تحول أول برنامج تليفزيونى يجمع بين مجدى الجلاد ووائل الابراشى الى ساحة للخلاف بين الكاتبين الصحفيين على التسجيل مع النجوم والشخصيات العامة. وقد حاول كلا منهما خلال حلقات برنامج " اتنين × اتنين " الذى تذيعه عدة قنوات فضائية وعلى رأسها دريم فى شهر رمضان ، فرض وجهة نظره على نسق البرنامج واختيارات الحلقات والضيوف ، كما تدخل بعض أعضاء فريق البرنامج أكثر من مرة لانهاء هذه الخلافات. وانتلقت خلافات الجلاد والابراشى إلى فريق العمل .. حيث انقسم فريق الإعداد إلى فريقين ، وصار احدهما يساعد الجلاد والآخر مع الابراشى ، وانعكس ذلك على الأداء ، فالفريق الموالى للابراشى والذين يعملون معه فى برنامج " الحقيقة " انحازوا لاختياراته وقراراته ، فى حين انحاز الفريق الموالى للجلاد والذى يعمل فى برنامج " العاشرة مساء " إلى اختياراته . ورفض الجلاد والابراشى كل على حدة التسجيل مع بعض الضيوف ، لعدم قناعتهم بالتضاد والتناقض بين الشخصيات ، وهى الفكرة التى يقوم عليها البرنامج الذى يسجل فيه الابراشى مع شخصية فى حين يسجل الجلاد مع الشخصية التى تناقضها ، والعكس ، ليشكلا فى النهاية حلقة واحدة ، وقال احد أعضاء فريق البرنامج أن الخلافات لم تقتصر على مقدمى البرنامج بل امتدت الى فريق العمل ، فوقعت مشادة فى بداية البرنامج بين احد أعضاء فريق الاعداد والمخرج . وطلبت جهة الانتاج لبيع البرنامج للفضائيات مبلغ 7 ملايين جنيه فى حال البث الحصرى ، واشترته قناة دريم وبعض القنوات الفضائية الأخرى، وسجل الجلاد والابراشى مع 60 شخصية من المفكرين والفنانين والرياضيين و الشخصيات العامة ، وشهدت الحلقات الكشف عن أسرار ساخنة وآراء نارية ووجهات نظر خلافية ستثير جدلا فى أوساط الرأى العام ، خاصة في حلقات هيفاء وهبى و أحمد شوبير وسمير زاهر ومرتضى منصور وأنيس منصور وأحمد فؤاد نجم وايناس الدغيدى وآثار الحكيم , كما سجل البرنامج بعض حلقاته من بيروت حيث التقى العديد من مشاهير الفن والاعلام فى لبنان ، وتخطت نفقات الانتاج 5 ملايين جنيه ، بجانب أجور مقدمى البرنامج وفريق الاعداد والاخراج ، واستغرق التصوير شهرا كاملا بين القاهرةوبيروت.