بينهم أبو تريكة.. قبول طعن 121 متهمًا على إدراجهم بقوائم الإرهاب    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    الصور الأولى لأبطال فيلم "تاني تاني" قبل عرضه    رئيس بعثة صندوق النقد تشيد بالإجراءات المصرية في ملف المناخ    رئيس الوزراء: نسعى لتطوير قطاع الصناعة الفترة المقبلة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    أسعار ومواصفات أودي Q3 موديل 2024 بعد إضافة فئة جديدة    البيئة: 550 مليون يورو استثمارات تمت وجارية بمجال التوافق البيئي في الصناعة    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم    التحقيق مع وزير الزراعة الصيني للاشتباه في ارتكابه انتهاكات للانضباط الحزبي والقانوني    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    زيلينسكي: الهجوم على خاركيف قد يشكل موجة أولى من خطة روسية أوسع نطاقا    جوارديولا: مويس سيفعل كل ما في وسعه لإفساد تتويج مانشستر سيتي    تحرك عاجل من كاف قبل ساعات من مباراة الأهلي والترجي بسبب «الجزائري».. عاجل    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    الأهلي يحدد موعد عودته إلى القاهرة بعد خوض مباراة الترجي    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    القوافل التعليمية.. خطوة نحو تخفيف العبء عن الأسر المصرية    في انتظار عيد الأضحى المبارك: التحضير والاستعداد للفرحة القادمة لعام 2024    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 9 متهمين بارتكاب جرائم سرقات بالقاهرة    ضبط قائد لودر دهس طفلة في المرج    في يومها العالمي، متاحف الإسكندرية تستقبل زوارها بالورود والحلويات (صور)    ثورة غضب عربية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب عادل إمام    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    الرعاية الصحية: نمتلك 11 معهدًا فنيًا للتمريض في محافظات المرحلة الأولى بالتأمين الشامل    بعد إصابة المخرج محمد العدل، احذر من أعراض جلطة القلب وهذه أسبابها    الكشف على 1645 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    حزب الله: استهدفنا تجمعا ‏لجنود الاحتلال في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    «الري»: بحث تعزيز التعاون بين مصر وبيرو في مجال المياه    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    ب5.5 مليار دولار.. وثيقة تكشف تكلفة إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة (تفاصيل)    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    معهد القلب: تقديم الخدمة الطبية ل 232 ألف و341 مواطنا خلال عام 2024    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    صحة غزة: استشهاد 35386 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي    "النواب" يناقش تعديل اتفاقية "الأعمال الزراعية" غدا الأحد    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    موعد مباراة بوروسيا دورتموند أمام دارمشتات في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    تشكيل الشباب أمام التعاون في دوري روشن السعودي    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تقود العرب بحكمة.. وتراهن على المجتمع الدولى المفاوض المصرى يفرض واقعًا حكيمًا على طاولة مفاوضات عبثية الثوابت الوطنية المصرية تتوافق ومصالح الشعب الفلسطينى

المفاوض المصري يبذل جهودًا متواصلة لفرض واقع حكيم على أطراف صراع لا تريد السلام إلا قليلاً، ويستخدم مهارات التفاوُض الفاعلة لوضع رؤية توافقية لا تفرِّط فى المغالاة ولا تُفرِّط فى الثوابت الوطنية المصرية ومصالح الشعب الفلسطينى.. وترتكز الرؤية المصرية على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات دون عبث بخارطة الأرض الفلسطينية لتكون المرتكز الذي تُبنَى عليه الدولة.
أكد الإعلامى والكاتب الصحفى، أحمد الطاهرى، خلال بداية حلقة برنامج «كلام فى السياسة»، الذي يُذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الحلقة تشهد متابَعة التطورات فى قطاع غزة ومصير مفاوضات وقف إطلاق النار.. مرددًا: «عبارة دوّنها بطل فى مذكراته أستحضرها الآن.. ليس من الحماقة أكبر من حرب مع عدوك لا تعرف أهدافها سوى سلام معه لا تعرف محدّداته».
