من ظواهر هذه الانتخابات كثرة عدد أعضاء مجالس إدارات الأندية المشاركة في معركتها، وكان لهذا أثر كبير في اتجاهات وسياسات هذه الأندية والجبلابة، حتي أن هؤلاء المتنافسين طالبوا باستثمار اللاعبين المشاهير في مؤتمراتهم الانتخابية مما خلق أزمات عديدة. القائمة طويلة هذه المرة وتضم أكثر من 15 منافسًا منهم هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد، وهناك من هو معارض مثل طاهر أبوزيد «الوفدي»! يبدو أن عملهم العام واحتكاكهم بالجمعيات العمومية لأنديتهم جعل لديهم الجرأة لخوض التجربة الجديدة خصوصًا في ظل الشعبية التي اكتسبوها من خلال مواقعهم الحالية بل وإن عددًا منهم استغل أنديته كمقر للدعاية الانتخابية أو كعنصر من عناصرها. وفي دائرة شبرا ترقب «مجدي عبدالغني» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن يكون المرشح المختار لتمثيل دائرته تحت مظلة الحزب الوطني، وأضاف عبدالغني أنه وجد أن هذه الفترة هي التوقيت المناسب لدخول المعترك البرلماني بعد خمس سنوات من عضويته في لجنة الشباب وسياسات الحزب الوطني ثم كعضو مجلس محلي عن طريق لجنة الشباب، ورأي أنه تعلم أصول العمل السياسي ويمكنه أن يفيد الدائرة عن طريق احتكاكه المباشر مع قيادات الحزب. أما «العامري فاروق» عضو مجلس إدارة النادي الأهلي فهو يناطح كدر سياسي كبير مثل آمال عثمان، عن دائرة الدقي والعجوزة علي مقعد الفئات، والموضوع بالنسبة له في غاية الصعوبة. في حين.. يخوض النائب محمود معروف الإعلامي الرياضي وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق الانتخابات مرة أخري علي مقعد الفئات بدائرة طوخ محافظة القليوبية وقدم معروف أوراقه للمجمع الانتخابي في الحزب الوطني، ولديه العديد من الإنجازات من خلال لجنة الثقافة والسياحة والإعلام في مجلس الشعب ونجح خلال وجوده في المجلس في تقديم 256 طلب إحاطة لرئيس الوزراء. أما حسن فريد رئيس نادي الترسانة فيخوض الانتخابات علي مقعد الفئات في دائرة إمبابة والوراق التي تنتمي إليها جذوره، وأكد فريد أنه يدخل هذه التجربة مستغلا جذوره في المنطقة وكونه رئيس نادي الترسانة وقال إنه ليس غريبا علي أهل المنطقة ويعرف مشاكلهم وأشار فريد إلي أنه سوف يركز بشكل كبير علي حل مشاكل الصرف الصحي والمياه وإنشاء المستشفيات وتعمير منطقة إمبابة والوراق، بالإضافة للخدمات التي يمكنه تقديمها لأهالي الدائرة في المجال الرياضي والشبابي. وعن منافسيه في الدائرة أكد فريد أنهم جميعا علي قدر كبير من الأهمية والمنافسة معهم ستكون قوية. وفي الإطار نفسه.. تتصاعد حدة المنافسة بمدن القناة، ففي الإسماعيلية انتقلت المعركة الانتخابية من الشارع إلي داخل قلعة الدراويش حيث يتنافس محمود عثمان الرئيس الشرفي للنادي مع حماد موسي نائب رئيس مجلس الإدارة الحالي علي مقعد الفئات في الدائرة الأولي، إذ استغل كل منهما النادي الإسماعيلي كدعاية لهما من خلال دعم النادي وشراء تذاكر المباريات وتوزيعها مجانًا علي جماهير الدراويش، كما أن الجمعية العمومية انقسمت ما بين أنصار حماد وأنصار العثمانيين، وهذا ما ظهر من جمهور الإسماعيلي في مباراته أمام الجيش حيث نددوا بحماد وهتفوا باسم العثمانيين، مما أدي إلي نشوب مشادة حامية بين أعضاء المقصورة الرئيسية. وعلي الجانب الآخر قاد حماد موسي حملته الانتخابية تحت شعار «معًا نستطيع» في أول مرة يقوم فيها بترشيح نفسه في الانتخابات التي يعد لها منذ عامين ويلعب علي وتر الشباب والتغيير من أجلهم، ويقول إنه أنفق ما يقرب من 14 مليون جنيه كتبرعات للنادي. أما بورسعيد فتشهد منافسة شديدة بدائرتها الأولي، (شرق وبورفؤاد).. لأن المرشحين هذه المرة من الحزب الوطني لذلك فإن المنافسة بدأت منذ التقديم في المجمع الانتخابي ويتنافس علي نيل دعم الحزب كل من هاني أبوريدة نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة وأيمن جبر نائب رئيس مجلس إدارة النادي المصري اللذان أكدا أن الخيار النهائي سيكون لمسئولي الحزب في حين يدخل وليد هويدي المشرف العام علي الكرة بنادي «مصر المقاصة» المعترك السياسي لأول مرة لمواصلة إنجازات عائلته البرلمانية فوالده عضو مجلس شعب لأربع دورات متتالية عن الدائرة السابعة بالفيوم وهي دائرة «العجميين»، وكان «هويدي» الأب قرر عدم المشاركة في انتخابات 2010، لذلك اختارت العائلة ابنه وليد لخلافته في المجلس لذلك تقدم للترشح علي الوطني.