لفت أنظار الجمهور إليه بملامحه المميزة وأدائه الرائع بعد أن حجز مكانه الخاص فى عالم الكوميديا .. تألق فى "تياترو مصر" وأصبح من أهم أعضاء الفريق ويكمل نجاحه الآن بمشاركة أشرف عبد الباقى وفرقته الشبابية فى "مسرح مصر" .. هو الممثل والمخرج مصطفى خاطر الذى تخرج فى كلية الحقوق جامعة عين شمس، وشارك فى عدد من المسرحيات التى قدمها على مسرح الجامعة، أثبت خلالها أنه مشروع ممثل بارع، قابلناه وتحدثنا معه عن تجربته فى الحوار التالى ... - تحولنا إلى "مسرح مصر" بسبب مشاكل إنتاجية .. والتغيير فى المسمى فقط - تكرار مشهد ما ليس قلة إبداع منا .. و معظم إيفيهاتنا من إرتجالنا الخاص - الجزء الثالث من تياترو مصر لايقل نجاحا عن الأجزاء السابقة - لا أختار أدوارى غالبا والأدوار التى تفرض على هى التى تثقل موهبتى حوار :خالد جلال عباس - كيف بدأت مشوارك الفنى؟ بدأت التمثيل وأنا فى المرحلة الثانوية ، وعندما إلتحقت بكلية الحقوق جامعة عين شمس، إنضممت لفريق مسرح الجامعة، وقدمنا عروضنا داخل الجامعة وخارجها، ثم عملت مخرجا لفرقة "رموز"، وأخرجت مسرحية "حال الدنيا" التى قدمت ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الشباب المبدع، وفى الدورة العاشرة للمهرجان أخرجت مسرحية "اسمع ياعبد السميع"، ثم شاركت فى عرض "شيزلونج" الذى قدم فى مسرح الدولة بمشاركة حمدى ميرغنى ومحمد أنور وسارة الدرزاوى، أبطال تياترو مصر وعرضت لسنتين متواصلتين، حينها أتى الفنان أشرف عبد الباقى لمشاهدة المسرحية أكثر من مرة، بعدها بدأنا العمل معه فى برنامج "جد جدا" إلى أن قدمنا "تياترو مصر"ثم مسرح "مسرح حاليا". - كيف تجد العمل مع الفنان أشرف عبد الباقى؟ أشرف عبد الباقى نجم كبير، ولايوجد فنان يقدم مايقدمه للشباب من فرصة للظهور، وأستمتع بالعمل معه، فهو صاحب الفضل الأساسى فى مساعدتى على إبراز أفضل ما لدى على خشبة المسرح ،كما تعلمت منه الحفاظ على روح الفريق، فهو يترك لنا مساحة كبيرة على المسرح لإبراز مواهبنا، وفى الموسم الثانى والثالث قلل ظهوره جدا على المسرح ليعطى فرصا أكثر لظهور الوجوه الجديدة. - فى أغلب الأحيان عند إصدار جزء ثان وثالث لأى عمل فنى نجد أنه لايحقق نجاح كالجزء الاول.. هل كسر "تياترو مصر" هذه الفكرة ؟ أعتقد أن هذه ليست قاعدة ، فهناك أعمالا فنية كثيرة أصدر منها جزء ثان وثالث وحققت نجاحا كبيرا، وخير مثال على ذلك مسلسل "ليالى الحلمية" فتجد له ست أجزاء وجميعها لا يقل نجاحا عن الجزء الأول، بل وأحيانا هناك أعمال حققت أجزائها الثانية والثالثة نجاحا كبيرا مقارنه بالجزء الأول لها، ولو لم يكن الجزء الأول من تياترومصر ناجحا ، لما أنتجوا له أجزاء أخرى. - ولماذا تم تغيير اسم الفرقة من "تياترو مصر" إلى "مسرح مصر" ؟ بسبب نشوب مشاكل إنتاجية بين الشركة المالكة لحق إسم "تياترو مصر" وبين أشرف عبد الباقى كمؤسس للفرقة فى شهر يوليو الماضى، وأجبرته هذه المشاكل على تغيير الإسم إلى "مسرح مصر" ولكن لم يؤثر ذلك على نجاح الفرقة لسبب بسيط، وهو مهما كان إسمها فلن يؤثر ذلك بالسلب على الإستمرار فى نجاحنا، لأن الجمهور سيشاهد نفس أبطال تياترو مصر لكن تحت إسم آخر هو"مسرح مصر". - هل تقوم بإختيار الأدوار التى تقدمها ؟ أغلب الأدوار التى قمت بتمثيلها، كانت بتوجيه من الفنان أشرف عبد الباقى ومخرج العرض نادر صلاح الدين، وأحيانا كنت أشعر بالضيق لوضعى فى دور أظن أنه لايليق بى، ولكن سرعان ما أدرك أن هذا الدور هو الأكثر ملائمة لشخصيتى، فدائما الأدوار التى تفرض على الممثل هى التى تثقل موهبته وليست الأدوار التى يقوم بإختيارها بنفسه. - فى كثير من عروضكم ، نجد تقليدا لمشهد مشهور من فيلم أو مسلسل، والبعض يرىأن ذلك قلة إبداع ، فما رأيك؟ كثير من الجمهور يعجبه مانقدمه وخصوصا تلك المشاهد، ومن الصعب تحقيق مايعجب كل الناس، ومن يرى أن ذلك يدل على التكرار أوغياب الإبداع أقدر رأيه، ولكن أحيانا نقوم بتكرار مشهد ما ليس لأننا غير قادرين على عمل مشهد جديد، بل لأننا ندرك جيدا مدى نجاح هذا المشهد فى التأثير فى الناس وإضحاكهم، وخير مثال على ذلك جملة على ربيع "انت أيه؟!"، فمعظم إيفيهاتنا ارتجال، ولو كان الناس ينظرون لهذا على أنه تقليد وأننا لا نقدم جديد، لما كان هذا المسرح ممتلئ عن آخره وقت العرض. - ما هى أقرب العروض إلى قلبك؟ وهل تجد العروض مرهقة؟ عرض "وإسلاماه" حيث كان أول عرض فى تياترو مصر، وكان مبنى عليه آمالنا جميعا، ورغم أن دورى فى العرض لم يكن كبيرا فهو يعتبر أصغر دور قمت به فى العروض، ولكن البداية دائما فى أى مشروع لها طعم خاص، وكذلك عرض "حاجة صينى"، وبالطبعالعروض مرهقة جدا، فلدينا كل أسبوع عرض، فضلا عن البروفات طوال الأسبوع، فالعمل لايتوقف ولا نأخذ قسطا كافيا من النوم. - من هو أكثر شخص في فريق تياترو مصر تفضل التمثيل بجانبه ؟ "محمد أنور" هو أقرب شخص لى فى الفريق، فنحن فى الأساس أصدقاء جدا، منذ دخولنا جامعة عين شمس، وشاركنا معنا فى عدد من المسرحيات التى قدمت فى الجامعة. - من وجهة نظرك ماهى العوامل التى تساعد فى نجاح العرض المسرحى ؟ هناك عوامل كثيرة، فأتذكر قبل البدء فى تياترو مصر ناقشنا المشاكل الموجودة فى المسرحيات السابقة وحاولنا تجنبها، وكان أهمها المحتوى نفسه الذى نقدمه لأنه ما يساعد على نجاح العرض، لذا يجب أن يكون خاليا من الشوائب والألفاظ الخارجة الخادشة لحياء المشاهد والملابس العارية والإبتذال والإستخفاف بعقل الجمهور، بالإضافة إلى سعر تذكره العرض فلما تم تخفيضه أقبل عدد كبير من محبى العروض المسرحية للمشاهدة تياترو مصر. - مررت بتجربة الدراما فأيهما أفضل بالنسبة لك التلفزيون أم المسرح؟ بالفعل مابين الموسم الأول والثانى فى تياترو مصر شاركت فى مسلسل "دلع بنات" للمؤلف محمد صلاح عزب وإخراج شيرين عادل، ثم شاركت فى مسلسل "قلوب" تأليف هانى كامل وإخراج حسين شوكت، وعلى الرغم من ذلك أفضل المسرح كثيرا، وأرى أدائى المسرحى جيد جدا، فعلى الرغم من أنه الأصعب لكننى أرى أنى أجيد المسرح مقارنه بالدراما، فإبداعى يلوذ إلى خشبة المسرح. - وهل تفكر فى السينما ؟ بالطبع ،أبحث عن عمل جيد ستطيع من خلاله تقديم دورا حتى ولو كان صغيرا ، وأتمنى أن يأتى اليوم الذى أصل فيه إلى مرحلة البطولة المطلقة ، ولكن دائما الفنان وهو فى أول مشواره الفنى، لايستطيع أن يأخذ خطوة جرئية مثل تلك، فهناك فنانون شاركوا فى أعمال متعددة، وعندما أخذوا خطوة البطولة المطلقة انتهوا فنيا قبل البدء. - ما جديدك فى الفترة المقبلة؟ إنشغالى بحلقات "مسرح مصر "وهناك أعمال أخرى تعرض أمامى حاليا، ولكن حتى الآن لم أجد منهم عملا مناسبا لى للمشاركة فيه.