أكد محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب أن ميناء الإسكندرية البحري يحتل حاليا الصدارة بين موانئ مصر فيما يتعلق بحجم حركة التجارة حيث يتم تداول نحو 60% من تجارة مصر الخارجية عن طريق ميناء الإسكندرية. وقال محافظ الإسكندرية إن محافظة الإسكندرية تضم وحدها 40% من حجم الصناعات الوطنية و45% من حجم الصناعات البتروكيمائية، لافتا إلي أن تلك الصناعات تتمركز داخل 9 مناطق صناعية كبري تقع حول ميناءي الإسكندرية والدخيلة. وأضاف المحافظ أن عهد الرئيس مبارك يشهد العديد من أعمال التطوير والتحديث لمختلف موانئ الجمهورية، مشيرا إلي أن نصيب ميناء الإسكندرية يعد الأوفر من حيث تطويره وميكنته إلكترونيا ليواكب التطور السريع الدائم في حركة السفن والنقل البحري نظرا للزيادة الكبيرة في حركة الصادرات والواردات المصرية. وأوضح أنه تم إنشاء ميناء الدخيلة كامتداد طبيعي لميناء الإسكندرية وتم تشغيله مرحليا عام 1986 لمواكبة تطور حركة السفن ووسائل الشحن والتفريغ والحاويات وحركة الإدارة الإلكترونية ؛ مؤكدا أنه تم اتخاذ العديد من الاجراءات لتنفيذ خطط التطوير الطموحة الحالية والمستقبلية لتطوير ميناءي الإسكندرية والدخيلة للوصول بالميناء إلي المستويات العالمية واسترداد مكانته بين موانئ حوض البحر المتوسط. من جانبه، أكد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء محمد عصام الدين عبدالمنعم أنه تم تطوير الموقع الخاص بهيئة الميناء علي شبكة الإنترنت بشكل كامل مع وضع نظام لإدارة المحتوي يعمل باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك عرض حركة السفن من خلال موقع الهيئة علي شبكة الإنترنت.وقال إنه تم وضع المخطط العام للميناء حتي عام 2015 ليعرض جميع التفاصيل وتطورات الميناء خلال الفترة القادمة وأهم المشروعات الاستراتيجية داخل الميناء بما يتناسب مع حركة النمو المتنامية في حركة الصناعة والتجارة في مصر خلال المرحلة المقبلة.وأرجع عبدالمنعم تنفيذ مشروع القاعدة التكنولوجية للتجارة الإلكترونية داخل الميناء لتسهيل المعاملات الورقية بين أعضاء مجتمع الميناءين مما يتيح الفرصة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لتسهيل المعاملات الورقية وذلك بهدف إعادة هيكلة العمليات الورقية إلي خفض التكاليف الزمنية والمادية المصاحبة لها. يذكر أن ميناء الإسكندرية يعد من أقدم موانئ العالم، حيث تمتد جذوره إلي حوالي أربعة آلاف عام، ويرجع تاريخه إلي ما قام به الفراعنة قديما بإنشاء ميناء غرب جزيرة فرعون (فاروس) وكان هذا الميناء يسمي (راكودة) رأس التين حالياً.