أنا بابا يلا هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
وليد : بابا الأب: أنا يا ابنى والله ومالك عليا حلفان.. كلمة بابا اللى أنت بتقولها بتقبض روحي! وليد: ليه يا بابا ده أنا بحبك؟! الأب: والله يا ابنى وأنا كمان بس مش عارف ليه! وليد : طب بابا. الأب: خير يا رب اتفضل. وليد: أنا زهقان أوى من حياتى. الأب: حياتك! هو أنت لحقت تزهق أومال أنا أروح فين؟! وليد: ممكن تاخد كلامى جد مرة واحدة فى عمرك؟! الأب : آسف.. اتفضل.. زهقان من حياتك ليه؟! وليد: حاسس إنها فاضية.. فراغ الأب: حلو .. وعايز تعمل إيه عشان تملاها؟! وليد: عايز أبقى بطل!
الأب: بطل إزاى يعنى.. فى الرياضة ولا فى الكارتون ولا إيه؟! وليد: رجعنا للتريقة.. لا بطل يعنى زى أحمد عز وكرارة كدة الأب:ممثل؟! وليد: يا بابا لأ.. بطل ينقذ البلد. الأب : أنت هتنقذ البلد؟! ده أنا عايز اللى ينقذنى منك؟! وليد: بابا أنا بتكلم جد! الأب : والله وأنا.. بس ماشى.. ادخل شرطة أو حربية وربنا معاك.. وليد: لا أنا مش عايز التزام وحياة صعبة كده.
الأب: يا مصبر الوحش على «الجحش» يا رب! يا ابنى هو فى بطل ما بيحبش الالتزام. وليد: أنا أهو. الأب: طيب أنت عايز منى إيه دلوقتى عشان أنا تعبت. وليد: قولى أعمل إيه؟! بس ما تقوليش شرطة وحربية وكليات صعبة. الأب: ادخل آداب قسم فرنساوى وانطق الراء غين واتقن اللغة وسافر فرنسا وانتقم بقى منهم علشان دول يا ما احتلونا وطلعوا علينا! وليد: لا أنا مش بحب الفرنساوى أنا بنجح فيه بالعافية! الأب: آداب إنجليزى والإنجليز ياما بهدلونا برضه « روح هات حقنا هناك».. وليد: لا الإنجليزى صعب مش بحبه. الأب: آداب قسم قصر النيل.. ودى سهلة لف نفسك بملاية وروح هم هيعملوا منك بطل عظيم وأنا هفوض أمرى لله واوعى تديهم نمرتى.. عشان تبقى بطل حقيقي وليد: بابا أنا مش هتكلم مع حضرتك تانى.. سامحني الأب: مسامحك والله ويا ريت تصدق المرة دى .. أرجوك يا ابنى.. ساعتها فعلا هتبقى بطل!