هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
وليد: بابا.. عايز فلوس.. كتير الأب: بنقول صباح الخير.. إزيك يا بابا.. عامل إيه.. مش عايز فلوس كده وكتير! وليد: صباح الخير.. هات فلوس بقى
الأب: ليه؟! عايز تجيب إيه؟! وليد: احنا خلاص فى نهاية السنة ولا حضرتك مش واخد بالك! الأب: بمعنى إيه.. مش فاهم؟! وليد: عايز أجيب شجرة الكريسماس، وبابا نويل، أجواء الاحتفال بالسنة الجديدة بقى.. الأب: بيبهرنى التفاؤل الرهيب اللى انت فيه! ما سنة زى أى سنة وليد: يا بابا.. تفاءلوا بالخير تجدوه الأب: يا واد يا مؤمن وليد: هات فلوس يا بابا.. عايزين ندخل الفرحة البيت الأب: دخلها أنت يا أخويا.. انجح وفرحنا.. بطل تطلب فلوس وفرح قلبى ولا الفرح ما يدخلش غير بفلوسى! وليد: انت ليه بتكره الكريسماس وبابا نويل؟! حضرتك عنصرى يا بابا؟!
الأب: أنت يا ابنى عايز تسجنى؟! أنا قلت حاجة.. أنا بقول مش معايا فلوس.. ادفع أنت!
وليد: يا ماما.. يا ماما الأب: هو أنت بتهددنى طيب والله مفيش ولا مليم الأم: فيه إيه يا وليد؟! وليد: قلت لك بابا مش هيوافق.. هاتى بقى أنت الفلوس الأم: ليه كده يا حبيبى.. ما تديله خليه يجيب الشجرة ونعلق فيها أنوار ونفرح الولاد الأب: وأنا.. أنا ما حدش بيفكر يفرحنى.. أنا إيه؟! مش فى حساباتكم؟! مليش مكان وسطكم؟! الأم: هو أنت ما بتتعبش من الاسطوانة دى؟! وإيه مليش مكان هى الشجرة هنحطها مكانك ولا بابا نويل هيبقى أبوالعيال بدالك؟! وليد: يااااه.. تخيلى أبويا يبقى بابا نويل. الأب: وأمك أم نويل وأنت نويل وأختك نويلة «ضحك» الأم: «لحظات صمت».. أنت كان دمك زمان خفيف.. هات الفلوس يا حبيبى الأب: خد يا ابنى.. الله يسامحك.. خد يا نويل وليد: نويل نويل بس هات.. هابى كريسماس الأب: هابى كريسماس.. الله يرحم أبوك.. كان بياكل سد الحنك احتفالا برأس السنة