مصر أكثر دراية بما يحدث فى غزة
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، إن مصر دائمًا هى الأكثر هَمًّا، المهمومة بالشأن الفلسطينى والأكثر دراية بالأوضاع والعلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحُكم التاريخ والجغرافيا وأمور أخرى كثيرة.. مضيفًا: إن مصر عندما تتدخل فإن تدخُّلها يكون لصالح الشعب الفلسطينى، كما أنها لعبت دورًا كبيرًا للغاية منذ 7 أكتوبر؛ خصوصًا أن الجسَد العربى لم يكن متحدًا مثل كل مَرَّة فى الأزمات، وبالتالى كان على مصر أن تقود وتتعامَل بشكل واقعى وتراهن على العرب والمجتمع الدولى.. متابعًا: «كثير من وجهات النظر الدولية قد تغيرت فى هذه الفترة عكس الفترة الأولى التي كان المجتمع الدولى يدعم إسرائيل بكل قوة وبتبنّى وجهة النظر الإسرائيلية».
سُمعة إسرائيل الدولية تدهورت
وأكد «مسلم»، أن سمعة إسرائيل الدولية تدهورت خلال الفترة القصيرة الماضية.. نستطيع أن نقول بشكل واضح إن مصر كان لها دورٌ كبيرٌ فى ذلك، سواء فيما عرضته فى محكمة العدل ومجلس الأمن والمشاورات الثنائية.. مواصلاً: «دليل على ذلك؛ أن هناك مواقف نستطيع أن نقول إنها تحركت بشكل كبير؛ حيث أصبحت فرنسا داعمة للاتفاقية والهُدنة، بجانب بلجيكا وإسبانيا، وألمانيا أصبحت أقل حدة».. متابعًا: «مصر تسير على مسارين؛ المسار الأول هو محاولة الوصول إلى اتفاقية هُدنة تضمَن وتحمى الفلسطينيين فى هذا الوضع الصعب، والمحور الثانى تقديم مساعدات إنسانية وفتح المَعبر دائمًا، وتوفيرها، ونعلم أن مصر حتى الآن هى التي تقدّم أكبر نسبة من المساعدات حتى الآن، وبالتالى مصر تحمل الهَمَّ السياسى والتفاوضى والهَمَّ الإنسانى».
أكاذيب الإعلام الإسرائيلى
وشدّد رئيسُ لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، على أن «الرئيس عبدالفتاح السيسي دعم قطاع غزة بنصف مليار دولار، وهناك بالفعل مبانٍ بُنيت هناك ولكن للأسف بعضها هُدم فى الغزو الذي حدث، وطوال الوقت مصر يدها فى غزة، وبالتالى هى الأكثر دراية، لكن مَن يتحمل الفاتورة أو يدفعها؛ المجتمع الدولى أَمْ الدول العربية؟».. مضيفًا: إن ما تم هدمه فى الأشهُر الماضية أكبر من أن تتحمّله مصر وحدها؛ حيث حدثت هناك إبادة جماعية.. مشيرًا إلى أنّ الإعلام الإسرائيلى أطلق كمًّا هائلاً من الأكاذيب فى هذه الحرب، وكلما حدث ضغط على إسرائيل تقوم باتهام مصر سواء بتهريب الأسلحة، أو منع المساعدات، وكل هذا الحديث هراء.. مؤكدًا أن الرئيس السيسي لديه رؤية واضحة منذ توليه المسؤولية، وهى العمل على نسف كل الأنفاق بين مصر وغزة، ثم إخلاء العمارات الملاصقة فى الحدود منعًا للتهريب أو مرور الإرهابيين عبر الجانبين.
الرهان على شعوب أوروبا
وتابع: هناك دروس جديدة ظهرت مع الحرب فى غزة، مفادها لا رهان على القادة فى أوروبا وأمريكا؛ حيث أثبتت هذه الحرب أنهم بلا إنسانية أو قيم أو حقوق إنسان أو شىء مماثل يرددونه، لكن الرهان على الشعوب.. مضيفًا: عقب قصف مستشفى المعمدانى فى قطاع غزة، خرجت العديد من المظاهرات فى أوروبا وأمريكا، وهذا ما يدل على أن الإنسانية فى الشعوب لكن الحكومات تبحث عن مصالحها وكشفت عن انحيازها الواضح والأعمى لإسرائيل.. موضحًا أن كمَّ الأكاذيب التي نشرها الإعلام الإسرائيلى عن مصر يدل على الدور الشريف الذي تلعبه مصر فى خدمة القضية الفلسطينية.. مردفًا: «هناك تحوُّل كبيرٌ حدث فى المجتمع الدولى يجب أن نستغله ونستثمره فى صالح إنهاء الحرب».
