بعد تعدد القرارات المفاجئة للدكتور أحمد زكى بدر والتى كان آخرها قرار الامتحان التجريبى لطلاب الثانوية العامة وأيضاً ضغط جدول الامتحان إلى أسبوعين فقط. تضادت الآراء والاتجاهات ما بين مؤيد لجدول الامتحان لاجتياز الامتحانات فى فترة قصيرة لا تتعدى الأسبوعين، وما بين معارض لهذا الجدول لضغط بعض المواد وعدم وجود أيام كافية لمراجعتها ولكن أبدت الأغلبية إعجابها بفكرة الامتحان التجريبى وذلك لإزالة رهبة امتحانات الثانوية العامة، بالنسبة للبيت المصرى الذى يعانى من خوف شديد من الثانوية العامة، فقد أجمع أغلب أولياء الأمور على أن هذه القرارات المفاجئة قد تكون جيدة ولكن كان يجب الترتيب لها قبل هذا بوقت كافٍ، لأن الطلاب بالفعل فى كل بيت ملتزمون بجدول للمذاكرة والامتحانات فى السناتر وهذه القرارات المفاجئة قد غيرت كل شىء. وقد أجمع أولياء أمور طلاب العلمى على أن أيا من جداول الامتحانات لو نفذ فسوف يظلم أولادنا لأن الجدول الأول يعطيهم يوماً واحداً فقط قبل امتحان الكيمياء، أما الجدول الثانى فيعطيهم يومين وهذا أيضاً غير كافٍ لمراجعة 9 فصول تتضمنها مادة الكيمياء. بعض الطلاب يرون أن الامتحان التجريبى يعد فرصة لهم للتعرف على أسلوب امتحان آخر العام وإزالة الخوف من قلوبهم لهذا الامتحان، ومنهم الطلاب: شاهندة مصطفى وهايدى سامى بالمرحلة الأولى من الثانوية العامة وأحمد طارق حسن وداليا أحمد بالصف الثانى الثانوى حيث أكدوا أنه فرصة جيدة لنا لتعطينا دفعة قوية للاستعداد لامتحان آخر العام ومعرفة مستوانا فى التحصيل ومذاكرتنا وأسلوب المذاكرة حتى لا نفاجأ بامتحان صعب لا نعرف كيف نواجهه ومن خلال نتيجة امتحان التجربة نستطيع أن نتعرف على نقاط الضعف فى طريقة مذاكرتنا، أو أجزاء المنهج التى لا نذاكرها جيداً فيمكن من خلال امتحان التجربة أن نعيد حساباتنا فى طريقة المذاكرة وعدد ساعات المذاكرة ونصحح أخطاءنا قبل أن نقع فى المواجهة الصعبة التى لا نستطيع إصلاحها. وأضافت الطالبتان ربى سامى وإيثار حمدى بالمرحلة الأولى بالثانوية، أنهما توافقان على مبدأ الامتحان التجريبى لأن له فائدة كبيرة حيث إنه سيجعلنا نتوقع الامتحان النهائى وكيفية وضع الأسئلة والاختلاف بين التجريبى والنهائى لن يكون كبيرا أو بمعنى آخر سينتهى عنصر المفاجأة يوم الامتحان. على الجانب الآخر هناك بعض الطلاب المعارضين لهذا الامتحان التجريبى كطلاب الصف الثانى الثانوى حيث يتساءلون كيف يؤدون امتحان الجبر رياضة 2 فى اليوم التالى مباشرة لأدائهم امتحان اللغة الأجنبية الثانية خاصة أنه لا يوجد فاصل زمنى للمراجعة قبل هذه المادة مثل اللغة الفرنسية أو الإيطالية أو الألمانية؟! وذكر بعض طلاب المرحلة الثانية علمى (أحمد محمود طه ورضوى محمد وإنصاف مجدى) أن مادة الأحياء مادة ثقيلة ويجب أن يكون لها وقت كافٍ لمراجعتها ولكنها تأتى يوم 12 يونية بلا مدة كافية لمراجعة المادة التى تحتوى على أبواب كثيرة. ومن الجدير بالذكر أن أعمال الامتحان التجريبى ستتم داخل المدرسة وسيتم تصحيح إجابات الطلاب ورصد درجاتهم بينما توضع الأسئلة مركزياً وتقوم إدارات المدارس برفع تقرير شامل بنتائج الطلاب وستقوم الإدارات التعليمية برفعها للمديريات ومنها إلى الإدارة العامة للامتحانات ثم إلى خبراء المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى تمهيداً للوصول إلى أفضل معايير مناسبة لوضع الامتحان آخر السنة. وعلى جانب آخر أيد بعض المدرسين نظام الامتحان التجريبى ومنهم أ/محمد السيد مدرس أول رياضيات بالثانوى وقال إنها فكرة جميلة تعد الطالب وتجعله ملتزماً بتوزيع المنهج الدراسى على مدار السنة من قبل الوزارة وليس من قبل كل طالب حسب هواه. وقال أ/عادل نافع مدرس أول لغة إنجليزية: إنها أسلوب جديد ومشجع للطلاب لقياس مستواهم العلمى والحصول على جرعة تدريبية على شكل الامتحان الرسمى وتجعل الطالب يحاول أن يتعرف على أسلوب وأفكار الممتحنين من حيث الابتكار والأفكار والمناقشة والعرض. أما أولياء الأمور فكان رأيهم: على مصطفى: إنها فرصة جدية لجعل أولادنا يلتزمون بالمذاكرة من الآن بدلاً من تضييع الوقت وبدء المذاكرة الجدية قبل الامتحان بوقت قليل. أ/جيهان على: إن الامتحان التجريبى هو فرصة جيدة لإزالة الرهبة من قلوب أولادنا ولكن كان من اللازم الترتيب أكثر من ذلك لهذا الامتحان وكان من الأفضل أن يبدأ تطبيقه من العام القادم.