علي مدي الأيام الماضية... تزايدت التساؤلات الحائرة لطلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور عن الامتحان التجريبي. وجدول امتحانات آخر العام الذي ناقشناه الأسبوع الماضي. هذا الأسبوع طرحنا هذه التساؤلات علي المسئولين بحثاً عن إجابات شافية وتفاصيل تهم الطلبة وأولياء أمورهم... السطور القادمة ستجيب عن الكثير من هذه الأسئلة وتناقش كل التفاصيل... يقول مدحت مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة لقد حددت أدارات الامتحانات المواد الإجبارية التي سيؤديها جميع طلاب المرحلة الأولي من الثانوية العامة للامتحان فيها هذا العام وهي التربية الدينية واللغة العربية واللغة الأجنبية الأولي واللغة الأجنبية الثانية والرياضيات (أ). والمواد التخصصية الاختيارية التي يتعين علي كل طالب أداء الامتحان في مادة واحدة منها فقد حددتها الإدارة ب 8 مواد. والجدير بالذكر أنه بعد اجتماع مديري الإدارات علي مستوي الجمهورية حددنا أن الطالب سوف يمتحن مادة واحدة كل يوم ويواصل بعدها حصص اليوم الدراسي وأيضاً سوف يجري الامتحان في الفصول وسيكون المراقبون من نفس المدرسة. والغرض الأساسي من الامتحان التجريبي أن يطلع الطالب علي أسلوب الامتحان ويضع يديه علي نقاط الضعف لديه، لكي يشعر بالتغيير من أسلوب التلقين إلي أسلوب التفكير وأضاف أنه ليس امتحانا إجباريا علي الطلبة وليس شرطاً أن يكون الطلبة مستعدين لهذا الامتحان وحافظين لكن المهم أن تكون لديهم قدرة علي التفكير واستخدام قدراتهم العقلية. وأكد أن الامتحان التجريبي سوف يصحح في المدارس ليعرف الطلبة درجاتهم وبذلك يستطيعون أن يقيموا مستواهم. وبالنسبة لجدول الامتحان فهناك جدول مبدئي الآن وتم توزيعه علي المدارس وهناك لجنة متخصصة تقوم بتفريغ آراء الطلبة في الجدول وليس عينة عشوائية فقط، وبذلك سوف نري أكثر رأي اتفق عليه الطلبة وهذا ما سيكون عليه الجدول. لا للغياب عن المدرسة سميرة شعبان - مديرة إدارة المعادي التعليمية تقول أن الامتحان التجريبي هو قرار من الوزارة ونحن كإدارة تعليمية تابعة لها نتابع تنفيذ هذا القرار والمدارس تستعد الآن لهذا الامتحان وبدأت بالفعل بعمل لجان الامتحان. - ونحن نتابع ونمر علي المدارس منذ أسبوع وذلك لشرح أهمية هذا الامتحان التجريبي للطلبة. وأضافت أن هناك اتجاها إيجابيا بسبب هذا القرار لأن المدارس قلت فيها نسبة الغياب كثيراً. وأولياء الأمور الآن هم من يهتمون بحضور أولادهم إلي المدارس ومتابعة الامتحان لمعرفة مستواهم. وأنا أنصح الطالب أن يكون علي قدر من الذكاء ويستفيد من المدرسة والمدرس ومدرسه الخصوصي في نفس الوقت لأن عدم ذهابه إلي المدرسة تعد خسارة له. وأكدت أن الوزارة تريد أن تقيم من خلال الامتحان التجريبي ما هي الأسئلة الصعبة ونوعيتها وهل هي تقيس التلقين أم هي للتفكير والإبداع، وأضافت أن هناك الكثير من اعتراضات الطلبة علي جدول الامتحان ولكن هذا الجدول مبدئي لكي يحددوا ماهو الأفضل للطلبة وما في مصلحتهم. ضربة قاضية لأباطرة الدروس الخصوصية أكد د. حسن شحاته الخبير التربوي ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس سابقاً وعضو المجالس القومية المتخصصة أن فكرة الامتحان التجريبي فكرة جديدة وجميلة لأنها تحقق عدة أهداف منها. أن الطلاب سيكتشفون قدراتهم قبل الامتحان وسوف يحددون مستوي تحصيلهم. والجدير بالذكر أن هذا الأمر سيكلف الوزارة مبالغ طائلة وطبع امتحانات وعقد لجان ولكن العائد التربوي سيكون له قيمة لدي المعلمين لأنهم سيكتشفون معالم امتحان آخر العام. وأن الشرط الجوهري لنجاح الامتحان التجريبي هو أن يوضع في إطار المعايير التي سوف توضع في نهاية العام وذلك سوف يفيد وزارة التربية والتعليم لأنهم سيتمكنون من معرفة مستوي الطلبة وسيعرفون نسبة النجاح لدي الطلاب. وفي ضوء ذلك سيتم تعديل صورة الامتحان النهائي. ويبعد الطلاب عن صدمة الامتحان ويقضي علي قلق الامتحان، كما أنه سيقضي علي الشكوي المستمرة من أجزاء الأسئلة الصعبة. وأكد د. حسن علي أن الامتحان التجريبي ملزم للطلاب وأولياء الأمور كصيغة عملية ما بين أولياء الأمور والوزارة وليس من حق أولياء الأمور الشكوي من وضع هذه الأسئلة مادامت وضعت علي غرار الامتحان التجريبي. وأضاف د. حسن أن زيادة الأيام بين الأمتحانات هي بدعة أوجدها وزراء التعليم السابقون بقصد تدليل الطلاب والمفروض أن المذاكرة تكون من أول العام الدراسي. والدليل علي ذلك أننا أدينا الامتحانات في الستينيات والسبعينيات يومياً بدون إجازات أو أيام فراغ وسط الامتحان. وأكد أنه من الضروري أن نستجيب بعض الاستجابة للطلبة ما دام تعودوا علي هذا النظام ويكفي أن يؤدوا الامتحان يوماً بعد يوم. والجدير بالذكر أن الطلبة الذين ذاكروا من أول العام سوف يتميزون بعكس الآخرين. - أضاف أن اقتراح استمرارية الامتحان دون توقف سوف تكون ضربة معلم إلي شلة المنتفعين من أباطرة الدروس الخصوصية الذين يستنزفون دماء أولياء الأمور. وأن التسيب الذي شهده التعليم والذي لم تلتفت إليه قيادات التعليم من قبل، أفسد التعليم وأفسد الحياة التربوية في مصر. وفي النهاية أؤكد علي أهمية مساندة التربويين وأولياء الأمور لقيادات التعليم لإصلاح الفساد.