القشة التي قسمت ظهر بايدن
فيما قال الدكتور توفيق حميد، الكاتب والباحث السياسى، خلال الحلقة، إنّ الوضع الحالى للرئيس الأمريكى جو بايدن متأزم لأسباب عديدة.. لافتًا إلى أن مظاهرات الطلاب فى الولايات المتحدة قد تكون القشة التي تقسم ظهره.. متابعًا: «قوة السوشيال ميديا استطاعت نقل البُعد الإنسانى لما يحدث فى قطاع غزة، كما أن هناك عشرات الآلاف المؤمنين بالقضية الفلسطينية، والمسلمين والعرب كثيرون فى الغرب وينشرون القضية بقوة، أى أن لدينا جيشًا ينشر هذه القضية».. مضيفًا: إن المظاهرات تأتى فى توقيت صعب بالنسبة للوضع الاقتصادى المتأزم للولايات المتحدة، ويرى أمريكيون كثيرون أن بلادهم تدعم إسرائيل وأوكرانيا بالمليارات، بل بأرقام فلكية، وهو ما يزيد الأمر اشتعالاً.. مشدّدًا على وجود درجة كبيرة من الغضب فى المجتمع الأمريكى وهو ما يضغط على بايدن.
الشباب الأمريكى يدفع بايدن لخسارة الانتخابات الأمريكية
وأشار الدكتور توفيق حميد، الكاتب والباحث السياسى، إلى إنّ الفوارق بسيطة بين الرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية.. موضحًا أن عدم دعم مجموعة من الشباب فى لوس أنجلوس لبايدن بسبب موقفه من الحرب على فلسطين قد يجعله يخسر الانتخابات.. مؤكدًا: إن بايدن إذا خسر الشبابَ فى لوس أنجلوس أو كاليفورنيا عامّة؛ فإنه قد يخسر الانتخابات.. متابعًا: «فى تصورى الشخصى، أن ما يحدث الآن سيكون له تأثير فى غاية القوة، وبايدن لا يملك الكثير للضغط على إسرائيل، فهناك مصالح خاصة وجماعات ضغط كثيرة مرتبطة بإسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبالتالى؛ فإن قدراته بمفرده قد تكون محدودة، وقد يحتاج الأمر إلى تضافر دولى من عدة دول حتى يحدث تأثير».
ترامب جاهز للفوز على بايدن حال خوضه الانتخابات
وشدّد «توفيق حميد»، على أنه إذا سُمح للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الوصول إلى المرحلة النهائية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولم يعترضه القضاء الأمريكى؛ فإنه سيفوز على الرئيس الحالى جو بايدن، فى ظل تلك الظروف.. متابعًا: «هناك انقسام فى الولايات المتحدة بدرجة لم تعد تنفع معها الحلول الوسط».
فيما عَلّق الإعلامى أحمد الطاهرى، قائلاً: «فى الماضى كان يتم التعامل مع الانتخابات الأمريكية على أنها كرنفال، ولكن، واشنطن فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة- دون مبالغة - كانت عبارة عن ثكنة عسكرية، والألواح الخشبية غطت المحال التجارية والأمن كان فى الشوارع والناس حملوا الأسلحة».
وواصل: «فى أمريكا والداخل الإسرائيلى، أصبح الأمر به اتجاهات كثيرة ولم يعد هناك قضية واحدة باتجاه واحد، وهناك أسباب عديدة أوصلت بايدن إلى الأزمات التي يعانى منها أهمها ملف غزة والوضع الاقتصادى».
المقاومة فى خنادق غزة والشعب الفلسطينى درع يحمل الهموم
فيما قال أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن ما حدث فى غزة هو أن المقاومة دخلت الخنادق بينما أصبح الشعب الفلسطينى درعًا يحمل الهموم، ويضحى ويخسر.. مردفًا: «للأسف الشديد، الأيام أثبتت أن عملية 7 أكتوبر هى أفشل عملية فى تاريخ المقاومة الفلسطينية»، متابعًا: «البداية كانت قوية بهجومك، لكن ليس لديك الخطة لتحمل رد الفعل، وأتذكر فى غرفة عمليات حرب أكتوبر كانت هناك فكرة بأن تصل قواتنا القناة حتى الحدود مع إسرائيل، لكنّ القادة العسكريين المصريين- وأيّدهم الرئيس السادات- رفضوا ذلك واقترحوا بأن يصلوا القناة والوقوف حتى يحميهم حائط الصواريخ».
