رفض المشاركون في الندوة التي عقدها صالون الأمير طاز الرقابة الدولية علي الانتخابات مؤكدين أنها تدخل في السيادة الوطنية ولا تضمن الشفافية الكاملة أو تحقيق النزاهة المنشودة. معتبرين ذهاب الناس إلي صناديق الانتخاب هو الضمانة الحقيقة للنزاهة مؤكدين أهمية دور المجتمع المدني والإعلام في مراقبة العملية الانتخابية. وقال حيدر بغدادي نائب الحزب الوطني إن هناك 5422 جمعية أهلية يمكنها مراقبة الانتخابات إضافة إلي منظمات حقوق الإنسان المصرية التي لا تحصل علي تمويل من الخارج يشكك في نزاهتها، مضيفًا: التجربة الحزبية في مصر الآن تشهد نمواً فهي مازالت في «كي جي وان» وهو ما رفضه عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قائلاً: المنظمة المصرية والجمعيات الأهلية تتمتع بالنزاهة ومن يحصل منها علي تمويل يأخذه بعد موافقة 3 جهات في الدولة، مشيرًا إلي أن 90% من التمويلات التي تأخذها منظمات المجتمع المدني هي نتيجة توقيع مصر علي اتفاقية السلام، مشددا علي أنه يرفض الرقابة الدولية متوقعًا أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة نوعية كبيرة من المرأة والشباب. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إن الرقابة الدولية نذير خطر علي هذا الوطن، مشيرًا إلي أن مصر لا تذهب لمراقبة الانتخابات في بعض دول العالم كما يدعي البعض وإنما من يذهب من أشخاص للمراقبة هم بصفتهم الشخصية «سبوبة» يحصلون منها علي مقابل. وأضاف شهاب: من يظن أن أمريكا تريد الديمقراطية لمصر أو أن تعيش في رخاء هو واهم وإنما تريد تشكيكاً في النظام القائم والحصول منه علي مكتسبات لنفسها وإسرائيل ولذلك تريد مراقبة الانتخابات للضغط عليه مشبها بعض المنظمات التي تطلب الرقابة بالجواسيس لمحاولتهما الإطلاع علي بيانات والضغط علي النظام. وطالب محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع المجلس القومي لحقوق الإنسان بتسهيل مهمة المراقبين المحليين علي الانتخابات وموافقة الحكومة علي تسهيل مهمة المندوبين داخل اللجان بأن يكون من أي مكان من الدائرة ولا يقتصر علي الحروف الابجدية وأن يتم الاعداد لتكون الانتخابات بعد القادمة ببطاقة الرقم القومي والقائمة النسبية.