صوت دافئ ورومانسي ذو إحساس رائع عاشق للغناء، ولديه قناعة بأهمية الفن ودوره فى تفعيل جميع الأدوار الإنسانية الأخرى.. استطاع أن يشدو في أكثر من اتجاه، وقيل عنه إنه نجح فيها جميعا، انطلق من لبنان ليغزو قلوب عشاقه ومحبيه في كل انحاء العالم العربي.. غني بكل اللهجات العربية فحقق نجاحاً كبيراً.. نجم الغناء اللبناني الملقب بملك الرومانسية "وائل جسار" يتحدث ل "الشباب"... ما أخبار ألبومك الجديد ؟ لدى ألبوم عاطفى جديد والعمل عليه مستمر ويحمل أغنيات مختلفة ومتنوعة فى أفكارها وألوانها، حيث تتنوع أغانيه بين المصرى واللبنانى وأغنية خليجية .. وسأضم أغنية تتر مسلسل "أريد رجلاً" للألبوم، وأغنية "إحساس ماليني" التى تم طرحها كأغنية "سنجل" ليبقى صدور الألبوم مؤجلاً حتى الشهر الثاني من عام 2016 .. وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، فأنا أضع فى اعتبارى أن فكرة النجاح شىء من عند الله، ولكن هذا لا يمنع الاجتهاد فى العمل ومحاولة تقديم أفضل ما يمكن للجمهور لمحاولة إرضائه وسعيًا للنجاح. وما سبب تأخر طرح ألبومك الغنائى للأطفال ؟ بالفعل لدى ألبوم غنائى كامل للأطفال، انتهيت من كل التفاصيل الخاصة به منذ حوالى أربع أعوام، ولكن لم أحدد موعد طرحه إلى الآن لوجود مشكلة صغيرة مع الشركة المنتجة، وأتمنى أن يتم حل المشكلة، والألبوم يطرح بالأسواق. كيف تختار أعمالك الفنية ؟ أختار أعمالى الفنية على أساس إحساسى بالكلام واللحن. هل أصبح إنتاج الألبومات فى الوقت الحالى مغامرة، خاصة فى ظل وجود القرصنة الالكترونية؟ صحيح؛ لذلك مطلوب منا كفنانين مساعدة شركات الإنتاج بدل الاعتماد عليها كلياً.. وعموماً أي تجارة تحتمل الربح والخسارة، وشركات الإنتاج اليوم لا تعتمد على مبيع الألبومات فقط، بل تعتمد طرقاً خاصة للبيع والتسويق يمكنها جني الأرباح منها. تتهم دائما بالانحياز إلى الأغنية المصرية على حساب اللهجة اللبنانية أو الخليجية.. فما ردك ؟ دائما أنحاز للأغنية الحلوة سواء مصرية أو لبنانية أو أى لهجة أخرى، ويشرفنى أن أؤدى كل اللهجات العربية، فأنا بدأت رحلتى الفنية بالغناء المصرى، ولى الشرف أن أغنى باللهجة المصرية "مصر أم الدنيا واللهجة المصرية قريبة جدا منى"، لكن هذا لا ينفى أننى أحب لهجتى الأم بشكل كبير ولى الشرف أن أغنيها، ولى الشرف أيضًا أن أغنى باللهجة الخليجية، وقدمت فى ألبومى الماضى أغنيتين وحققتا نجاحًا كبيرًا، ولذلك فأنا لست مقصرا فى حق أى لهجة على حساب الأخرى.. وضد أن يقال إن أى فنان يغنى مصرى أكثر من اللبنانى أو العكس؛ لأن كلنا وطن عربى، واللغة العربية مهما كانت لهجتها نوصلها للناس بطريقة محببة، وهذا هو هدفنا. كيف للفنان أن يقدم فنا راقيا وسط الظروف الصعبة التى تعيشها الساحة الغنائية من الأعمال الرديئة ؟ فى كل عصر توجد أعمال راقية وجميلة وأعمال رديئة، ولكن الأعمال الجيدة هى التى تبقى، والأعمال الرديئة تختفى بعد فترة من الزمن ..ولابد أن يظل الفنان موجودًا، وفوق هذا وذاك محبة الناس؛ لأنها تتحكم فى وجود الفنان من عدمه.. وأعتمد على أعمالى التى تدفعنى للوجود دائمًا. كلمنا عن "الديو" الذى يجمعك مع آمال ماهر ؟ تجربة جميلة جداً، وآمال ماهر من الأصوات الرائعة والمميزة، وإحساسها أكثر من رائع، وأرى صوتها يشبه صوت عمالقة الفن الذين تربينا على أصواتهم، وإن شاء الله يعجب الناس.. الديو الأول أغنية باللهجة المصرية والديو الثانى باللهجة اللبنانية.. وسيتم طرحه قريبا. محبو وائل جسار يلقبونه "بملك الرومانسية" فما يمثل لك هذا اللقب ؟ هذا اللقب يحملنى مسئولية أكبر، وأحاول دائمأ أن أقدم أحسن ما عندى، وأفكر تفكيرا عميقا فى اختيارى للأغنية؛ لأن كلمة "ملك الرمانسية" كلمة كبيرة، ويا رب أكون قدها، وأشكر كل جمهورى على هذا اللقب. الفن والنجومية لا يدومان.. فهل كان هذا سببا لدخولك مجال البيزنس؟ بالفعل، الفن والنجومية لا يدومان، فيوماً ما سنترك الساحة لغيرنا ممن سيبدأون مسيرتهم من جديد.. وصحيح أن الفن الأصيل يدوم أكثر من غيره، ولكن بالنهاية لن يبقى أحد.. ولا يمكننا أن ننكر أن وهج النجومية يخفت مع العمر حول المطربين والممثلين على السواء.. لذلك على الفنان أن يستغل وقتاً معيناً من حياته ليدخر مالا، ليعيش مرتاحاً ويضمن مستقبله ولتأمين حياة أولاده فيما بعد؛ لأنه لا يجوز أن أعطيهم حنجرتى.. لذلك بدأت العمل في مجال العقارات، ولكن مازلت في مرحلة التأسيس لهذا "البيزنس" الذي يمكنه أن يحميني من غدر الفن. تم تنصيبك عضواً فخريأ للصليب الأحمر.. ماذا تعنى لك هذه العضوية ؟ شرف كبير لى, بنظري الفنان لا ينفصل عن كونه إنساناً، وواجباته لا تنحصر في الوقوف على المسرح أو في الاستديو، وعليه أن يشعر بالناس من حوله ويدعم المؤسسات الخيرية ويمد لها يده.. والصليب الأحمر له قداسته لأنه "بيقدم نفسه ليخلص غيره "، ومهما نتكلم عنه لن نوفيه حقه، ويا رب دائمأ يظل فى خدمة ومساعدة البشر . ذكرت أنك مدين لمصر وشعبها بنجاحك.. فماذا قصدت بذلك؟ أنا قلت وما زلت أقول: إن الجمهور المصرى له الفضل بانتشارى في العالم العربي، وكانت شرارة شهرتي الأولى من خلال أغنية "مشيت خلاص" في مصر التي أعطتني دفعاً كبيراً في مسيرتي لا يمكن أن أنكره.. وأحب مصر وبموت فى شعبها لأنهم أعطونى ثقتهم ودعمونى بمحبتهم.. وتعلمت أنى لا أنسى الجميل ومن يقدم لى جميلا أضعه فوق رأسى .كنت من أول من غنى تترات المسلسلات .. هل أغانى التترات تضيف لرصيد الفنان فنيا أم لرصيد المادى فقط ؟ فعلاً كنت أول لبناني غنى تترات المسلسلات المصرية، وهذا أمر أعتز به، كذلك كنت من الأوائل الذين قدموا أغنيات دينية لمناسبة شهر رمضان، وأتمنى أن أكون دائماً سباقاً لأعمال ناجحة..والنجاح من عند الله لكن الفكرة فى الموضوع الذى أقدم من خلاله الأغنية إذ يحدد موقفى من الغناء لأى عمل، لأننى أهتم أيضًا بالحفاظ على نفسى واسمى, فأنا لا أقبل الغناء للتترات من أجل الوجود، لكن وفقًا لموضوع الأغنية وكل العناصر الخاصة بها، فإن توافرت العناصر بشكل جيد أقبل، وإن لم تتوافر أعتذر.. ولا شك بأنها تضيف لرصيد الفنان فنيأ , تماماً كما يضيف المطرب للمسلسل لأن هذه المسلسلات يكون لها جمهور عريض، وتكون هناك منافسة شريفة فى سباق تترات المسلسلات، مثل سباق دراما المسلسلات، والمغنى يكسب جمهور المسلسل، مثلما يكسب الممثلون جمهور المطرب..وكل منهم يتابع العمل . وصل نسبة متابعة صفحتك على الفيس بوك لأكثر من 13 مليون متابع.. هل هذا ما يجعلك تستغنى عن وجود الصحافة والإعلام بحياتك ؟ ممكن نقول ذلك، ولكن لا غنى عن الصحافة، والإعلام كان دوماً سندي في كل مسيرتي الفنية، ولا يمكن لفنان أن يستغني عنه، بالعكس هناك أقلام نعتز ونفتخر بوجودها إلى جانبنا وننتظر ردود أفعالها وتقييمها لأعمالنا.. ومع ذلك يؤخذ عليك بعدك عن الصحافة ؟ لست بعيداً، ولكني لا أحب الظهور لمجرد الظهور إذا لم يكن لدي عمل أتحدث عنه، فأفضل أن أستغل هذا الوقت للتركيز على عملي في محاولة لتقديم العمل الناجح والراقي.. ولم أكن على تواصل مباشر مع الإعلاميين إلا اذا كان لدى عمل جديد، ليكون مادة مباحة لهم ولأقلامهم.. بدليل حوارى معكم الآن . ما سبب عدم اهتمامك بتصوير أغانيك ؟ رغم أن الاهتمام بالصورة أصبح أكثر انتشارا فى العالم الآن، ولكني دائما أبتعد عن الأمور المبالغ فيها، كما أهتم بتقديم أغنيات مميزة للجمهور فقط، بغض النظر عن الصورة، بالإضافة إلى أن تكاليف الكليبات الغنائية أصبحت باهظة وأصبح وضع شركات الإنتاج أصعب من ذى قبل . كلمنا عن أغنية " لأنك ابنى" ؟ الأغنية رسالة إنسانية لطفل التوحد، وعملتها بعد أن طلبت منى عائلة لبنانية هذه الأغنية، وأتمنى أن أولياء الأمور فى كافة أنحاء العالم ينتبهون لأطفالهم، ويلاحظون عليهم مرض التوحد فى بدايته . كيف ترى برامج المسابقات الغنائية التى ظهرت فى الفترة الأخيرة ؟ فكرتها رائعة، وحققت بصمة كبيرة لدى الجمهور، أما خطورتها الحقيقية فتكمن بعد انتهاء مسابقات البرنامج، حيث يشعر الموهبة خلاله بأنه أصبح نجما، وبعد انتهائه قد يصاب بإحباط وخيبة أمل إذا لم يجد اهتماما به. ألا تفكر فى المشاركة فى مثل هذه البرامج ضمن لجنة التحكيم مثل كثير من الفنانين ؟ لا وقت لدي للتفكير بهذا الموضوع حالياً.. ولا أرى في الأمر تضييع وقت، خصوصاً أنه يساهم بإيصال المواهب الكامنة للناس والأضواء.. ولكن بالنسبة لى لا أحب أن أكون ضمن لجنة تحكيم برامج المسابقات الغنائية. إن عرض عليك دور تمثيلى.. هل تقبل تأديته ؟ أفكر بالفعل فى موضوع دخولى مجال التمثيل ولو عرض علي أي عمل يتناسب مع ذوقى واختيارى سأوافق فورأ . تأثرت فى بدايتك بصوت "سلطان العرب" جورج وسوف واعترفت بذلك.. فما الرسالة التى تحب أن توجهها له ؟ أوجه رسالة خاصة وتحية إلى "سلطان العرب" جورج وسوف من خلال هذا الحوار.. وحزين جدأ على حالته الصحية وربنا يشفيه، ولأن الفن فى دم الفنان الأصيل ومع أنه تعبان جدأ ولكن مازال يغنى ويطرب جمهوره.. وأرى أنه هو الوحيد القادر على تقديم أغنياته بإحساسه وصوته الجميل الذى أحببناه جميعا . ما أكثر الأغانى القريبة إلى قلبك ؟ "خليني ذكرى" هي أكثر أغنية قريبة إلى قلبى و"مشيت خلاص" , و"غريبة الناس" .. وألاحظ دائما أن الأغنية التى أحبها كثيرا تنجح نجاحا كبيرا والجمهور أيضا يحبها . هل يأخذك الفن من أسرتك ؟ بالطبع.. الفنان على عاتقه مسئوليات كثيرة تجاه فنه، وفى نفس الوقت تكون عليه مسئوليات أخرى كبيرة تجاه أسرته وعائلته، خصوصًا إن كان متزوجًا، لكن لابد أن يعطى الفنان كل طرف حقه، ويقوم بإحداث التوازن بين كل طرف دون التقصير، وبالتالى ضرورى أن يقدر الفنان الوقت الذى لابد أن يوجد فيه مع عائلته ويعطيهم حقهم فى ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للفن. ما هى أمنياتك ؟ أن الوطن العربى يعيش فى أمن وأمان.. وأتمنى أن يحقق ألبومي الجديد الذى سأطرحه نجاحا كبيرا مثل ألبوماتي السابقة، وأكون دائما عند حسن ظن الجمهور .. وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن يحفظ الله لي أبنائي ووالدتهم أيضا فهم ''حبايب قلبي''، وأحلم لهم بحياة مليئة بالسعادة والسلام والاستقرار .