تسلمت قبيلة السواركة جثمان شهيد الشرطة العميد محمد سلمي عبدربه سواركة قائد قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء الليلة الماضية من مستشفي العريش حيث يواري جثمانه الطاهر في مقابر القبيلة وأعلنت عشائر القبيلة انهم لن يقبلوا العزاء في شهيدهم إلا بعد التوصل للجناة الملثمين الخمسة الذين اغتالوه ومعه عميد القوات المسلحة عمرو فتحي صالح قائد العمليات بسيناء الذي تتخذ الإجراءات لنقل جثمانه الطاهر إلي مسقط رأسه بالمنصورة دقهلية. كان الشهيدان قد لقيا ربهما بعد عصر أمس في منطقة الشلاق بالشيخ زويد بعد استيقاف السيارة التي كانا يستقلانها بعد انتهاء عملهما في رفح وحاولوا خطف العميد محمد سلمي الذي اشتبك معهم ولم يمهلوه لاستخدام مسدسه في الدفاع عن نفسه وأطلقوا عليهما الأعيرة النارية التي أودت بحياتهما في موقع الحادث وفر الجناة إلي أحد الطرق الصحراوية من منطقة الشلاق وقد أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بترقية اسم العميد الشهيد محمد سليم إلي رتبة اللواء وشمول أسرته بكامل الرعاية الاجتماعية ونعي الوزير الشعب وأبناء سيناء ورجال الشرطة شهيدي الواجب العميدين محمد سلمي وعمرو فتحي صالح. أكد شهود العيان ان خمسة مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارة ماركة فيرنا اعترضوا السيارة نصف النقل البيضاء التي كان يستقلها الضابطان وتحمل رقم 16705 وذلك عند مزلقان الشعراوي في منطقة الشلاق وهي منطقة قريبة من منزل العميد محمد سواركة ابن قبيلة السواركة وحاول الجناة خطف العميد الشهيد بالقوة واشتبك مع احدهم بالايدي واسقطه علي الأرض فقام أحد الملثمين بإطلاق النار عليه ثم قام آخر بضرب ضابط القوات المسلحة الذي كان مازال يداخل السيارة بالرصاص ولاذ الجناة بالفرار في طريق الشلاق الغربي الجنوبي في جنوب الشيخ زويد.