أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن أفضل وقت لممارسة الرياضة عند الإستيقاظ صباحا وقبل تناول وجبة الإفطار وذلك لأنها تساعد الجسم على الإستفادة من التمارين لأقصى درجة ممكنة ،وأشار الباحثون إلى ان الجسم فى الصباح يكون أكثر قدرة على القيام بجهد عضلى وحركة مدة ساعتين على الأقل بدون طعام . كما تساعد رياضة الصباح فى تنظيم الشهية للطعام ولنوعية الغذاء الذى يختاره الإنسان فيشعر من يمارس الرياضة صباحا بشهية وجوع أقل بكثير من طبيعتهم والتحكم في نوعيات وكميات الأطعمة وبالتالى يسهل عليهم إتباع أنظمة غذائية لإنقاص الوزن خاصة وأن الرياضة ايضا تعمل على تحسين الحالة النفسية والمزاجية بشكل ملحوظ مما يجعل القدرة على إنقاص الوزن والإستمرار على الريجيم أفضل وذلك لأن الرياضة صباحا تزيد اندفاع الأندروفين والذي يؤدي إلى تعزيز الطاقة والحيوية وتحسين المزاج وعلاج الاكتئاب والضغوط والتوتر الذى يزيد بسببه الوزن . ويؤكد د.بهاء ناجى إستشارى التغذية العلاجية وعلاج السمنة أن رياضة الصباح تعمل على تسريع حرق السعرات الحرارية وعمليات التمثيل الغذائي وحرق الدهون أكثر ثلاث أضعاف عن أى وقت أخر فمثلا الرياضة مدة 10 دقائق في الصباح تعادل أكثر من 30 إلى 50 دقيقة من الرياضة المسائية . ويضيف أن الرياضة الصباحية وقبل الافطار تخفض نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم وزيادة نسبة الكوليسترول النافع ،فقد توصلت الأبحاث إلى أن من يقوم بالتمارين الرياضية عند الصباح وقبل وجبة الإفطار تنخفض لديه دهون الدم بنسبة 33% مقارنة مع أولئك الذين إعتادوا التمارين الرياضية عند المساء أو بعد تناول الطعام كما تعمل الرياضة مبكرا على حرق مخزون الدهون في الجسم لأن مخزون السكر يكون قد تم حرقه بالفعل خلال الليل ويكون جسم الإنسان خاليا من الطعام في هذا الوقت ووجد الباحثون أن الرياضة عندما تكون المعدة فارغة عند الصباح تحرق مزيدا من الدهون خاصة الموجودة حول الخصر. ينصح الخبراء بضرورة تناول كوب كبير من الماء الفاتر قبل البدء في ممارسة الرياضة بنصف ساعة أو بعشرين دقيقة تقريبا مع تناول ثمرة موز أو تفاحة لكونها سهلة الهضم وتمد الجسم بالكربوهيدرات والطاقة اللازمة لممارسة الرياضة والحرق فلا يتم حرق الدهون بالجسم إلا في وجود الكربوهيدرات والتى يمكن أخذها من فاكهة سهلة الهضم كالموزة او التفاحة ويمكن بعد ممارسة التمارين الصباحية بنصف ساعة أو اكثر تناول الافطار .