أعلنت مجموعة ناشطة باسم "قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي"، تعاملها مع 15 حالة من بين 19 حالة اعتداءٍ جنسي تم الإبلاغ عنها، وقعت ضد مشاركات في تجمع 10 آلاف شخص في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي. وأشارت المجموعة في بيان لها، إلى أن هذه الاعتداءات " تشكل تصاعدًا في موجات العنف ضد النساء في ميدان التحرير، سواء أكان ذلك من ناحية العدد أو تفاقم العنف المستخدم فيها." وأضاف البيان الذي حصلت CNN على نسخة منه، إلى أن بعض الحالات شكلت تهديداً لحياة المعتدى عليهن، إذ تم استعمال "الأسلحة البيضاء والأدوات الحادة، ضد النساء وضد متطوعين ومتطوعات، إضافة إلى أعضاء قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي، وكل من حاول التدخل." واعتبرت المجموعة في بيانها أن هذه الظاهرة الإجتماعية الخطيرة تشكل بحد ذاتها "انعكاساً لتفاقم مشكلة التحرش في مصرعامة،"، مطالبة بضرورة العمل على "معالجة الوضع فورا." وكان المفوض العام لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بلاي، قد دعا الرئيس المصري، محمد مرسي، لإيجاد حل حول الاعتداءات والعنف ضد المتظاهرين. وقد أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي عضو لجنة العمل الجماهيري لنساء مصر وعضو بجبهة الإنقاذ، أن هناك عدة وقائع اغتصاب جماعي بميدان التحرير. وبررت الحفناوي– خلال اتصال هاتفي لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور- نتيجة ذلك للكبت وسوء الأوضاع الاقتصادية، مطالبة بتغيير بعض مواد الدستور الخاصة بشأن المرأة، مؤكدة أن مصر تقع في المركز الثاني من حيث عدد حوادث التحرش. ولفتت إلى أن زيادته في المظاهرات بالتحرير ترجع إلى أنه يعد عقابا من البعض للمرأة التي خرجت ليكون لها دور فاعل في الثورة. ومن ناحية أخري ، استنكر النائب الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، ما وقع في ميدان التحرير يوم السبت 26/1/2013 خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير من حالات الاغتصاب الممنهج والتي قال إنها وصلت إلى 25 حالة. كما أدان بيان صحفي له الصمت الإعلامي حيال هذه القضية التي وصفها بالخطيرة، والتي كان يجب على الإعلام أن يتعامل معها على الأقل، كما تعامل مع قضية كشف العذرية التي أثارها الإعلام خلال فترة المجلس العسكري، كما طالب الكومي المجلس القومي للمرأة بتحريك هذه القضية وكشف إبعادها في كل وسائل الإعلام كغيرها من القضايا التي يتبناها المجلس القومي. وانتقد عز الدين الكومي وسائل الإعلام المختلفة التي تصور الموجودين في التحرير على أنهم ثوار أحرار، وطالب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول هذا الموضوع لاستجلاء الحقيقة فيه وإعادة فتح الميدان والطرق المؤدية إليه، كما حدث في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير ليبقى الميدان رمزا للثورة والشهداء.