أنفاق غزة تحولت إلى مقابر جماعية
وأكد «أبو الهول»، أن إسرائيل تحتجز أكثر من 1200 جثة من الذين شاركوا فى الهجوم على غلاف غزة فى 7 أكتوبر، كما أن الأنفاق تحولت إلى مقابر؛ حيث بها آلاف لا أحد يعرف عنهم شيئًا سواء كانوا عناصر مقاومة أو رهائن، حركة حماس نفسها لا تستطيع الوصول لهم.. مضيفًا: إن هناك 5 آلاف أسير أُخذوا من غزة، بعضهم تم نقلهم لمعسكرات فى النقب مثل معسكرات «جوانتانامو».. متابعًا: «الوضع العسكرى بالنسبة لحماس سيئ، وأداء المقاومة كان صعبًا، والحركة دخلت المفاوضات فقط للدفاع عن الأنفاق وعن قادة الحركة ولم تدافع عن المواطنين العاديين».. مواصلاً: «أصدّق أن قادة حماس فى الخارج لم يكونوا على علم بهجوم 7 أكتوبر؛ لكن كان هناك مُخطط، والدليل على ذلك أن الإسرائيليين أنفسهم قالوا إنه وصل إليهم منذ أكثر من سنة مخطط يسمى جدار أريحا بهذا الهجوم، لكن تقديرات الأجهزة الأمنية فى إسرائيل أشارت إلى أن حماس لن تجرؤ على ذلك».
على حماس الموافقة على المبادرة المصرية لإنقاذ الفلسطينيين
وطالب مدير تحرير جريدة الأهرام، حركةَ حماس بالموافقة على المبادرة المصرية؛ حيث إنها ستنقذ دماءَ الشعب الفلسطينى فى القطاع.. مضيفًا: إن إسرائيل إذا دخلت رفح الفلسطينية ستحدث مذابح مريعة؛ نظرًا لأن مساحتها محدودة وعدد سكانها كبير، والأخطر من ذلك أن هناك عشرات بل مئات الموجودين فى رفح الفلسطينية ملاصقين للحدود المصرية.. متابعًا: «شهادة للتاريخ؛ يوم 7 أكتوبر الساعة 7 ونصف صباحًا تواصلتْ معى إذاعة محلية فى غزة أخبرتنى بحدوث هجوم وأن حماس احتجزت أسرَى عسكريين، ففرحت، وخلال الساعة 10 صباحًا رأيتُ «بوست» للأستاذ أحمد الطاهرى يقول فيه إن الهدف مصر، فاستغربتُ حينها حيث إن القلق فى الناحية الأخرى».. مواصلاً: «عندما بدأتُ أتابع على مدار اليوم، وعلمت بحجم الهجوم الذي تم، هذا الهجوم تم بواسطة 3 آلاف عنصر، قسّموا إلى 3 مجموعات، مجموعة تدخل وتحتل مستوطنات الغلاف، ومجموعة تأخذ الأسرَى لنشرها فى غزة، ومجموعة أخرى تدافع، والإسرائيليون شُلّ تفكيرهم لمدة 4 ساعات، ومصر كانت مستوعبة هذا منذ البداية وأن الرد الإسرائيلى سيسعى لإبادة غزة».
المحتجزون ليسوا ورقة ضغط حقيقية على إسرائيل
وتابع «أبو الهول»: إن المتبقى من الرهائن وفقًا للتقديرات نحو 130 شخصًا، لكن الأحياء منهم 30 فقط.. مردفًا: «أعتقد أن المحتجزين ليسوا ورقة ضغط حقيقية على إسرائيل، لكن الورقة المركزية الأساسية بالنسبة لها هى تدمير غزة، وهذا يعنى أن العدد الذي يدور المساومة عليه من الأحياء تقلص للغاية».. مضيفًا: سيتضح مع الأيام أن إسرائيل فى الأيام الأولى لعملية غلاف غزة أثناء نقل الرهائن للقطاع تعمّدت قصف الرهائن الإسرائيليين؛ خصوصًا العسكريين حتى لا يكون هناك عسكريون تساوم عليهم حماس.. متابعًا: « إسرائيل لديها ورقة، لم تعلنها حتى الآن، هى أسماء من أسَرَتهم من حماس، سواء العسكريون أو المدنيون، لدرجة أنه منذ نحو شهرين الصحف الإسرائيلية حصلت على أسماء وعندما نشرتها، لجأت الحكومة الإسرائيلية للقضاء لمنعها حتى لا تعرف حماس الأحياء لدى إسرائيل ومن ضمنهم وزراء وقادة عسكريون ومسؤولون فى الجهاد الإسلامى.
