إشراف: مها عمران الملف بريشة: عبد العال -جمال هلال -سامي أمين -عصام طه- هبة المعداوي لحظة تكريم رئيس مصر الرئيس مبارك لابن مصر الدكتور مجدي يعقوب هي لحظة تؤكد فيها مصر واحدة من القيم التي طالما كانت حريصة عليها دائمًا وهي قيمة الوفاء لأبنائها. ولأنها لحظة مهمة ولها دلالاتها الوطنية وقيمتها، كان لابد أن تتوقف عند إحساس الشباب بها خاصة وأنها لحظة كفيلة بضرب كل محاولات إحباط شبابنا، فلحظة التكريم جاءت وكأنها تأكيد جديد علي أن مصر لا تنسي أبناءها السابقين وإنما تقدرهم جيدًا، «صباح الخير» ترصد إحساس الشباب من محرريها ورساميها بتلك اللحظة الخاصة جدًا. يعقوب الإنسان كل مرة أستمع فيها للطبيب المصري العالمي ملك القلوب الدكتور مجدي يعقوب أزداد إعجابا وفخرا بيعقوب الإنسان الذي يتحدث عن مرضاه بحب كبير واحترام وتواضع. فعلي الرغم من ضيق وقته وانشغاله إلا أنه يقضي مع كل مريض ساعة كاملة أثناء الكشف عليه لخلق نوع من الحميمية بينه وبين المريض فيتخذه شريكا في قرار العلاج فلا يجري عملية قبل أن يكون هناك توافق تام بينه وبين المريض هذا هو يعقوب المؤمن بمصر باعث الأمل في النفوس الذي يدين له الكثير من داخل وخارج مصر بالفضل والعرفان لذلك فقد اختار أبعد نقطة في صعيد مصر وفي محافظة أسوان ليقترب من الناس ويخفف آلامهم وينشئ مركزاً لجراحات القلب المفتوح. يعقوب الإنسان لم ينس المجموعة التي شاركته النجاح بداية من الممرضات وحتي صغار الأطباء والفنيين في كلمته أمام الرئيس محمد حسني مبارك والذي قلده قلادة النيل العظمي أعلي أوسمة الوطن لا تمنحها مصر إلا لرؤساء الدول نظيرا لمكانته العلمية الكبيرة ومحبته الراسخة في قلوب المصريين. فيعقوب ليس مجرد طبيب مصري ناجح ولكنه قدوة فمصر لم تغب عن فكره أبدا فعلي الرغم مما وصل إليه من نجاح لم ينسها فهو دائما موجود يقوم بعمليات بالمجان للمرضي أطفالا وشبابا وشيوخا لتنبض قلوبهم بالأمل من جديد. يعقوب قدوة نفتقدها كثيرا هذه الأيام وقد لمست ذلك عندما تحدثت مؤخرا مع شباب الجاليات المصرية الذين يدرسون ويعيشون في الخارج، فقد أكدوا لي أن مثلهم الأعلي هو ملك القلوب الجراح المصري الذي عمل خارج مصر لسنوات عديدة إلا أنه لم يبخل بعلمه علي أهل مصر، بل إن بعضهم درس الطب خصيصا إعجابا بهذه الشخصية الرائعة. وأنا أشاهد يعقوب يتقلد قلادة النيل شعرت بالفخر من الإنسان قبل الطبيب فهو هبة لمصر وللمصريين يحمل طيبة وأصالة أهل الصعيد التي تضرب بجذورها داخل أعماقه فالطب رحمة قبل أن يكون علماً.