منذ اللحظات الأولي لبداية بث بروموهات قناة «التليفزيون العربي»، فوجئ الكثير من المشاهدين بذلك الأرشيف الذي يضم كنوزا حقيقية قدمها إعلاميون مبدعون استطاعوا بموهبتهم وثقافتهم وجرأتهم أن يتغلبوا علي تواضع الإمكانيات التقنية المتاحة أمامهم، مما كشف لجيلنا الذي لم يكن متاحا له معرفة حجم موهبة هؤلاء، أن يتأكد من آراء سمعها مرارا ولم يرها رأي العين، ومن بين الأشياء التي كشفتها لنا تلك القناة أن أفكار معظم البرامج التي نراها حاليا ليست سوي إعادة تقديم لأفكار قدمها ماسبيرو من قبل، ومن بين تلك البرامج «اتنين ع الهوا»، وهو البرنامج الذي شارك في تقديمه الإعلامي طارق حبيب والإعلامية مني جبر، وقامت فكرته علي استضافة كل من طارق ومني لواحد من ثنائي شهير قد يكون بينهما خلاف أو عداء أو حتي منافسة مهنية، يجلس كل مذيع ونجم في استوديو مستقل ويدور حوار أو مواجهة بينهما، وبثت القناة عدة حلقات من البرنامج أبرزها حلقة جورج سيدهم وسمير غانم وحلقة أخري لسامية جمال وتحية كاريوكا وغيرها من الحلقات التي نجح الثنائي مني جبر وطارق حبيب في محاورة ضيوفهما بشكل مهني مميز، لكن المفاجئ هذا الشهر أننا وجدنا برنامجا تتطابق فكرته مع البرنامج القديم، والشهير يشارك في تقديمه كل من الزميلين وائل الإبراشي ومجدي الجلاد، وهو برنامج «اتنين في اتنين» والذي اتضح منذ أولي حلقاته أنه يقوم علي نفس الفكرة وإن اعتمد البرنامج الجديد علي المزيد من تسخين الضيوف لمضاعفة الهجوم المتبادل، كما حدث في الحلقة التي شاركت فيها المخرجة إيناس الدغيدي وآثار الحكيم، وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي طارق حبيب، أكد للدستور أن الفكرة تتطابق تماما مع برنامجه «اتنين في اتنين»، لكنه اعتاد علي سرقة أفكاره علي حد قوله، مشيرا إلي أن ذلك حدث مع ملفات يوليو التي قدمها من قبل وبرنامج الطبيب النفسي الذي يحلل شخصية الضيوف وبرنامج كرسي الاعتراف، وأضاف طارق حبيب أن بعض لصوص الأفكار تصل بهم الجرأة إلي سرقة الفكرة والاسم معاً!