أكد هانى هلال وزير التعليم العالى فى تصريح خاص لمجلة صباح الخير من العاصمة الفرنسية باريس أن لديه خططا من الآن لحماية طلبة الجامعات من أنفلونزا الخنازير وقد قام بتنفيذها ومنها تقليل أعداد الطلبة فى المدرجات والتهوية الجيدة وبعد أن كان اليوم الدراسى ينتهى فى الثالثة عصرا أصبح سينتهى فى العاشرة مساء كما قام بإلغاء إجازة يوم السبت. وعن الضرر الواقع على طلبة الانتساب وأنه أصبح ليس لهم مكان داخل الجامعة قال: لدينا أربع قنوات فضائية سنبث عليها جميع المحاضرات لحين اتضاح معالم هذه الأزمة إذا كنا سوف نستمر كذلك أم سيرجعون يتلقون محاضراتهم فى الجامعة، وكل هذا سوف نحدده على حسب سرعة انتشار المرض.. وأضاف: لدينا سيناريوهات لتفادى تلك الأزمة بكل جوانبها، فمن الممكن أن يكون هناك إغلاق جزئى أو أقليمى، فمثلا إذا انتشر المرض فى أسوان لا أستطيع أن آخذ قرارا بغلق كليات القاهرة أو العكس. وأضاف أنه يوجد الآن 26 مستشفى إلى جانب مستشفيات الطلبة مستعدة لاستقبال أى مريض من الطلبة إلى جانب عيادة فى كل كلية، ولدينا أيضا مندوب من التعليم العالى فى اللجنة العليا لإدارة الأزمة فى وزارة الصحة يجتمعون كل أسبوع لتفادى أى شىء ممكن يحدث، وأول أسبوع من العام الدراسى سوف تقوم اتحادات الطلاب مع الإدارات الطبية بعمل حملة توعية للطلبة وهى غسل الأيدى باستمرار ومنع الأحضان والقبلات وإذا شعر أى طالب بالمرض يذهب مباشرة إلى الطبيب. ولكن إذا حدثت إصابة فى مدرج يوجد به 001 طالب قال: سوف أقوم بعزل هذا المدرج كاملا، وكل من اختلطوا بهم والكشف عليهم وسأعطى لهم أجازة لمدة ثمانية أيام ليتم احتواء المرض وسيقوم أطباء الجامعة بمتابعة حالاتهم. وعن تفادى تفشى هذا المرض يقول دكتور هلال: من وجهة نظرى أن هذا المرض ليس خطيرا ولكن خطورته تكمن فى سرعة انتشاره والوقاية والاحتياطات والوعى هى الأهم. مائتين طالب فى المدرج من جانبها قالت د. سلوى الغريب أمين عام المجلس الأعلي للجامعات: أولاً سيتم تخفيض عدد الطلاب بالمدرجات ل(002) طالب وطالبة ولن يزيد العدد عن ذلك حتى فى مدرجات التجارة والحقوق والآداب بعد تخفيض الأعداد.. بعدم حضور طلاب الانتساب والانتساب الموجه وذلك ببث المواد التعليمية لهم عن طريق القنوات التعليمية. كذلك تقرر أن تكون بداخل كل مدينة جامعية غرف خاصة للعزل وبالنسبة للكمامات سيتم تدريب الطلاب على أو صنعها بأنفسهم إذا لم تتوفر. كذلك تم التأكيد على توفير أماكن للتحاليل فى المستشفيات الجامعية للتسهيل على التجمعات التى يظهر فيها أى إصابة بالمرض. وتضيف د. سلوى الغريب قائلة: الجامعة ليست طلابا فقط بل وأساتذة وعاملون وإداريون لذلك سيتم توزيع العمل على مدار ال(21) ساعة فيما بينهم حتى لا تحدث الزحمة فى وقت واحد. كما سيتم تشكيل لجان للتفتيش على الطلاب داخل الجامعات للتعامل مع أى مشكلة ستظهر. ثلاثة محاور أما خطة جامعة القاهر ة فى مواجهة المرض فتتبلور فى (3) محاور: الأول: يتعلق بإجراءات رفع مستوى الوعى الصحى بين الطلاب وتعريفهم بطرق الوقاية من المرض. والثانى: يعتمد على إجراءات التعامل مع الحالات المشتبه بها فى مجتمع الجامعة وتجهيز مستشفيات الجامعة لعلاجها وتوفير عيادات طبية بالحرم الجامعى مع وجود أطباء مقيمين. والثالث: يرتبط بالتنسيق مع اللجنة العليا لمواجهة أنفلونزا الخنازير والتى يمثل الجامعات فيها مدير عام المستشفيات الجامعية بالجامعة. وقال د. حسام كامل أن الأسبوع الأول من الدراسة سوف يشهد محاضرات تثقيفية فى مجتمع الجامعة بشأن الوقاية من المرض، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية بإشراف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لمتابعة إجراءات الوقاية ومتابعة أية إشارات تتعلق بالمرض، واتخاذ ما يلزم من مواقف لمواجهته فى مجتمع الجامعة. وأوضح د. عادل زايد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب أنه تقرر تعيين خبير متخصص فى الأغذية لمتابعة مواصفات الغذاء وسلامته مع مراعاة توفير المعايير الصحية فى المطابخ والمطاعم والمبانى السكنية للطلاب وأشار إلى أنه سيتم تخصيص جزء من الأسبوعين الأول والثانى فى الدراسة لعقد لقاءات فى الكليات والمدن الجامعية، وتقرر تخصيص المركز الطبى فى كل من كليتى التجارة والحقوق لخدمة الحرم الجامعى، وتخصيص وحدة طبية بكلية طب قصر العينى إلى جانب الوحدات الطبية التى سوف تعمل من الساعة (8) صباحاً إلى (8) مساء. طبيب بكل كلية وفى جامعة المنوفية أصدر الدكتور محمد عز العرب، رئيس جامعة المنوفية، توجيهاته بتخصيص أماكن بالمدن الجامعية وتجهيزها لاستقبال الحالات التى يشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير بين الطلاب، وقال بأنه تم التنسيق مع عمداء الكليات ذات الكثافة العالية لإعداد خطة دراسية تضمن عدم تكدس الطلاب فى المدرجات وقاعات الدراسة. كما تم تكليف الإدارة الطبية بتوفير طبيب بكل عيادة من العيادات الملحقة بالكليات.؟ الدول العربية تؤجل الدراسة أيضا أجلت سلطنة عمان الدراسة إلى 62 سبتمبر للحد من انتشار العدوى مع أخذ وسائل الوقاية الصحية من وزارة الصحة والبرامج التوعوية للمدرسين وأولياء الأمور وقائياً. أما فى الكويت فقد تقرر تأجيل المدارس الحكومية حتى آخر نوفمبر للمرحلة الأولى والثانية والثالثة الابتدائية تحسباً لانتشار العدوى بين هذه السن الصغيرة وصعوبة التحكم فى التصرفات الخاصة بهذه السن التى ستساعد على نشر العدوى وانتشار الفيروس. أما قطر فأجلت الدراسة حتي بعد العيد فى المدارس الحكومية أما الدولية فقد كان الدخول من أول سبتمبر متأخراً عن كل سنة بأسبوعين. وفى الإمارات قررت السلطات إغلاق دور الحضانة وتأجيل الدراسة فى مراكز المعاقين.