أعلنت الكنائس القبطية والإنجيلية والمعمدانية التى تخدم أقباط المهجر رفضها لإعلان الدولة القبطية التى أعلن عنها موريس صادق بالولايات المتحدةالأمريكية الأسبوع الماضى بشكل رسمى، كما أعلنت عدة كنائس قبطية فى كل من فرنساوألمانيا وهولندا وإيطاليا عدم دعم أى مرشح للرئاسة، مؤكدين أن للكنيسة دور روحى وليس سياسيا، كما رافضو إنشاء أى جماعة دينية أو حزب دينى مسيحى. وأكدت الكنيسة الإنجيلية بفرنسا رفضها لمطالب تقسيم مصر، وإنشاء دولة جديدة للأقباط، مؤكدة فى بيان لها بمناسبة فتح باب الترشح للرئاسة أن هذه الأمور تريد الإثارة وزرع بذور الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، خاصة وأننا على أعتاب رئيس جديد لمصر، مرحبة بالإبقاء على المادة الثانية من الدستور المصرى والتى تنص على أن الدين الإسلامى هو دين الرسمى للدولة والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع. وطالبت الطائفة المعمدانية المصرية ببريطانيا بالتمسك بمبادئ الكتاب المقدس "الإنجيل" فى قضايا الأحوال الشخصية للأقباط دون الاستناد لقانون الدولة الذى سيخدم المسيحيين فى مصر. وقال بيان للكنيسة المعمدانية: "إننا نرفض إنشاء أى حزب سياسى ذى مرجعية دينية، ولا جماعة الإخوان المسيحيين التى دعى إليه أحد الأقباط فى مصر الأيام الماضية"، مؤكدين أن لكل فرد الحرية فى تصرفاته ولكن ليس بهذه الأعمال التى تهدد الأقباط فى مصر". وأكد نيافة الأنبا "دميان" أسقف ألمانيا وتوابعها والنائب البابوى، أن الكنيسة القبطية لن تطالب الأقباط بالمهجر اختيار أى مرشح بعينه من مرشحى الرئاسة، مضيفا أن الكنيسة تدعو للمشاركة السياسية للأقباط وليس لاختيار مرشح معين. ونفى النائب البابوى بالمانيا ما تردد بأن الكنيسة تختار ما بين عمرو موسى والفريق أحمد شفيق لدعمه فى انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن الكنيسة لن تطلب من الأقباط أن تختار شخص بعينه من مرشحى الرئاسة بل تدرك أن القرار يجب أن يكون للأقباط أنفسهم. وأضاف أننا لا نعرف شيئا عن الدستور القادم ولا من المشاركين فى إعداده، مضيفا أننا نطالب أن يشارك فيه كل فئات وطوائف المجتمع، لاسيما وأن الأقباط جزء لا يتجزأ من المجتمع المصرى. وأكد أن مطالبنا مثل كل المصريين، وهى التأكيد على عدم التمييز الدينى ومراعاة الأحوال الشخصية للمسيحيين وإصدار القانون دور العبادة الموحد لتلافى المشكلات الطائفية العديدة التى نجمت عنه فى النظام السابق. وقال الأنبا دميان فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إننا أقامنا صلوات بإحدى الكنائس بمدينة برلين الألمانية من أجل حماية مصر ومرورها من هذه الفترة الانتقالية الصعبة.
