قال الدكتور وحيد دوس عميد المعهد القومي للكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الإثنين، إن الدولة تسعى لعلاج قرابة 100 ألف مريض «فيروس سي» على نفقة الدولة، باستخدام العقار الأمريكي الجديد، والمزمع طرحه بالسوق المصري في يوليو المقبل بعد انتهاء إجراءات التسجيل، على أن يتم علاج هذا العدد خلال العام الأول من طرحه بالسوق الدوائي. وكشف «دوس» في تصريحات صحفية اليوم استمرار مفاوضات وزارة الصحة ممثلة في لجنة الفيروسات الكبدية، مع العديد من شركات الدواء العالمية التي اكتشفت علاجات جديدة للفيروس، مشيراً إلى وجود 3 شركات دولية تقدم عروضاً جديدة لوزراة الصحة في أغسطس المقبل، متوقعاً أن تسفر المفاوضات مع تلك الشركات عن الوصول لأسعار زهيدة جداً للعقار قد تصل إلى 150 دولاً للعبوة الواحدة، وهو ما يعادل 50% من ثمن العقار الأمريكي الذي سيتم طرحه في يوليو المقبل بعد انتهاء المفاوضات بين وزارة الصحة والشركة المنتجة. وأشار عميد المعهد القومي للكبد، إلى تشكيل لجنة لوضع ضوابط اختيار الحالات التي سيتم علاجها بالعقار الجديد على نفقة الدولة، وهي الحالات في مرحلة التليف الكامل وما قبل التليف مباشرة، لافتاً أن الدولة تعالج من 40 -60 ألف مريض كبد سنوياً بالانترفيرون، وفور تطبيق العلاج الجديد، هناك حالات ستعالج به، وحالات أخرى يستمر علاجها بالانترفيرون. ونوه «دوس» إلى انعقاد مؤتمر دولي الأسبوع الماضي بجنيف لبحث آخر التطورات في علاج «فيروس سي»، وشاركت فيه مصر ممثلة بشخصه ووزير الصحة الدكتور عادل عدوي، وهو المؤتمر الذي حضرته وفوداً ل 80 دولة بالإضافة الى العديد من الجهات والهيئات والجمعيات المعنية بالكبد وذلك تحت مظلة هيئة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن مصر كانت محط اهتمام العديد من الدول المشاركة على اعتبار أن لها تجارب ناجحة في علاج «فيروس سي» وحققت طفرة كبيرة في علاج المرض خلال الفترة الماضية، معلنًا عقد مؤتمر دولي أواخر الشهر المقبل في لندن لاستكمال باقي الدراسات والأبحاث في هذا الملف.
