أمام ساحة قصر عابدين أتخذ شباب ائتلاف الثقافة المستقلة من تلك المساحة الواسعة مكانا لتقديم الأنشطة الثقافية من خلال الكرنفال الشهري "الفن ميدان" من حق كل فرد أن يشارك وينفعل ويعبر عن رأيه بحرية تامة أول "سبت" من كل شهر ليجعل منه هايد بارك في قلب العاصمة. تصوير: محمود شعبان حيث أقيمت فاعليات المهرجان الذي شارك فيه العديد من الفرق الغنائية والاستعراضية وفرق الأطفال والتي أقامت علي هامش المهرجان مجموعة من ورش العمل التي تعلمهم كيفية تصنيع بعض الألعاب والأدوات الصغيرة من الورق والصلصال. ويحدثنا عن هذا الكرنفال الشهري السيناريست سيد فؤاد أحد منظمي المهرجان ويقول: من أهم فعاليات هذا الائتلاف هذا الحدث الشهري الثقافي والذي يقام مرة شهريا أول يوم سبت في الشهر والهدف منه النزول إلي الشارع مع رجل الشارع العادي ونقل أفكار حقيقية للناس وأن يكون للفن دور حقيقي له علاقة بالتوعية ويساعد في إعادة ترتيب وعي الناس ويقام هذا النشاط ويشرف عليه 12 شخصا وهذا الحدث أو الكرنفال الذي يقام تحت عنوان "الفن ميدان" يقام في 6 محافظات في نفس التوقيت بالإسكندرية والأقصر والسويس وبورسعيد والمنصورة ويشارك به العديد من الفرق التي تقدم العروض الموسيقية والشعر وإسكتشات مسرحية وكل أنواع الفنون والثقافات المختلفة كما نقدم ورش لتعلم وتصنيع العرائس للأطفال ويوجد معارض كتب وأدوات ومنتجات يدوية قام بتصنيعها الشباب والائتلاف كله يعمل متبرعا وهذا النشاط يقام تحت رعاية وزارة الثقافة ونشكر الدكتور عماد أبو غازي لأنه يساعدنا علي التواجد في الشارع ويحصل لنا علي التصاريح الأمنية حتى نكون متواجدين مع الناس. كما شارك في الحفل المنشد الديني والشعبي بدر الأسواني والذي قال: هذا الاحتفال فرصة جيدة لأن التواجد مع الناس وتقديم نوع مختلف من الفن, وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه للثورة وأحاول أنا وفرقتي تقديم ما يحبه الناس وقد شاركت في الاحتفال الأول الذي أقيم الشهر الماضي ولكن ما شجعني علي المشاركة مرة أخري هو إقبال الناس واستمتاعهم بما نقدمه لهم وكأنهم في احتياج له وما نفعله هو تدعيم للثورة وخاصة وان الناس فرحانة بالحالة الثورية وما حققته الثورة واعتقد أن مشاهدة الفن والاستمتاع به هي أهم سلاح ضد ما يحدث من بلطجة وانفلات في الشارع اليوم. أما شريف الزناتي خريج كلية فنون جميلة وأحد المشاركين علي هامش المهرجان ولكن بطريقته حيث يقوم ببيع ما يقوم بتصنيعه من منتجات يدوية قال لنا : أنا هنا في الميدان لأعرض أعمالي وهي عبارة كلها عن شغل يدوي من الخشب لعودة تراثنا المصري وللبعد عن كل ما هو صيني أو أوربي مقلد, مما يربطنا بتاريخنا وحضارتنا من رسوم وزخارف وأشكال مصرية وكل هذه الأدوات من علب للمجوهرات والإكسسوارات وأطباق يتم استخدامها بشكل يومي, وهذه هي المرة الأولي التي أشارك فيها في هذا الكرنفال, ووجدت أن المشاركة هنا مختلفة عن أي مكان آخر أو معرض آخر لأنني أشاهد كل فئات وأطياف الشعب لدرجة أن المعرض يزوره الأجانب ويوجد عليه إقبال شديد وهذا أكثر ما أعجبني هو الاندماج والخليط بين طوائف الشعب, ويقوم أحد منسقي الكرنفال بتأجير الترابيزة الواحدة ب25 جنية خلال اليوم كاملا من 11 صباحا ويستمر المهرجان 12 ساعة متواصلة وهذا يعتبر أجري رمزي جدا ويشجعنا علي المشاركة خاصة وأنه يوجد رواج كبير لما نقوم به ونقدمه. ومن بين المشاركات سارة منصور قالت: أنا بدأت المشاركة من هذا الشهر وأنوي أن أشارك كل شهر في هذا المهرجان الذي عرفته بالصدفة من خلال إحدى صديقاتي التي شاركت في الاحتفال الأول والتوافد ليس فقط من أهالي منطقة عابدين ولكن كان يوجد وفود أجنبية كثيرة وإقبال أكثر من المرة السابقة سواء من حيث الفرق المشاركة أو كم الأنشطة التي تشارك في هذا الكرنفال.
