هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
وليد: بابا.. يا بابا الأب: نعم.. خير يا طير وليد: عايز أعرف دلوقتى.. هنسافر نصيف فين وإمتى.. عشان لو مش هتسافروا.. هسافر أنا مع أصحابى الأب: طيب هو أنت نازل كده من بطن أمك ماعندكش دم؟! عيب خلقى يعنى ولا ده اكتسبته مع الأيام؟ وليد: ليه يا بابا؟! هو أنا بقول حاجة غريبة؟ ما كل الناس بتصيف فى الصيف وكمان بقى بيشتوا فى الشتا! الأب: إنت وأختك من أول الصيف مشغلين التكييفات صبح وليل.. ولسه دافع فاتورة كهربا قطمت وسطى.. الرحمة بقى. وليد: يعنى إيه؟! يا إما نقعد فى التكييف يا إما نصيف؟! الأب: آه بالضبط كده وليد: خلاص أنا هسافر مع أصحابى.. أنا يا دوب لسه مخلص امتحانات وعايز أروق على نفسى. الأب: يا سلااام قال يعنى الولد كان مقطع نفسه فى المذاكرة.. سافر مع أصحابك.. تصحبك السلامة. وليد: طيب إيدك على 3000 جنيه لو سمحت. الأب: نعم؟! كام؟! إنت بتقول إيه سمعنى تانى كده؟ وليد: فيه إيه يا بابا؟ بقول عايز.. 2000 جنيه الأب: إنت اتجننت؟ لوحدك! ده أنا لو خدتك أنت وأختك وأمك وسافرنا مش هدفع الألفين جنيه دول!
وليد: ليه وإزاى هتودينا فين؟! ده لو روحنا جمصة هتدفع أقل واجب عشر تلاف جنيه.. الأب: يا ابنى إنت فاكرنى مين؟ ساويرس؟ وليد: على فكرة أنا كل أصحابى اللى هم زينا بالضبط بيسافروا.. ومفيش أى حاجة. الأب: روح صيف معاهم. وليد: أنا هنادى على ماما بقى. الأب: ولد.. استنى.. ولد. وليد: يا ماما تعالى.. يا ماما. الأم: فيه إيه يا وليد.. عايز إيه؟! وليد: عايز أصيف وبابا بيقول مفيش عشان دفع فاتورة الكهربا. الأم: لا هنسافر الأسبوع الجاى أول ما أقبض الجمعية.. اسكت بقى وسيبنى أكمل غسيل. الأب: ما قلتيش يعنى. الأم: من إمتى بقول.. ما أنا دائمًا بعمل جمعية نقبضها فى الصيف عشان نسافر كام يوم. الأب: طيب أولى نعمل حاجات أهم. الأم: زى إيه؟! الأب: معرفش بس أكيد فيه حاجات أهم. الأم: هو أنت كنت عامل حساب الجمعية دى؟ الأب: لا. الأم: خلاص أنا عملت الجمعية.. نروح يومين نشوف البحر ونروق وليد: والله إنت أجدع ماما. الأب: الجمعية كام؟ الأم: هتكفى ماتقلقش. الأب: ألفين جنيه يعنى. الأم: فى الشهر؟ الأب: لا الجمعية كلها الأم: أنا هقوم أغسل..