قال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى ، إن عناصر القوات المسلحة تمكنت من مداهمة عدة بؤر للعناصر الإرهابية و التكفيرية بشمال سيناء أمس السبت 26/7/2014 وأسفرت النتائج عن الآتى: 1- مصرع عدد "14" فرد تكفيرى نتيجة تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين. 2- القبض على عدد "47" فرد من المطلوبين أمنياً. 3- تدمير عدد "8" دراجة بخارية و القبض على عدد "6" عربة (ملاكى - نصف نقل) تستغلها العناصر الإرهابية و التكفيرية في مهاجمة عناصر التأمين. وواصلت القوات المسلحة والشرطة المدنية مدعومة بطائرات الأباتشى والهليكوبتر عملياتها العسكرية ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية لاقتلاع جذور الإرهاب من شمال سيناء. وأكد العميد محمد سمير المتحدث العسكرى أن عناصر القوات المسلحة داهت أمس الأول مناطق قرية التومة وتجمع أبوعيطة وأبومحارب وتجمع أبوملحوس والجميعى والعجرا والمهدية وقرية اللفيتات، لضبط وتصفية عدد من العناصر التكفيرية والإرهابية بالمنطقة. وأضاف أن القوات قصفت سيارة دفع رباعى أسفرت عن تصفية 5 عناصر إرهابية كانوا بداخلها بمنطقة تجمع أبوعيطة بالشيخ زويد. كما قامت القوات بتصفية 7 تكفيريين بعد تبادل لاطلاق النار والقبض على 11 مشتبهًا به بينهم 6 مطلوبون أمنيًا. ووصفت مصادر هؤلاء الإرهابيين والقتلى بأنهم من شديدى الخطورة على الأمن. وأشار المتحدث العسكرى إلى أن قوات الجيش دمرت 36 منزلًا تستخدم فى ايواء العناصر التكفيرية و40 عشة يستخدمها الإرهابيون كقواعد انطلاق لشن هجماتهم على ضابط الجيش والشرطة، فضلًا عن تدمير 5 سيارات و12 دراجة بخارية. وأكد مصدر عسكرى أن قوات الجيش ستعيد انتشارها فى ربوع شمال سيناء خلال عيد الفطر لمواجهة أى أعمال إرهابية محتملة، مع اعلان حالة التأهب على الحدود. وأشار إلى أنه تم نشر تعزيزات عسكرية من المدرعات والدبابات فى المنطقتين الشرقية والغربية لمدينة رفح وحول المواقع العسكرية والنقاط الأمنية، مع تكثيف قوات الجيش والشرطة فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح. وقام فريق من نيابة شمال سيناء بمعاينة موقع حادث استشهاد العميد محمد سلمى عبد ربه سواركة القائد بقوات الأمن المركزى بشمال سيناء والعميد عمر فتحى بالقوات المسلحة واللذين استهدفهما مسلحون مجهولون بمنطقة الشلاق بعد ظهر الجمعة، وأطلقوا النار عليهما، وهو ما أدى إلى استشهادهما فى موقع الحادث. وتم التصريح بدفن الجثتين، وتقرر التحفظ على السيارة التى يستقلانها، وتم استهدافهما بها ونقلت إلى محيط مديرية أمن شمال سيناء، كما قرر سماع أقوال شهود العيان فى موقع الحادث وفحص الطلقات المستخدمة فى الحادث وسرعة ضبط وإحضار الجناة. وكشفت التحقيقات الأولية أن الجناة كانوا 3 أشخاص يستقلون سيارة أجرة (مخصوص) من نوع فيرنا وكان الشهيدان يستقلان سيارة خاصة بقطاع الأمن المركزى، ويتبعها سيارة خاصة بها جنديان، واعترض الجناة طريق الشهيدين عند منطقة (المزلقان) التابعة لقرية الشلاق على بعد نحو 400 متر من منزل العميد سلمى، وأطلقوا النار بكثافة وترجل من السيارة العميد سلمى فى محاولة لمواجهة المسلحين، إلا أنهم باغتوه برصاصات أنهت حياته على الفور بعد قتلهم زميله ثم استقلوا سيارتهم واتجهوا جنوبا. وقال شهود عيان إن جثتى الشهيدين استمرت لمدة أكثر من نصف ساعة مسجاة، إحداهما على الطريق وأخرى فى السيارة، إلى أن هرع الأهالى إلى موقع الحادث، ثم حضرت قوات أمنية ونقلت الجثمانين إلى مستشفى العريش العام وسط حالة من الغضب بين الأهالى، لأن القتلة تمكنوا من تنفيذ جريمتهم والهروب قبل حضور قوات الأمن بمدة كانت كافية لهروبهم. وأوضح الفحص