أكد د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس بعثة الحج الرسمية المصرية لهذا العام ان الاستعدادات التي اتخذت لاستقبال ضيوف الرحمن المصريين في عرفات ومني رائعة للغاية وان هناك جهداً مبذولاً من بعثة حج القرعة والسياحة والتضامن. قال د. هلال خلال الجولة التي قام بها بعد صلاة الجمعة في منطقتي عرفات ومني ورافقه خلالها اللواء د. صلاح هاشم الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية وأسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة رئيس بعثة السياحة وبحضور كل من السفير محمود عوف سفير مصر في السعودية والسفير علي العشيري القنصل العام لمصر بجدة أن ما شاهده في المخيمات التي سيقيم فيها حجاج القرعة فاق كل ما تصوره من تطوير. أضاف د. هلال أنه كان قد سبق له الحج منذ خمس سنوات مع مجموعة من أصدقائه وقد قام بزيارة لمخيمات القرعة لكن هناك فرقاً كبيراً بين الأمس واليوم وهذا يؤكد ان وزارة الداخلية التي تشرف علي هذا الحج حريصة علي تحقيق النجاح المرتبط بالتيسير علي المواطنين والوصول لهذا المستوي من التنظيم وبتلك الأسعار البسيطة. وفي رده علي سؤال ل "المساء" التي حرصت علي مرافقة الوزير في جولته في منطقة المشاعر حول المستوي الذي وصل إليه حج القرعة قال د. هلال إن الواقع يؤكد ان هناك جهداً كبيراً من وزارة الداخلية لتنظيم هذه الرحلة المباركة وان جاز للبعض ان يقول عليه "حج الغلابة" لكنه لم يعد كذلك لأن الخدمات التي تقدم تؤكد رقي المستوي وقد لاحظت ذلك أثناء جولاتي في الأماكن التي يقيم فيها الحجاج في مكةالمكرمة وكلها فنادق وأبراج سكنية حديثة وتقع في المنطقة المركزية للحرم وهو ما لم تستطع دول كثيرة الحصول عليه. خدمات متنوعة وفي بداية الجولة أكد د. هلال ان نجاح بعثة القرعة في الحصول علي الخيمات في نهاية منطقة عرفات المنحصرة بين جبل الرحمة ومسجد نمرة وهي الأقرب وتعد المنطقة الأولي لعودة الحجاج أثناء النفرة وأيضاً من التصعيد مما يجعل حجاج مصر في أولي المجموعات التي تصل إلي منطقة المزدلفة وكانت تحدث المشاكل في هذه المنطقة. وداخل عدد من المخيمات التي زارها د. هلال أبدي سعادة كبيرة بكم الخدمات المتواجدة فيها والذي جعلها تقترب من الحج السياحي حيث أثني علي جهود ضباط الداخلية وإلزامهم المطوفين بالوصول لهذا المستوي حيث تم زرع المساحات الفارغة أمام الخيام بالنجيل الأخضر ووضع شماسي وكراسي وترابيزات فيها يستخدمها الحجاج في تناول طعامهم ومشروباتهم خاصة ان هناك كافيتريا في كل مخيم تقدم المشروبات للحجاج مجاناً. أضاف أنه لاحظ أيضاً الالتزام بكافة الشروط البيئية والحماية المدنية حيث تنتشر طفايات الحريق الصغيرة والأخري التي تستخدم فيها المياه وأيضاً توافر برادات المياه المثلجة وخزانات المياه التي يستخدمها الحجاج في الوضوء والزيادة الكبيرة التي تتحقق لأول مرة في دورات المياه وأحواض الوضوء كما أشاد بمستوي المطبخ المقام في كل مخيم الذي سيقدم الوجبات الساخنة لحجاج القرعة في مني وعرفات في الغداء والعشاء وهي المرة الأولي التي يحدث فيها ذلك منذ إنشاء حج القرعة باستثناء العام الماضي الذي قدم فيه بعض الوجبات الساخنة. قال د. هلال إن المخيمات والفرش الموجود بها جديد وأهم شيء هنا إنني أريد ان أطمئن كل مصري له حاج في الأراضي المقدسة ان جميع الحجاج بخير وان ما يتخذ من إجراءات يؤكد إن شاء الله أنه سيكون موسماً متميزاً وناجحاً لأن هناك تنسيقاً بين البعثات هدفه الحاج المصري. من جانبه أكد اللواء د. صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج والمشرف علي حج القرعة أنه تم الانتهاء من اعداد خطة التصعيد إلي عرفات الله حيث تم تخصيص أتوبيس مكيف لكل 50 حاجاً أو كل 6 حافلات تسير في كول يشرف عليه ضابط وتتوقف كل حافلة أمام المخيمات المخصصة لمن فيها من ركاب وسيكون مكتوباً عليه من الخارج اسم الفندق الذي يقيم فيه الحجاج في مكة وسيكون التصعيد في رد واحد وتستخدم فيه 690 حافلة وسوف يتم تسليم كل حاج قبل ركوبه الحافلة كرتونة بها مواد غذائية كوجبات جافة يستخدمها في الافطار والمنامة المصنوعة من الفايبر والمهداه مع ملابس الاحرام من حبيب العادلي وزير الداخلية. أضاف انه ستتم إنارة ممرات الخيام ليلاً لمن يريد قراءة القرآن الكريم أو الجلوس خارج المخيمات وسوف تقوم الكافتيرات بتقديم الشاي الساخن علي مدار ال 24 ساعة للحجاج طبقا للعقود المبرمة مع المطوفين وقد تم تخصيص مساحة لتكون مكانا للصلاة بين كل مجموعة من المخيمات وقد تم فرشها بالسجاد الجديد. قال اللواء صلاح هاشم ان كبار السن عليهم أن يطمئنوا ففي إطار تنفيذ توجيهات الوزير حبيب العادلي ستكون هناك خطة خاصة لتصعيد من يريد منهم مع كبار السن وكذلك المرضي وسوف يتم وضع كبار السن والمرضي في مخيم قريب من المستشفي بمنطقة المشاعر وستكون هناك سيارات جاهزة لنقل أي منهم الي المستشفي إذا لا قدر الله احتاج لذلك كما تم توفير عدد من الكراسي المتحركة لكبار السن والمرضي والمعاقين لاستخدامها في عملية التصعيد إلي مناطق المشاعر والطواف والسعي. أضاف اللواء هاشم أن كل ما يرجوه هو التزام الحجاج سواء أثناء خروجهم من الفنادق إلي عرفات الله أو عند النقرة والبعثة مسئوليتها تصعيد الجميع الي مناطق المشاعر واعادتهم. من ناحية أخري كان قد أدي صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف اكثر من مليوني حاج من كل انحاء الدنيا. كانت السلطات السعودية قد حرصت ومنذ الساعات الاولي للصباح ومن خلال أجهزتها الامنية علي تنظيم التحركات في أم القري وتم اغلاق جميع الطرق المؤدية الي بيت الله الحرام حتي يتيسر للحجاج الوصول الي الحرم الشريف حيث امتلأ والمنطقة المحيطة به بضيوف الرحمن الذين أدوا صلاة الجمعة في أمن وسلام.