مصر حذرت من سياسات حكومة الخراب الإسرائيلية
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الأدب العبرى والباحث فى الشؤون الإسرائيلية، إنّ مصر حذرت من ضرب استقرار المنطقة منذ بداية ممارسات حكومة الخراب فى الضفة الغربية، فقد حدث هذا فى ديسمبر 2022 وفى بداية 2023، أى أن تحذيرات مصر بدأت قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.. متابعًا: «مصر حذرت من أن ممارسات بن جفير وسموتريتش ستؤدى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وما يحدث فى غزة حاليًا يحدث فى الضفة».. وواصل: «الداخل السياسى الإسرائيلى يعلم بأن ثمّة محاسبة ستحدث جراء تلك الحرب، لذلك؛ يلقى بالمسؤولية على العسكريين، وهناك بينى جانتس وزير الدفاع السابق الذي اُستدعى ليكون وزيرًا فى حكومة الحرب، وموقفه من رفح الفلسطينية واضح وهو ضرورة اجتياحها للقضاء على ما تبقى من عناصر المقاومة، ولكن الأهم هو الحفاظ على المحتجزين الإسرائيليين».
انشقاق واضح داخل مجلس الحرب الإسرائيلى
وتابع أستاذ الأدب العبرى والباحث فى الشؤون الإسرائيلية: «إنّ مجلس الحرب الإسرائيلى به انشقاق واضح وغير مسبوق.. موضحًا، أن هناك حديث عن تبادُل للاتهامات والابتزاز ووصف بالخيانة، فهناك مَن يتهم الآخرين بخيانة الدم الإسرائيلى، ويحثهم على ضرورة الحفاظ على سلامة المحتجزين، وهناك مَن يلقى تهمًا بالخيانة والمخاطرة بأمن البلاد من أجل حفنة من المحتجزين».. متابعًا: «أحد المحللين فى معاريف والذي انتقل منذ سنوات إلى يديعوت أحرونوت قال علينا قبول الصفقة ولو كانت سيئة: لأننا نواجه المحكمة الجنائية الدولية والعُزلة الدولية، ولا نواجه حماس أو غزة فقط».
وواصل الباحث فى الشؤون الإسرائيلية: «فى الإعلام الإسرائيلى، هناك قطاع يُشيطن وكالة أونروا ويحاول ابتزاز مصر وتمرير المخطط الإسرائيلى وهو تهجير السكان، ومع الوقت تبيّن عدم جهوزية جيش الاحتلال وعدم قدرتهم على الإفراج عن المحتجزين الأسرَى سواء بالدهاء أو القوة، وبالتالى، المسار الوحيد هو استكمال المسار السلمى الذي بدأته مصر».
إسرائيل: «أبو مازن» الوجه الثانى لحماس
وأشار «أحمد فؤاد أنور» إلى أن البعض فى إسرائيل يرى أن السلطة الفلسطينية ومحمود عباس (أبو مازن) هو الوجه الثانى لحركة حماس، ولديه نفس الأهداف، لكنه لا يُعلنها، متابعًا: «البعض فى إسرائيل يبحث عن السّراب أو ربما كائنات فضائية تدير قطاع غزة بدلاً منهم، ولا يريدون طباعة كتب دراسية لطلاب المدارس فى القطاع أو إدارة المَخابز، لكنهم يريدون أن يدير طرفٌ آخر القطاع غير السلطة الفلسطينية، على الجانب الآخر، لا تريد السلطة الفلسطينية أن تأتى على ظهر دبابة إسرائيلية».
إلى ذلك؛ اختتم الإعلامى أحمد الطاهرى الحلقة قائلاً: «نحن أمام اختيار فى لحظة فارقة؛ إمّا انفجار للوضع الإقليمى أو نزع فتيل هذا الانفجار والاستجابة للجهود المصرية».
1
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.