من الذى يريد أن يجهض ثورة 25 يناير ومن الذى يرغب فى أن يحولها من سلمية إلى طائفية أو تدميرية نعم إنه الشيطان المحرك الأول والأخير لإحداث فتنة طائفية داخل أوصال الوطن الذى يراوغ ويحلم بأن يدمر الأخضر واليابس داخل مصر الثورة وفى ذلك الوقت العصيب الذى يمر بنا من تغيير نريده جميعا إلى الأحسن وليس الأسوأ نريد نوعا من التصالح وروح المحبة والتسامح حتى لا ينال أحد من مصرنا الحبيبة فالحب هو الذى يجب أن يجمعنا وليس الكراهية التى تفرقنا وتقودنا إلى الهاوية. وأبدا لن نسمح لأى يد آثمة بالعبث فى مقدرات هذا الوطن فالفوضى والتطرف والفتنة المفتعلة كلها من آليات الهدم الذى يؤدى إلى تدمير بنى البشر فى أى مكان أو زمان فاحذروا دخول الدمار إلى البلاد وأناشدكم يا كل المصريين الشرفاء الوطنيين الذين يحبون تراب هذا الوطن الغالى ألا تفرطوا فيه ولا تتهاونوا فى وحدتكم الوطنية مسلمين وأقباطا مهما كانت المؤامرات التى تحاك ضدنا سواء كان ذلك فى الداخل أو الخارج فاحذروا الفتنة لأن الفتنة أشد من القتل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فنحن جميعا قلب واحد ينبض فى حب الوطن، أن ما حدث منذ أيام قليلة لا يعبر عن المعدن الحقيقى للمصريين وأصالتهم فتلك الحالة من الاحتقان الطائفى لابد أن تجعلنا نستيقظ أكثر من أجل مصر المستقبل مصر الجديدة أو الثورة ولنحيا ونبقى معا حتى لا تضيع مكتسبات الثورة البيضاء وبعد أن شهد ميدان التحرير وأمام التليفزيون أكبر صورة للتلاحم والوحدة الوطنية بعد أن تظاهر آلاف المصريين مسلمين وأقباطًا فى جمعة الوحدة منددين جميعا بمحاولة المساس بالنسيج المصرى الواحد ونبذ أى نوع من الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد التى يقودها ويتزعمها إبليس ولقد حذر خطباء المساجد فى ربوع مصر من تلك المحاولات الخسيسة التى وقعت فى أطفيح ومنشأة ناصر وأراد البعض إشعال نار الفتنة فى مصر وشعبها وأكدوا جميعا أن حرمة دم القبطى كحرمة دم المسلم فنحن جميعا مصريون نعيش تحت سماء هذا الوطن الجميل ونحيا على أرضه ونموت أيضا.. وتحيا مصر الخالدة.