يعتبر ميناء الإسكندرية من أقدم موانئ العالم، حيث تمتد جذوره إلي حوالي أربعة آلاف عام، ويرجع تاريخه عندما قام الفراعنة قديماً بإنشاء ميناء غرب جزيرة فرعون (فاروس) وكان هذا الميناء يسمي (راكودة) رأس التين حاليا. قال اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية إن عهد الرئيس محمد حسني مبارك شهد العديد من أعمال التطوير والتحديث لمختلف موانئ الجمهورية وجاء نصيب ميناء الإسكندرية بالأكبر من حيث تطويره وميكنته إلكترونيا ليواكب التطور السريع الدائم في حركة السفن والنقل البحري وذلك للقضاء علي الاختناقات والتكدسات التي حدثت بالميناء نظرا للزيادة الكبيرة في حركة الصادرات والواردات المصرية. وأشار لبيب إلي أنه تم اتخاذ الإجراءات المكثفه لتنفيذ خطط التطوير الطموحة الحالية والمستقبلية لتطوير ميناءي الإسكندرية والدخيلة وذلك للوصول بالميناء إلي العالمية، واسترداد مكانته بين موانئ حوض البحر المتوسط. وأضاف أن ميناء الإسكندرية البحري يحتل حاليا الصدارة بين موانئ جمهورية مصر العربية فيما يتعلق بحجم حركة التجارة حيث يتم تداول ما يقرب من 60% من تجارة مصر الخارجية عن طريق ميناء الإسكندرية مؤكدا أن الأسكندرية تضم وحدها 40% من حجم الصناعات الوطنية و45% من حجم الصناعات البتروكيميائية وتتمركز تلك الصناعات المختلفة داخل تسع مناطق صناعية كبري حول ميناءي الإسكندرية والدخيلة. ومن جانبه أكد اللواء محمد عصام الدين عبد المنعم رئيس هيئة ميناء الإسكندرية أنه تم تطوير الموقع الخاص بهيئة الميناء علي شبكة الانترنت بشكل كامل مع وضع نظام إدارة المحتوي يعمل باللغتين العربية والإنجليزية وعرض حركة السفن من خلال موقع الهيئة علي شبكة الانترنت، أضاف أنه تم وضع المخطط العام للميناء حتي عام 201 ليعرض كافة التفاصيل وتطورات الميناء خلال الفترة القادمة وأهم المشروعات الاستراتيجية داخل الميناء بما يتناسب مع حركة النمو المتزايدة في حركة الصناعة والتجارة في مصر خلال المرحلة المقبلة. وأرجع عبد المنعم تنفيذ مشروع قاعدة تكنولوجية للتجارة الإلكترونية داخل الميناء لتسهيل المعاملات الورقية بين أعضاء مجتمع الميناءين مما يتيح الفرصة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لتسهيل المعاملات الورقية وذلك بهدف إعادة هيكلة العمليات الورقية إلي خفض التكاليف الزمنية والمادية المصاحبة لها.