وعن مهرجان الموسيقي العربية. في البداية حدثنا عن ألبومك الجديد الذي بدأت العمل فيه؟ - بالفعل بدأت التحضير للألبوم وتسجيل عدد من الأغاني، وأعقد حاليا مجموعة من جلسات العمل مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين لنحدد الإطار العام الذي سنعمل عليه، وسأتعاون مع الشاعر نزار فرنسيس فى أكثر من أغنية، وهو شاعر بيننا تفاهم، يفهم ما أحبه ويمنحنى النمط الغنائى الذى أعشقه، وهو الكلمة البدوية واللبنانية السهلة الممتنعة، وكذلك أتعاون مع الشاعر غانم جاد شعلان فى أغنية بعنوان: «لما بنكون سوا» وهى أغنية رومانسية، والألبوم يتضمن أغانى باللهجتين المصرية واللبنانية. .. وما الجديد الذي ستعمل عليه في الألبوم ؟ - أحاول الحفاظ على مضمون الشعر العربى، يأتى بعد ذلك اللحن فيجب أن يكون نابعا من تراثنا، والتوزيع الموسيقى الشرقى، بالإضافة الي الموضوعات التي تناقشها الكلمات، فأحرص دائما أن أكون محافظا مع الحفاظ على ثوبنا وهويتنا الشرقية، وضد تقديم النمط الغربى فى الغناء، ويجب تربية الاجيال الجديدة على أصالتنا وتاريخنا العربى المشرف، فنحن نمتلك ميراثا كبيرا تركه لنا مطربون عظماء، واجب علينا الحفاظ عليه والإضافة له. هل تتخوف من طرح الألبوم في ظل ظروف الساحة الغنائية في الوقت الحالي؟ - سوق الغناء في الوقت الحالي ملىء بالأزمات، ولكن من المستحيل ان نقف مكتوفي الأيدي، وما علينا هو العمل والاجتهاد، لأن الغناء الذي نقدمه اكثر من مجرد عمل، فهو رسالة كبيرة للشعوب العربية من شأنها تغيير الثقافات والتغيير للأفضل، بالفعل هناك أزمة ولكني أري أن الحل الأمثل هو استمرار العمل. بعيدا عن الألبوم، كيف تري «ذا فويس» في ثوبه الجديد؟ - «ذا فويس» منظومة عمل كبيرة تحرص علي مساعدة الأجيال الجديدة وتقديم مواهب حقيقية للساحة الغنائية العربية، وهذا هو السر الأساسي وراء نجاحه وعلاقته الطيبة بالجمهور، وهذا العام مع تغيير لجنة التحكيم وحلول كل من «حماقي واليسا ونوال الكويتية» نفس الغاية ونفس روح العمل، فجميعنا نهدف إلي مساعدة جيل جديد يحلم بالنجاح، ولذلك أري في البرنامج رسالة كبيرة. هل رحيل أحلام تسبب في أزمة؟ - هي أمور خاصة بالإنتاج لم أتعود مطلقا علي التدخل بها، ولكن ما سيحدث هو إعادة تصوير الحلقات من جديد. دائما يقع علي نجوم برامج اكتشاف المواهب تهمة الافلاس الغنائي «ما تعليقك» ؟ - هذا أمر غير صحيح تماما؟، لأن كل النجوم المشاركين بالبرنامج لهم أعمالهم وجمهورهم الكبير، ولكن كما ذكرت نحن نري في هذا العمل رسالة وهي تقديم جيل جديد من المواهب الحقيقية للساحة الغنائية العربية قادر علي حمل الراية، وهذا واجب علينا، لأننا في بدايتنا كنا نتمني المساعدة. كيف تري مشاركتك الثانية علي التوالي في مهرجان الموسيقي العربية الماضي هذا العام؟ - بالطبع أفخر بالمشاركة في حدث غنائي كبير وعريق بحجم مهرجان الموسيقي العربية، فهذا المهرجان نحن ننظر له كونه الرقم 1 علي مستوي المهرجانات، لأنه يساعد علي تداخل ثقافتنا الغنائية العربية وتذكيرنا بالتراث الغنائي الذي يعد الاساس بالنسبة لنا، فيجب ان تعرف أجيالنا الجديدة من الشباب هويتهم وتراثهم الغنائي الحقيقي. دار الأوبرا المصرية دائما تحمل علي عاتقها قضايا التراث، كيف تري ذلك؟ - أري أن دار الأوبرا المصرية هي الصرح الثقافي الغنائي الأهم والأعظم علي مستوي الوطن العربي، وتستمد قوتها وعراقتها من خلال دفاعها وحمايتها للتراث العربي الموسيقي، فهذا المكان هو الذي شهد تاريخ عمالقة الغناء علي مستوي الوطن العربي، ورسالتها الأساسية هي حماية هذا التراث ونقله لأجيالنا الجديدة كما ذكرت. ولكن لماذا اختفت هويتنا العربية من معظم الأعمال التي تقدم في الفترة الأخيرة؟ - كل منا يقدم ما يناسبه، ولكني أري أن تقديم أعمال تطور من هويتنا وتراثنا هو الشيء الطبيعي، حتي نستطيع وضع الأغنية العربية علي مكان مميز بين الثقافات الأخري، ولذلك مهتم دائما بإبراز الثقافة الشرقية للموسيقي في كافة أعمالي مع الحفاظ علي التنوع وتقديم الثقافات الأخري أيضا، ولكن مسألة الاتجاه إلي ثقافة الغرب فقط أمر مرفوض تماما. في النهاية حدثنا عن علاقتك الشخصية والفنية بمصر؟ - مصر هي البلد الأم التي تفتح ذراعيها لكافة أبناء الوطن العربي، وفضلها كبير للغاية علينا جميعا بعد الله سبحانه وتعالي، فهي مركز الاضواء والشهرة، وأشعر بسعادة كبيرة حينما اغني لجمهورها الكريم والمضياف فهي بلدي الثاني الحبيب.