شعاع نور خافت أضاء الغرفة المظلمة بالمنزل البسيط الذي تنام فيها «هبة»، صوت فتح الباب اخترق صمت الغرفة، فجأة يظهر رجل يقف أمام سريرها يتحسس جسدها، في البداية ظنت أنها تحلم، ولكن ثواٍن معدودة وأكتشفت أنها تعيش في كابوس حقيقي، فوالدها يحاول اغتصابها. أضاءت نور الغرفة وعندما حاولت الاستغاثة من هول المفاجأة ..كتم أنفاسها وتعدي عليها بالضرب، ثم تركها وسط حيرة ورعب، لم تدر ماذا تفعل هل تخبر أمها بالحقيقة أم تتكتم الأمر. الأيام تمر ولم تتذوق هبة طعم النوم لخوفها من أبيها الذي يأتي إلي المنزل بعد عمله ليكرر فعلته يدخل غرفتها ويجردها من ملابسها ثم يغتصبها وهو كاتم أنفاسها، وبعد أن ينتهي من جريمته يتركها تبكي قائلاً: «هقتلك لو قولتي لأي حد» . الأب الذئب كرر فعلته عدة مرات حتي شعرت هبة بالآم في البطن.. واكتشفت أنها حامل.. جلست تصرخ في غرفتها الصغيرة حتي سمعت أمها صراخها واقتحمت عليها الغرفة وتسألها عن سبب الصراخ، فأخبرتها بما حدث فبكت الأم ولم تصدق أن الأب اغتصب نجلته بوحشية، جلست الأم في انتظار زوجها وعندما وصل وأخبرته بما قالته نجلته لم ينكر، ثم انفرد بزوجته لنصف ساعة في الغرفة الثانية واتخذا قراراً بإجهاض الجنين ومحاولة إخفاء معالم الجريمة وفي الليل ذهبت الأم بنجلتها إلي طبيب بالدقي وبعد أكثر من زيارة تم الاتفاق علي إجهاض هبة مقابل مبلغ مادي. وفي اليوم الثاني ذهب الأب والأم إلي عيادة الطبيب وتم إجهاض الجنين، لتعود هبة إلي المنزل تتكئ علي والديها، وقف «التوك توك» أمام منزلهم وبينما والدها يلتفت يميناً وشمالاً خوفاً من أن يشاهده أحد الجيران دخلت أمها إلي الشقة ووضعت هبة علي السرير في حالة إعياء. الأيام تمر وتسوء معاملة الأب لنجلته فقررت هبة الذهاب إلي قسم شرطة بولاق الدكرور وقدمت بلاغاً للمقدم هاني شعراوي رئيس المباحث وتطلب فيه الحماية من والدها الذي عاشرها جنسياً وأمام العقيد محمد حسين مفتش المباحث حررت (هبة. ع) 19 عاماً محضراً برقم 122 أحوال أتهمت فيه والدها بمعاشرتها جنسياًَ، تم إخطار اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي قرر سرعة ضبط الأب، وأمام اللواء كمال الدالي مدير المباحث أكدت هبة أن والدها ع. س 51 عاماً عاشرها أكثر من مرة حتي حملت منه سفاحاً في شهرين وقامت والدتها فريدة. ع بإجهاضها بعيادة أحد الأطباء بالدقي، ألقي العميد مجدي عبد العال رئيس مباحث قطاع الجنوب القبض علي الأب والأم وتم عرضهما علي النيابة. كما ألقت مباحث بولاق الدكرور بناء علي طلب النيابة، القبض علي الطبيب ب. خليل، الذي قرر أن الفتاة حضرت له مع أمها وكانت تعاني من نزيف مهبلي وفي حالة إجهاض فعلي فأعطاها بعض الأدوية.