بعد صدور قرار النيابة العامة بحبس الرئيس السابق مبارك ونجليه جمال وعلاء.. ألم يحن الوقت لإنهاء الفوضى والاعتصامات التى عمت ميدان التحرير وسائر ميادين العاصمة وشوارعها؟ فقد انتشرت الفوضى فى كل شىء وفى كل مكان للفهم الخاطئ للحرية على أن يفعل أى فرد وما يشاء دون أن يعبأ بالآخرين أو بالقانون. فقد انتشرت عربات التوك توك فى الشوارع حتى وصلت إلى جامعة الدول العربية وميدان التحرير دون أرقام أو تراخيص فى ظل غياب الرقابة. والفوضى أيضا فى وجود الباعة الجائلين الذين يحتلون شوارع وسط البلد ويفترشون بضائعهم من كل صنف ونوع فى ظل اختفاء رجال البلدية الذين كانوا يتصدون لهم.. والفوضى فى المرور بشوارع القاهرة فالسير عكس الاتجاه أصبح سمة سائدة فى كل الشوارع تقريبا مما أدى إلى ارتباك المرور والاختناقات فى كل ميدان أو تقاطع. الفوضى فى ظهور البلطجة من جديد ونشاط العصابات المسلحة وحالات السرقة والاغتصاب والتنافس بينهم على مناطق النفوذ. الفوضى.. فى مخالفات سيارات الميكروباص التى تسير على كيفها بعرض الشارع وتتعمد كسر الإشارات.. الفوضى فى تحول الكبارى المحيطة بميدان التحرير وهى كوبرى قصر النيل وأكتوبر إلى مقاه نتيجة لاحتلال بائعى الحمص والترمس والبطاطا بعرباتهم على الأرصفة وإعاقة حركة المرور. الفوضى فى نزول الجماهير إلى أرض الملعب فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى بالأسلحة البيضاء والشوم للاعتداء على الحكم واللاعبين.. الفوضى فيما حدث فى ميدان التحرير طوال الأسبوع الماضى وإغلاق المعتصمين للميدان وتعطيل المرور ومصالح المواطنين.. من أعطى هؤلاء المتظاهرين الحق فى غلق الميدان؟ من المسئول عن هذه الفوضى؟ هل هو غياب الأمن أم غياب القانون الذى سمح للمواطنين أن يطبقوا القانون بأنفسهم؟ أم ترى أنها سلوكيات البعض التى تسىء لكل المصريين؟!