أكد الفنان يحيي الفخراني أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم إيماناً وحباً لدينه، موضحاً أنه يتعجب من لفظ الفتنة الذي أصبح علي كل لسان فور حدوث أي خلاف بسيط بين مواطنين مسيحيين ومسلمين، مؤكداً أن هذا المصطلح جديد علينا ولا نعرف لماذا نهيئ له المناخ لكي يصبح حقيقية. وقال الفخراني في الحفل الذي أقامته جمعية الشبان المسيحية الثلاثاء الماضي في مقرها بوسط البلد وتم تكريمه مع الفنانة سوسن بدر عن مجمل أعمالهما أن الشعب المصري البسيط لا يشعر بهذه الفتنة الطائفية التي يروج لها أعداء هذا المجتمع لأنه ببساطة شعب يجمعه الحب والوحدة والمودة وهي أمور من أساسيات حياته وقال أيضا في تصريح خاص أنه ليس مطلوبا من الفنان إن يقدم أعمالاً تتناول الأديان بهدف دعم الوحدة والدليل أن أغلب هذه الأعمال تكون ذات أثر سلبي خاصة أنها لا تقدم بالشكل الصحيح مما يساعد علي تزايد حدة الفتنة التي يرددون مصطلحها دائما موضحا أن الحل لم يعد يكمن في لقاء البابا والمفتي والتصافح بالأيدي في المناسبات الدينية لأن الناس أصبحت تصاب بالملل من هذه الشكليات ولذلك فإن الحوار هو الحل لتخطي أي مشاكل أو عقبات. وتحدث الفخراني عن الدين الإسلامي قائلاً الإسلام هو دين الاختلاف وبه سماحة الرضا بالاختلاف وقبول الآخر ولذلك من يفهمون أسس هذا الدين لا يخضعون للتشدد وقال ليس بالضرورة أن نعطي مثل هذه الأمور أكبر من حجمها لأننا إخوان في هذا الوطن. وفي سؤال عن تركه الطب وهل الفن انساه المهنة قال الطب لا يمكن أن ينسي أبدا والدليل إنني كنت في زيارة لأحد أصدقائي وكان مريضا وطلب مني أن أشخص حالته وبالفعل قمت بذلك وقلت له اسم المرض وبعدها ذهب للأطباء وقالوا له تشخصياً آخر فقلت له لا تعتمد علي كلامي لأنني حاليا لست ممارساً للطب ولم أطلع علي ما هو جديد وبعد فترة من الألم وجدته يعود لي ويقول إن تشخيصي هو الصحيح بعكس كلام الأطباء وقال حاليا لا أمارس المهنة واكتفيت بالفن فهو عشقي الأكبر ولكن زوجتي الدكتورة لميس جابر مازالت تمارس مهنة الطب ولكن بدون تركيز مثل الفترات السابقة وعن عدم سماحه لنجله طارق بالتمثيل الذي سبق وشاركه بطولة فيلم علي بابا قال لم أرفض استمراره في مجال الفن ولكن الموضوع جاء عن طريق الصدفة خاصة أن المخرج إبراهيم الشقنقيري هو الذي ألح علي وكان عمره خمس سنوات وكان وقتها يعاني من السمنة المفرطة ووجدت إنه متعلق بالتجربة وقال لي أتركني أشارك وسوف أخضع لنظام ريجيم لذلك فرحت وسمحت له بالمشاركة أملاً في أن ينقص وزنه وبالفعل شارك وعندما شاهدت الفيلم وجدت إنه سخيف جداً وبعدها خشيت عليه عندما وجدته يلتقط الصور مع الأطفال في الشارع نصحته بالابتعاد وتحدث الفخراني عن مشروع مسلسل محمد علي قائلاً هو مسلسل ضخم اضطررنا لتحويله لمسلسل بعد أن فشل مشروع الفيلم بسبب الأزمة الاقتصادية وسوف يقدم المسلسل صورة مغايرة عن محمد علي الذي عرفه التاريخ بشكل مختلف وتحدثت الفنانة سوسن بدر عن مشوارها الفني مؤكدة أن خطوة الكوميديا في مسلسل عايزة أتجوز كانت مغامرة. علي جانب آخر غاب عن الندوة الفنان خالد الصاوي لانشغاله بتحضير فيلم «ألفاجومي» وحرصت إدارة الجمعية علي توجيه اللوم علي الفنان طلعت زكريا لعدم التزامه بمواعيده لحضور حفل الجمعية.