الطبى لجثتى الشهيدين أن العميد محمد سلمى أصيب بطلق بالبطن والجانب الأيمن، وأصيب العميد عمر فتحى صالح، وهو يبلغ من العمر 48 عاما من المنصورة بطلق نارى بالرأس والصدر. ودفن العشرات من أهالى الشهيد العميد محمد سلمى سواركة جثمانه فى مقابر الأسرة بقرية الشلاق بعد نحو 4 ساعات من استشهاده. واستعجل النائب العام المستشار هشام بركات، المحامى العام لنيابات شمال سيناء المستشار عماد دهشان إنهاء التحقيقات وكشف ملابسات الحادث. كلف «بركات» جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية وإدارة البحث الجنائى، بسرعة جمع كافة المعلومات عن هوية المشتبه بتورطهم بالحادث وتقديم تقرير للنيابة تمهيدًا لضبطهم واحالتهم للمحاكمة الجنائية. وقامت النيابة بالتحفظ على السيارة التى كان يستقلها المجنى عليهما، وأمرت بنقلها إلى محيط مديرية أمن شمال سيناء تحت تصرف النيابة العامة، وناظرت جثمانى الضحيتين، وأمرت بسماع أقوال الشهود وشيعت بعد ظهر أول أمس جنازة العميد عمرو فتحى صالح عمارة فى مسقط رأسه بالمنصورة. وصل جثمان الشهيد إلى مطار شاوة التابع للقوات المسلحة وكان فى استقباله لفيف من القيادات العسكرية «بحضور قائد الجيش الثانى الميدانى، ومدير أمن الدقهلية ومعاونيه والقيادات الشعبية والتنفيذية يتقدمهم محافظ الدقهلية ليتم نقله إلى مسجد النصر بالمنصورة لإقامة شعائر صلاة الجنازة. ووسط حالة من الدموع والوعيد خرج جثمان الشهيد فى جنازة عسكرية مهيبة تتقدمهم أسرة الشهيد، وأطلقت خلالها قوات الجيش 21 طلقة فى الهواء، ثم قام الأهالى بتشييع الجثمان سيرا على الأقدام إلى مقابر الأسرة بالعيسوى بالمنصورة، وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، حسبى الله ونعم الوكيل، و«لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله» و «يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة»، «يا إرهابى يا جبان دم الشهيد فدا الأوطان». أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وعناصر القوات المسلحة المتواجدة بسيناء حالة الاستنفار القصوى بعد استشهاد عميدى الشرطة والجيش فى الحادث الارهابى الآثم الذى وقع أمس الأول بمنطقة الشيخ زويد، أكد مصدر أمنى أن القوات المشتركة رصدت عناصر تكفيرية اشتركت فى الحادث الارهابى، وتم تكليف 3 فرق أمنية لمطاردة الجناة، بعد تحديد قصاصى الأثر لمناطق هروبهم، وأشار المصدر الأمنى إلى أن الجناة من عناصر الجماعات الارهابية المتواجدة فى سيناء، وأن الساعات القادمة سوف تسفر عن القبض على جميع المتورطين فى الجريمة الارهابية. وأضاف أن قوات مطاردة بطائرات أباتشى حربية تقوم بتمشيط المنطقة الجبلية بحثًا عن الجناة، وأن رجال ومشايخ قبيلة السواركة يقومون بجهود مكثفة مع قوات الأمن لتتبع الجناة المتورطين فى الحادث. كما أشار المصدر الأمنى إلى أن القوات المشتركة داهمت عددًا من البؤر الإرهابية فور وقوع الحادث وألقت القبض على 6 عناصر من المشتبه بهم، كما شددت قوات الأمن إجراءات التأمين على كافة المحاور والطرق والأكمنة الأمنية. ومن ناحية أخري ، لقي 4 أطفال مصرعهم وأصيب 5 أشخاص آخرون، إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزل جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء . وقالت مصادر أمنية إن قذيفة هاون أطلقها مجهولون على قوات الأمن التي تقوم بأعمال مداهمة لمعاقل التكفيريين جنوب الشيخ زويد. وذكرت مصادر طبية أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الكيلو 17 جنوب مدينة الشيخ زويد، ونقلت جثامين أربعة أطفال، وخمسة مصابين إلى مستشفيات العريش ورفح ، وقال مسؤولون إن أعمار الأطفال الذين قتلوا تقل عن 15 عاماً.