هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
الأب: وليد.. يا وليد.. أنت يا ابنى… وليد: أيوة يا بابا.. نعم! الأب: إيه اللى أنتِ مشغله ده، إيه الدوشة دي؟! وليد: ويجز.. كيفى كده الأب: نعم؟! يعنى إيه؟! وليد: بسمع ويجز أغنية «كيفى كده».. الأب: يا ابنى مش فاهم منه ولا كلمة.. بيقول إيه ده؟! وليد: بيقول: اسمع يا سيدى «تحياتى للى كنت بعتبرهم إخواتى لم يعد الأمر كذلك، باجى وفى ايدى الرضعة عشان أغدى النونة». الأب: إيه.. إيه.. يعنى إيه؟! هو أنت فاهم.. عايز يقول إيه؟! وليد: بابا... الكلام واضح.. وبعدين حضرتك مش فاهمه لأنك قديم. الأب: قديم!!.. طيب يا ابنى كتر خيرك.. ما أنا نفسى أفهم يعنى
وليد: بيقول «كيفى كده.. كيفى هنا.. واللى أقوله هتمشيه، كيفى كده.. كيفى هنا.. زميلى موقعى ده مفيش زييه». الأب: ثانية واحدة.. أيوة يعنى إيه المعنى.. أنت مستفيد إيه من الكلام ده؟! وليد: بيعبر عنى.. عن حياتى.. عن أفكارى الأب: يا نهار مش فايت.. طب سمعنى أغنية تانية كده وليد: هسمعك دورك جاى.. اسمع الأب: إيه ده أنا مش عارف أصلاً اسمع الكلام بيقول إيه وليد: بيقول «بفتنا تعاشر المظابيط.. ياسُمك شعرة يا مصابيح.. ضباع بسعر المقاطيع.. لو أنت بابا.. طب أنا مين؟!» الأب: طب أنا مين؟! يعنى إيه برضه. وليد: أغنية فيها تحدى.. واحد معتز بنفسه.. يعنى بيقوله مثلاً «مش نفس اللون منتساويش.. يا لحم نية متستويش، قلبت الحلو نسكويك، صدرى واسع واحتويك» يعنى هو جامد ومفيش زيه. الأب: ده بقى بيعبر عنك؟! وليد: أيوة طبعًا.. نفس مبادئى فى الحياة.. «الشغل شغل الحق صنعته.. العين بالعين والدية طلقة.. شمال أفارقه الحركة بركة.. وشك دواسة أدوس.. تكركر. الأب:....... أنا مصدوم.. هو ده لو بيعبر عنك.. يبقى لازم أدخلك إصلاحية. وليد: بابا.. مش عبدالحليم كان بيعبر عنك؟! إحنا جيل ويجز. الأب: اخرس يا ابنى.. أنت بتقارن عبدالحليم بويجز؟!
وليد: على فكرة آه.. أنا بتكلم عن فكرة أنه بيعبر عن اللى بيحبه الجيل دلوقتى.. كلام، طريقة.. كله. الأب: طيب.. شغل كيفى كده تانى بقى وليد: إيه؟! حاضر الأم: يا أبو وليد.. أنت مش هتشرب شاى الأب: لأ مش عايز. الأم: ليه؟ اشمعنا النهاردة. الأب: كيفى كده.. كيفى هنا.. واللى أقوله هتمشيه!! وليد: أيوة يا بابا يا جاااامد.