بينما ارتفعت الشكاوي في كل أرجاء العالم تقريبًا من ارتفاع أسعار الخضروات، اشتكي رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف في أول تصريح له حول الأسعار من أن الحكومة تعاني أيضًا من الغلاء، وقال في تصريحات له علي هامش زيارة لافتتاح مركز عالمي لتجارة الجملة بالقليوبية «الحكومة تتحمل عبء زيادات الأسعار من خلال الدعم الذي تقدمه للسلع الاستراتيجية علي بطاقات التموين». وأضاف نظيف: بهذا تشارك الحكومة المواطن في تحمل عبء ارتفاع الأسعار مشددًا علي ضرورة زيادة معدل النمو الاقتصادي لمواجهة الزيادة السكانية وأكد مجددا التزام الحكومة بحماية محدودي الدخل علي المدي الطويل. وعلق رئيس الوزراء علي افتتاح أحد مراكز شركة «ماكرو» العالمية لتجارة الجملة بالقليوبية أن مثل هذه الأسواق هي الترمومتر الذي يحقق السعر الحقيقي للسلعة طبقا للتكلفة ويختصر خطوات وصولها إلي المستهلك، داعيا إلي تنظيم التجارة الداخلية لمنع أي نوع من أنواع الاحتكار. واستعرض وزير التجارة، رشيد محمد رشيد، في بداية الزيارة استراتيجية الوزارة لتطوير وتنمية قطاع التجارة الداخلية. يأتي هذا فيما واصلت أسعار الخضروات والفاكهة ارتفاعها في ظل قلة الإنتاج من هذه المحاصيل، خاصة دول الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا، وارتفعت الأسعار في الاتحاد الأوروبي بنسبة 22% وجنوب شرق آسيا 27% والدول العربية 40% بحسب تقرير صدر عن منظمة «الفاو» الذي أرجع تضخم أسعار الخضر والفواكه إلي الحرارة الشديد التي مر بها العالم مؤخرا والتي دمرت مساحات شاسعة من المحاصيل والخضروات، مما أدي إلي تناقص إنتاجية الفدان إلي النصف. وبينَّ تقرير المنظمة أن الإنتاج الزراعي العالمي سوف ينمو السنوات القادمة ببطء ما يدفع إلي ارتفاع أسعار الحاصلات الزراعية، الشيء الذي لم يشهده العالم منذ عشرين عامًا. وفي السياق ذاته يعكف العديد من الخبراء في الصين علي إنتاج شتلات طماطم عالية الجودة ولديها قدرة علي مواجهة تقلبات المناخ في ظل قلة الإنتاج العالمي. وتشير التوقعات إلي أن حالة الارتفاع سوف تستمر إلي ما يقرب من شهرين لحين إنتاج كميات وفيرة من الخضروات والفاكهة سواء في مصر أو في العديد من دول العالم.